سياسةمجتمع

لاجئو سوريا حول العالم: رفض استرالي وقلق أوروبي وترحيب لاتيني

عائلات سورية تطالب بالرحيل من الاوروجواي.. وأمريكيون واستراليون يطالبون باستقبال المزيد من اللاجئين

الجارديان – كلير فيبس – ترجمة: محمد الصباغ

بدأت اشتباكات ليلة أمس بين الشرطة واللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، والتي حذرت السلطات من قبل أنها ”على وشك الانفجار“. عاونت قوات حرس الحدود الشرطة المسلحة من أجل السيطرة على حوالي 2500 شخص، وصرخوا أمام الحشود ”تراجعوا“ أثناء تدافعهم نحو سفينة استأجرتها الحكومة متجهة إلى أثينا.

تعتبر ليسبوس من عدة جزر يونانية تعاني في التعامل مع موجات الأشخاص القادمين على قوارب من الساحل التركي القريب. فما بين 15 ألف إلى 17 ألف لاجئ أغلبهم من السوريين موجودين على أرض ليسبوس حالياً. وقال وزير الداخلية ينيس موزالاس لراديو فيما: ”الموقف على وشك الانفجار“.

العائلة السورية التي انتشرت صورها في جزيرة كوس تصل برلين
العائلة السورية التي انتشرت صورها في جزيرة كوس تصل برلين

وصل الرجل السوري لبرلين، وهو الذي التقطت صورة له مع عائلته وهو يبكي عند وصولهم إلى جزيرة كوس اليونانية. ذكرت صحيفة “بيلد” أن العائلة المكونة من (ليث ماجد وزوجته ندا عادل والأبناء مصطفي 18 عاماً، وأحمد 17 وطه 9 سنوات وشقيقتهم نور 7 سنوات) سافرت لعدة أسابيع حتى تصل إلى المانيا.

ستبقى العائلة في شبانداو، في أحد ثكنات الشرطة القديمة، والتي تم إعدادها لتسكين مئات اللاجئين الذي وصلوا إلى المانيا في الأسابيع الأخيرة.

الشرطة الدنماركية تغلق طريق سريع في وجه مسيرة لاجئين متجهة إلى السويد

أغلقت الشرطة في جنوب الدنمارك طريقاً سريعاً أثناء مسيرة مجموعة من اللاجئين المتجهين إلى السويد يوم الإثنين. وقال أحد رجال الشرطة عقب إغلاق مسافة 29 كيلو مترا من الطريق بين ردبي وكوبنهاجن ”هذا الإجراء للحفاظ على سلامة الأشخاص الذين يسيرون على الطريق السريع”.

كان حوالي 150 لاجئاً قد بدأوا مسيرة نحو الحدود، لكن الكثير منهم وافقوا على الذهاب إلى أقسام الشرطة من أجل تسجيل طلبات لجوء إلى الدنمارك. كانوا حوالي 300 لاجئ قد جاءوا يوم الأحد إلى مدينة رودبي. وبدأت اشتباكات مع الشرطة عندما فر العديد منهم لتجنب حصول الشرطة على بصمات أصابعهم خوفاً من تسجيلهم كلاجئين في الدنمارك ورفض سفرهم إلى السويد، حيث يعيش أقارب لهم.

وقال رئيس الوزراء لارس لوك راسموسين إن حوالي 800 لاجئ قد سجلوا في الدنمارك خلال ال 24 ساعة الماضية. وأكد: ”لا يمكننا تجاهل التزاماتنا ونرسلهم إلى السويد دون موافقتها، لأننا بذلك نكون قد فعلنا نفس الشئ الذي تقوم بع عدة دول، وهو السبب الذي جعل نظام اللجوء في أوروبا تحت ضغط كبير“.

ذكرت ”بولوتيكان دايلي“ أن اللاجئين رفعوا أيديهم لأعلى هاتفين ”مالمو مالمو مالمو“. فيما اصطف حوالي 100 دنماركي على أحد الكاري وزودوا من بالمسيرة بالطعام.

وأضاف راسموسين أن بلاده أبدت استعدادها لقبول 100 لاجئ من ألمانيا بسبب الوضع الخاص الذي تواجهه أوروبا وألمانيا.

سيناتور أسترالي ينتقد والد الطفل إيلان

قال السيناتور الليبرالي كوري بيرناردي إن أزمة المهاجرين الأوروبية الحالية ”دائرة من الانتهازية“، وأضاف: ”لا أعتقد أن المئات ومئات الآلاف في حاجة إلى التخلص من هوياتهم والمحاولة للوصول إلى أوروبا رغبة في الأمان“.

كما انتقد بيرناردي أيضاً والد الطفل الغريق أيلان كردي، الذي جلبت صورة جثته على الشاطئ الكثير من التعاطف والألم. وقال: ”عاش الطفل وعائلته في تركيا لثلاث سنوات. وكانت الأموال التي دفعها الوالد للمهربين تأتي من كندا. لم يشعروا بالخوف ولم يضطهدوا أو يكونوا في خطر بتركيا“.

أدينت تصريحات بيرناردي بشكل واسع ووصفه السيناتور الآخر انطوني البانيس بأنه ”أحرج البرلمان“.

كما قام عشرات الآلاف من الأستراليين بتنظيم وقفات بالشموع مطالبين الحكومة باستقبال عدد أكبر من اللاجئين. وقال رئيس الوزراء توني أبوت إن حكومته ستنظر في أمر زيادة أعداد السوريين والعراقيين الذين من الممكن استضافتهم، لكنه استبعد زيادة الأرقام الإجمالية للاجئين.

عرض أيضاً مئات الأمريكيين استضافة لاجئين سوريين في منازلهم، وعبروا في عريضة الكترونية عن أن الولايات المتحدة في حاجة إلى السماح لعدد اكبر من النازحين بسبب الحروب للدخول لأراضيها.

وقع أكثر من 1300 شخص على تلك العريضة بموقع (MoveOn.org) مطالبين الولايات المتحدة بإزالة الحواجز أمام اللاجئين السوريين. وإلى الآن أعلنت أمريكا عن استضافة 1500 لاجئ.

عائلات سورية تطلب الرحيل من أوروجواي

تظاهر اللاجئون السورييون في أوروجواي مطالبين السلطات بمساعدتهم من أجل الرحيل إلى بلاد أخرى، وقالوا إن الدولة التي أعطتهم ملاذاً تعتبر مرتفعة التكاليف وفرصهم الاقتصادية ضئيلة فيها.

واستقبلت أوروجواي 42 لاجئاً سورياً في اكتوبر 2014، لكن العائلات الخمس يقولون إن المسؤولين وعودهم بأكثر مما وجدوا. وقال إبراهيم آل محمد: ”لا مستقبل لنا هنا. خطة المساعدات الحكومية تستمر لعامين، ومر العام الأول“.

يجمع إبراهيم حوالي 380 دولار شهرياً كعامل بمستشفى، وهو أعلى بقليل من الحد الأدنى للأجور بأوروجواي. وأضاف: ”لدي زوجة وثلاثة أطفال. ماذا سأفعل لمساعدتهم حينما تنتهي قترة المساعدات الحكومية“.

فقد اللاجئون جوازات سفرهم من بلدهم الأم، ولا يمكنهم الحصول على جوازات من أوروجواي لأنهم ليسوا مواطنين. زودتهم الحكومة بوثائق سفر، لكن لا تعترف كل الدول بتلك الوثائق.

وتحت حكم الرئيس السابق جوزيه موخيكا، وافقت أوروجواي على استضافة 120 لاجئا سوريا. ومن المفترض أن تصل سبع عائلات أخرى نهاية هذا العام.

البرازيل تستقبل اللاجئين بأذرع مفتوحة

قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الإثنين إن البرازيل ستستقبل اللاجئين بصدر رحب.

وفي رسالة مصورة قالت إنها تريد أن ”تعرب عن استعداد حكومتها لاستقبال الذين اضطروا لمغادرة بلادهم، ويريدون الحياة والعمل والمساهمة في الرخاء والسلام بالبرازيل. وخاصة في تلك الأوقات الصعبة، في أوقات الأزمات، يجب علينا أن نرحب باللاجئين بأذرع مفتوحة“.

استقبلت البرازيل 2000 لاجئ سوري منذ اندلاع الصراع السوري في 2011 ، وهي أكثر دولة في أمريكا اللاتينية. حالياً، ويعد السوريون أكبر مجموعة للاجئين في البرازيل.

فنزويلا تعرض استضافة 20 ألف لاجئ سوري

قال الرئيس نيكولاس مادورو إن بلاده تستعد لاستقبال 20 ألف من السوريين النازحين بفعل الحرب – لكنه أيضاً شدد على دعمه للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تربطه علاقات وثيقة بفنزويلا في تلك الأيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى