أخبارمجتمع

وفاة الناشطة اليسارية سارة حجازي في كندا

زحمة

توفيت صباح اليوم الناشطة اليسارية والجندرية سارة حجازي عن عمر ناهز 30 عاما في منفاها في كندا، وأقدمت سارة على إنهاء حياتها بنفسها حسب مقربين تداولوا صورة من رسالة بخط اليد منسوبة إلى سارة تودع فيها إخوتها وأصدقائها.

وبذلك يُسدل الستار على رحلة الفتاة الشابة التي عُرفت على نطاق واسع بعد القبض عليها في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “قضية الرينبو” على خلفية رفع علم معبر عن المثليين خلال حفلة لفرقة “مشروع ليلى” اللبنانية أقيمت في القاهرة، وقضت سارة في السجن حوالي ثلاثة أشهر على ذمة القضية 916 لسنة 2017، وتمكنت بعد خروجها من السجن من الهجرة إلى كندا. لكن تجربة الحبس ثم الهجرة أثرت سلبيا بصورة كبيرة على صحتها النفسية، خاصة بعد وفاة والدتها في مصر بعد سفرها.

سارة حجازي

وأصدر حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) بيانا نعى فيه سارة العضو السابق بالحزب، ووصفها البيان  بـ” المناضلة اليسارية والكويرية سارة حجازي التي غادرتنا صباح يوم 13 يونيو 2020″

وتابع البيان: سارة عضوة مؤسسة بحزب العيش والحرية ومدافعة عن حقوق قضايا الميم، قادت عدة حملات من أجل مناهضة التحريض ضد مجموعات الميم في مصر، كما شاركت في عدة حملات تضامنية مع سجناء الرأي خاصة من الكتاب والفنانين الذين تعرضوا للقمع بسبب آرائهم. كانت سارة مؤمنة بحق الجميع في العيش بكرامة وحرية دون استغلال طبقي أو تمييز مبني على النوع أو الهوية الجنسية. كانت سارة تعبر عن آرائها بشجاعة نادرة لم نستطع دائما مواكبتها. فقد كانت أكثرنا جسارة وإخلاصا في الدفاع عن القضايا التي تؤمن بها مهما بلغت حساسيتها، مثل قضايا التنوع الجنسي والجندري، وكنا خلفها بخطوات عديدة.

ويختتم البيان: قد لا نتمكن أبدا من تخطي فراق سارة أو من التسامح مع كل ما تعرضت له من قمع وتخويف وانتهاك، ولكنها سترافقنا دون شك في استكمال الطريق الذي بدأناه سويا. سنسعى لأن تكون شجاعتها بوصلتنا ورقتها دليلنا وسنحرص ألا تذهب الأثمان التي دفعتها هدرا.

خبر من الأرشيف يعود إلى 2 أكتوبر 2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى