سياسة

واشنطن تطلب من موظفيها “غير الضروريين” مغادرة العراق فورًا

وسط تزايد التوتر مع إيران

وكالات

طلبت الولايات المتحدة الأمريكية، من موظفيها الحكوميين “غير الضروريين”، العاملين بسفارتها لدى بغداد وقنصليتها في أربيل، مغادرة العراق “على الفور”.

جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأمريكية في بغداد، على موقعها الإلكتروني، الأربعاء.

وقال البيان إن “الخارجية الأمريكية طلبت من الموظفين الحكوميين غير الضروريين، في كل من سفارة الولايات المتحدة لدى بغداد، وقنصليتها في أربيل، مغادرة العراق”.

وأوضح البيان أن “خدمات التأشيرة (فيزا) العادية في كلا الموقعين سيتم تعليقها بشكل مؤقت”.

ولفت أيضًا أن “الحكومة الأمريكية لديها قدرة محدودة على توفير الخدمات الطارئة لمواطنيها في العراق”.

وحث البيان المواطنين الأمريكيين على مغادرة العراق “عبر النقل التجاري في أقرب وقت ممكن”.

والأحد، حذّرت سفارة واشنطن لدى بغداد، مواطنيها من ارتفاع حدة التوتر في العراق.

وطلبت السفارة من الأمريكيين عدم السفر إلى العراق، ودعت مواطنيها هناك إلى اليقظة وتجنب الأماكن التي يرتادها الأمريكيون.

والثلاثاء، قال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، إن بعثة بلاده “في حالة تأهب قصوى الآن، ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق”.

كما أشار مراقبون إلى وجود تهديدات متزايدة من جانب القوى المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وسوريا.

وصعدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغوط بإنهاء إعفاء بعض الدول من العقوبات لشراء النفط الإيراني في إطار سعيها لدحر توسيع النفوذ الإيراني الإقليمي.

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي يوم الثلاثاء، إن المؤشرات التي تصل إليه من المحادثات مع الولايات المتحدة وإيران تفيد بأن ”الأمور ستنتهي على خير“.

وأرسلت واشنطن قوات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط بما في ذلك حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة في مواجهة ما قال مسؤولون أمريكيون إنه تهديد للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني إن طهران سترد على أي خطوات أمريكية عدوانية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار سحب الموظفين غير الأساسيين اعتمد على تقييم أمني لكنه لم يذكر تفاصيل عن عدد من سيغادرون العراق.

وقال ”أكبر أولوياتنا هي ضمان سلامة الموظفين الحكوميين والمواطنين الأمريكيين ونشعر بالثقة في قدرة وكالات الأمن العراقية على حمايتنا“.

وأضاف ”لكن هذا التهديد خطير ونريد الحد من خطر وقوع أضرار“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى