سياسة

قانون “يهودية إسرائيل” تحطيم لليهودية

الحاخام ميشيل ملشيور يرى أن مشروع قانون “يهودية إسرائيل ” هو تحطيم لأصول اليهودية واضطهاد “للأقلية العربية”

Timesof Israel- ميشيل ميلتشور

ترجمة دعاء جمال

رئيس الوزراء مقتنع بأنه يعمل على تقوية “يهودية الدولة”، مؤيدونه يمتدحونه ويثنون عليه لهذا، ومن يعارضونه ينتقدوه لنفس السبب، فقط أشعر بأننى الصبى الصغير الذى يتحدى المشهد الرئيسى قائلاً بعلو صوته ” الإمبراطور بلا ملابس! ” ليس هناك شىء فى ما يحصل يمثل اليهودية، وليس فقط أن مشروع القانون هذا يحطم أسس الديمقراطية فى البلاد لكنه ايضاً مدمر، نعم، مدمر لأصولنا اليهودية.

من كل “التعاليم الدينية” فى التوراة، هيلل الأكبر اختار أن يخبر الوثني الواقف على قدم واحدة، إن التوراة كلها باختصار تتعلق بـ ” ما تكرهه لنفسك،لا تفعله لأخيك “، ألم نتعلم أى شىء من هذا؟ محاولة الإطاحة بالأخر، الأقلية العربية، من الديمقراطية الإسرائيلية ليست مسألة ملابس جميلة أو قبيحة، هى ليست مسألة ملابس على الإطلاق ، وليس فقط التعاليم الدينية للتوراة هي ما يعلمنا أن هذه الحركة معادية لليهودية، ولكن التاريخ اليهودى نفسه حيث عاش اليهود كأقلية فى أراضى غيرهم “أحب الغريب: لأنكم كنتم غرباء فى أرض مصر”

وإذا قيل هذا عن بنى إسرائيل فى مصر، إذن فهو أكثر حقيقة مع العرب فى إسرائيل والذين هم جزء من هذا المكان، هنا موطنهم وهنا مستقبلهم، معنا، لهذا السبب أرى أن ” قانون الدولة اليهودية” هو صفعة مدوية لأى أسس يهودية للبلاد.

أعظم تحذير أعطاه “موسى” لبنى إسرائيل وهم على وشك دخول أرض الميعاد كان  ” قوتى وقدرة يدى”، وأنا أعيش بين شعبى ومن الواضح أنه أحياناً نحتاج لاستخدام القوة لحماية الروح، لكنها هذه المرة  ليست مسألة ” أقتل أو تُقتل” ، وإنما هي استخدام السلطة من أجل ثنى، ذل وكسر الأخر، هذة لعبة سلطة وليست اليهودية.

وهذا ما قاله النبى: ليس بالقوة، ولا بالسلطة، لكن بروحى. .

 الخاخام ميشيل ملشيور  هو أحد رواد حركة العدالة الاجتماعية في إسرائيل،  والمصالحة  والتعايش بين اليهود والعرب  
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى