سياسة

تيريزا ماي: لن أتردد في قتل مئات الآلاف بالقنبلة النووية!

تيريزا ماي: لن أتردد في قتل مئات الآلاف بالقنبلة النووية!

Andy Mcsmith-The Independent

ترجمة فاطمة لطفي

تجنّب رؤساء الوزراء المتعاقبينن على بريطانيا الإجابة عن هذا السؤال التقديري عما إذا قد يضغطون يومًا على زر السلاح النووي.

لكن تيريزا أعلنت دون تردد أنها قد تعطي أمرًا بضربة نووية لقتل مئات الآلاف من الأشخاص إذا ظنت أن هذا ضروري.

أعطت رئيسة الوزراء هذا الرد الفجّ خلال مناقشة البرلمان حول تجديد برنامج السلاح النووي “ترايدينت”، الذي شك العديد أن الحكومة نظمته من أجل غرض وحيد وهو لفت الانتباه إلى الصَدْع بين جيرمي كوربين وغالبية نواب حزب العمّال.

ربما كانت ماي في إجابتها ترد على تحدي جورج كيريفان من الحزب الوطني الأسكتلندي الذي سأل: “هل أنت جاهزة للسمّاح بضربة نووية قد تقتل مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال؟”

وكانت إجابتها: “نعم”.

وقال السير جيفري هاو، الذي شغل منصب وزير الخارجية في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة، إن هذا سؤال لا يجب على أي رئيس وزراء الإجابة عنه أبدًا بشكل مباشر.

لكن ماي علمت أن قائد حزب العمّال كان جاهزًا لتحديد موقفه، الذي يعارض موقفها. ودون سؤاله، تطوّع جيرمي كوربين بإعطاء بيان جاء فيه :” أنا لا أتخذ قرارًا يتسبب في مقتل الملايين من الأشخاص الأبرياء”.

وأضاف: “لا أؤمن أن التهديد بالقتل الجماعي هو وسيلة مشروعة للتعاطي في العلاقات الدولية”.

اتخذ القرار بتنظيم تصويت يوم الأثنين، دايفيد كاميرون، الذي جلس بعد ثلاثة صفوف، لم يقل شيئًا، بينما خليفته في المنصب تخاطب مجلس العموم.

رسميًا، طلب من البرلمان الموافقة على إنفاق نحو 30 مليار يورو لتجديد غواصات تريندنت الأربعة المُجهزة بقذائف ورؤوس حربية نووية.  بحيث في كل ساعة من الليل أو النهار، يوجد دائمًا غواصة واحدة تجول البحر.

اشترت مارجريت تاتشر “تريندنت” من الولايات المتحدة لتكون بمثابة خط دفاعي أخير في حالة اجتاحت جيوش حلف وارسو السابق، الذي حُل في 1989، أرجاء أوروبا.

ومنذ عام 1989، والسياسة الرسمية لحزب العمّال هي دعم الإبقاء على “تريندنت”، التي عارضها جيرمي كوربين، بثبات.

كما أعلن أنه سيصوت ضد “تريندنت” مرة أخرى، لكن عندما تحدث، قاطعه نواب حزب العمّال باستمرار الذين طالبوا بوجوب دفاعه عن سياسة الحزب بدلًا من إعطاء رأيه الشخصي. كان رده أنه يوجد مراجعة لسياسة الدفاع لحزب العمّال يقوم عليها وزير الدفاع المُعين حديثًا، كليف لويس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى