أخبارإعلامسياسة

“الخارجية” تأسف لاعتزام اليونسكو تكريم “شوكان”

بيان للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: نحذر من مغبة تسييس اليونسكو

زحمة

صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن “وزارة الخارجية أحيطت علما باعتزام منظمة اليونسكو منح المدعو محمود أبوزيد الشهير بـ”شوكان” جائزة دولية لحرية الصحافة”.

وأعرب أبوزيد، في بيان صحفي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على موقع”فيسبوك” عن “الأسف الشديد لتورط منظمة بمكانة ووضعية اليونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، منها جرائم القتل العمد والشروع في القتل والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة”.

وأضاف أن “وزارة الخارجية كلفت مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو في باريس بتسليم سكرتارية المنظمة ملفا كاملا حول مجمل الاتهامات المنسوبة إلى المذكور، وهي تهم ذات طابع جنائي بحت ليست لها أي دافع سياسي بعكس ما يدعي البعض، ولا تمت بصلة بممارسته لمهنة الصحافة أو حرية التعبير، بل هي أبعد ما تكون عما يجب أن يتحلى به أى صحفي حر وشريف يحترم مهنته”.

وذكر أبوزيد، أن “اتصالات الوزارة المستمرة تشير إلى أن ترشيح المتهم شوكان لهذه الجائرة قد جاء بدافع من عدد من المنظمات غير الحكومية من بينها منظمات تحركها دولة قطر المعروفة بمساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية ومحاولتها المستمرة الدفاع عن تلك الجماعة”، مشيراً إلى أنه “من غير المتصور أو المقبول أن تقع منظمة اليونسكو أسيرة لفخ التسييس والمحاباة والتورط في تنفيذ أجندة دول بعينها، والانجراف بعيدا عن ولايتها ورسالتها السامية كونها الواجهة الحضارية والنافدة الثقافية للعالم أجمع”.

وأشار أبوزيد، إلى أن “هذا المشهد المؤسف يعيد إلى الأذهان ما سبق أن أثير حول تسييس اليونسكو، والبيان الصادر عن وزير التعليم العالي ومندوب مصر الدائم لدى اليونسكو يوم 9 أبريل الجاري في هذا الشأن، والذي حذر من مغبة إقحام اليونسكو في موضوعات وقضايا سياسية تتنافى مع المبادئ والمقاصد التي أنشئت من أجلها، خاصة في ظل التساؤلات المتزايدة حول طبيعة التعاون القائم بين سكرتارية المنظمة وكيانات غير حكومية بعضها مدرج على قوائم المنظمات الإرهابية، دون موافقة الدول الأعضاء ودون التدقيق في هوية هذه الكيانات”.

اقرأ أيضًا: اسوشيتد برس: مصر في المركز الثالث عالميا في “حبس الصحفيين”

وأضاف المتحدث أن “هذه التطورات تذكرنا أيضا بما شهدته عملية انتخاب مدير عام المنظمة في أكتوبر الماضي من ممارسات لا تليق باسم ومكانة منظمة أممية تتخذ من مبادئ التربية والعلوم والثقافة منهجا وسبيلا”.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بأن “منح المتهم شوكان الجائزة الدولية لحرية الصحافة، يمثل استخفافا بدولة القانون وما يتم اتخاذه من إجراءات قضائية ضد متهم بجرائم جنائية محضة، منوها إلى أنه لن يكون أمام مصر بدورها وثقلها الحضاري والثقافي إلا أن تدقق في ما هو مطروح من مقترحات وأفكار لإصلاح آليات العمل به، مشيراً إلى أن اليونسكو تحتاج إلى مراجعة شاملة وجادة لأساليب عملها خلال المرحلة القادمة تحت الرئاسة الجديدة للمنظمة”.

يشار إلى أن شوكان مسجون منذ الرابع عشر من أغسطس 2013.

يعمل مصور حر لدى وكالة تصوير “ديموتكس“، مقرها لندن، منذ أبريل 2010 بجانب عمله كمحرر إخباري في عدد من المطبوعات المصرية.

معظم أعمال شوكان كانت متعلقة بتغطية الحياة الثقافية في مصر، كالمهرجانات والحياة والمثابرة في الشوارع ومع مجيء ثورات الربيع العربي غطى شوكان الاحتجاجات السياسية في ميدان التحرير في القاهرة.

صور شوكان نشرت في صحف ومجلات حول العالم من بينها مجلة التايم وصحف الصن وبيلد ودي تسايت، كما استخدمت أيضاً عديد من منظمات حقوق الإنسان صوره مثل منظمات مؤشر الرقابة والعفو الدولية والديمقراطية المفتوحة والشبكة العالمية للدفاع عن حرية التعبير ومنظمة أصوات عالمية.

 في المقابل، ردت الشبكة العربية لمعلومات الإنسان، على بيان وزارة الخارجية، باعتبارها موكلة للدفاع عن شوكان أمام القضاء، في بيان استنكرت فيه “تلك التصريحات المؤسفة، التي اسقطت عن شوكان قرينة البراءة المكفولة له دستوريا، حيث نص الدستور صراحة علي أن المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته في محاكمة عادلة ومنصفة يكفل له فيها الحق في تقديم دفاعه، كما إنها أهدرت القانون باستباقها لأحكام القضاء واعتبارها أن شوكان مدان مسبقاً ولا يتسحق الحصول علي جائزة دولية لمجرد إتهامه في قضية فض رابعة، ولم تشير من قريب أو من بعيد أنه سجين احتياطي منذ نحو 5 سنوات، دون إدانه ودون إخلاء سبيله كما ينص القانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى