أخبار

جدل أمام الرئيس.. وزير الأوقاف: نعم للتجديد ..شيخ الأزهر: لا للتشكيك في السنة

جدل شهده الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

شهد احتفال المولد النبوي الشريف  الذي نظمته وزارة الأوقاف اليوم الإثنين جدلا لافتا بين وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهو الجدل الذي دفع الرئيس السيسي إلى الخروج عن نص كلمته والتعقيب عليه.

وفي الوقت الذي  أشاد فيه وزير الأوقاف بـ “فضل الرئيس  في الدعوة الشجاعة إلى تجديد الخطاب الديني” وتابع قائلا إنه ”  أصبح واجب الوقت ومن أولى أولوياته فى حق العلماء والمثقفين والمفكرين، فهو عملية ديناميكية لا تتوقف ولا ينبغى أن تتوقف أو تحد بحد، مع الحفاظ على الثوابت والتفرقة الدقيقة بين الثابت والمتغير، فإلباس الثابت المقدس ثوب المتغير هدم للثوابت، وإلباس المتغير من الفكر البشري الناتج عن قراءة النص المقدس ثوب الثابت هو عين الجمود والتحجر والانغلاق والتخلف عن ركب الحضارة، بل عن ركب الحياة كلها، والخروجِ عن أسباب التقدم بالكلية.

فقد  انتقد شيخ الأزهر -على الناحية الأخرى –  في كلمته ” الصيحات التى دأبت على التشكيك فى قيمة السنة النبوية وثبوتها وحجيتها والطعن فى رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد سنته الشريفة جملة وتفصيلًا من دائرة التشريع والأحكام والاعتماد على القرآن الكريم وحدة فى كل ما يأتيه المسلم.

وأوضح أن هذه الدعاوى ظهرت فى الهند منذ بداية القرن التاسع عشر والقرن العشرين وشاركت فيه شخصيات شهيرة ومنهم من انتهى به الأمر لادعاء النبوة ومنهم ما كان ولاؤه للاستعمار، وزعموا أن السنة ليس لها أى قيمة تشريعية فى الإسلام وأن التشريع فقط للقرآن، ضاربين عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبًا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين، وأن سلخ القرآن عن السنة يفتح عليه أبواب العبث بآياته وأحكامه وتشريعاته، مؤكدًا أن السنة النبوية هى المصدر الثانى فى التشريع بعد القرآن فى الإسلام.

الجدل بين الشيخين دفع الرئيس السيسي للخروج عن النص، مذكرا أنه كرر (4 أو 5 مرات من قبل ) ضرورة التجديد الديني، وأن لا يعادي المسلمون العالم كله، متسائلا: هل الذين يقولون بوجب الأخذ بالقرآن الكريم فقط بدلا من القرآن والسنة، يسيئون للدين أكثر ممن قرأوا أصول الدين قراءة خاطئة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى