ثقافة و فنسياسة

من يخلف زويل على لافتة مدينته؟ .. معركة”مؤلمة” لتغيير الاسم

ظهرت الرغبة في تغيير اسم جامعة زويل بعد ضمها لوزارة التعليم العالي

0
جاء قرار الحكومة المصرية بتغيير اسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إلى مدينة العلوم والتكنولوجيا المصرية الحديثة، كإجراء لاحق لضمها للتعليم العالي، وأثار القرار الكثير من الاعتراضات.

وأعلن رجل الأعمال سميح ساويرس، عضو مجلس إدارة الجامعة،  في اتصال هاتفي ببرنامج كل يوم، أن اسم المدينة العلمية لن يتغير وسيبقى اسمها ” مدينة زويل” بينما سيتغير اسم الجامعة إلى التكنولوجية أو العلمية الحديثة، إذ لم يستقر القرار بعد. وتابع ساويرس أن الأمر لا يستحق كل الضجة المثارة على حد وصفه.

وجاء من أبرز هذه الاعتراضات تعليق الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه كل يوم،  والذي رفض لتغيير اسم الجامعة رغم خلافه مع الراحل زويل حول قضية جامعة النيل.

وأضاف أديب ” انت عندك كام زويل، لما تغير اسمها هتستفاد ايه، الراجل هو الى بناها وجمع التبرعات ليها والناس اتبرعت ثقة فيه”

وأشار أديب لمكانة زويل كعالم مصري حائز على جائزة نوبل التي توجب حفظ مكانته فضلاً عن كونه صاحب مشروع الجامعة. ووصف الرغبة في تغيير الاسم بأنها شيء مؤلم أشبه بالتقليد الفرعوني لمسح آثار السابقين، وأضاف ساخرا: عندنا شوارع اسمها شارع قوطة وشارع الترباس، لكن أسماء الشخصيات الكبيرة عندنا بنرفضها أو نمسحها.

وقال اللواء صلاح عزازي، مدير عام جامعة زويل للتكنولوجيا،  في تصريحات صحفية، أن مشروع القرار طرح أمام مجلس الوزراء بالفعل، و أنه هو وعدد من المسؤولين داخل الجامعة يرفضونه اعترافاً بمكانة زويل الراحل.

وتاتي هذه الإجراءات بعد وضع المدينة تحت إشراف كامل من مجلس مكون من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات المصرية، لتنضم إلى صفوف الجامعات الحكومية المصرية.

 وتأتي هذه التغيرات الجديدة في إدارة المدينة بعد تدخل القوات المسلحة لاستكمال أعمال البناء والتشيد وإمداد المدينة بالمعدات اللازمة لاستكمال العملية التعليمية؛ نتيجة نقص التمويل المادي للجامعة. الأمر الذي رفع مديونية الجامعة للقوات المسلحة لقرابة المليار والنصف جنيه.

ولفت ساويرس إلى أهمية استمرار التبرعات لدعم الجامعة، لأن الاضطرار لتدخل الحكومة للتمويل سيحد من تقدم المشروع ويضعه تحت طائلة الروتين الحكومي.

كما أشار إلى أن مساحة تميز الجامعة تأتي في مجال الأبحاث العلمية التي تستقدم أهم الأساتذة والطلاب النابغين. و تعديل لائحة الجامعة قد يخنق من حرية الحركة الممنوحة لهم قائلاً ” الدكتور بياخد مبالغ خرافية في ستانفورد، ومبالغ معقوله هنا لكن مستمر ولاءً للمشروع، لكن لو اتحولت لبيروقراطية هتبقى مجرد جامعة حكومية تانية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى