ترجمات

في الهند.. ثُلث الفتيات يتزوَّجن في بداية مُراهقتهنّ

الوالدان يُجبران الفتيات على تحمّل المسؤولية مُبكّرًا مع رجل أكبر سنًّا

The Independent 

ما يقرب من ثُلث الفتيات الهنديات يتزوّجن في بداية سنّ مراهقتهن، مما يعرّضهن للحمل المبكّر ويُعرّضهنّ لخطر آخر من الناحية التعليمية، حسبما حذّر قائمون على حملات توعية في الهند.

وحسبما قال روبيش ديساي من مؤسسة “ماجيك باص” غير الربحية التي تتخذ من مومباي مقرًا لها، وتنال دعمًا من نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إن ما يقرب من 30% من الفتيات يتزوّجن في سن 13 أو 14 عامًا.

وأوضح ديساي أن الوالدين يُجبران تلك الفتيات على تحمّل المسؤولية مبكرًا مع رجل أكبر سنا، كما أنه أشار بقوله: “حينما نقول للوالدين أنهما بحاجة إلى السماح لبناتهنّ بإنهاء تعليمهنّ العالي، فإنك تتعامل مع قضايا الزواج المُبكر”.

ونادى ديساي: “علينا أن نجعل الوالدين يفهمان ذلك، وأن يحافظا على بناتهما”.

في الوقت ذاته، قال سيد شامان، ولد يبلغ من العمر 19 عامًا، شارك في مشروع مؤسسة “ماجيك باص” إنه قبل أن تمنح الفتيات أي أولوية، كانت تلك الأولوية مُعطاة للأولاد حتى أن الآباء لا يسمحون لبناتهم بالخروج من المنزل أو اللعب مع الأولاد، حسب قوله.

وعليه، لفت النظر إلى أنه على علم بأن الفتيات بحاجة إلى أخذ فرصتهن في اللعب، كما يجب منحهن حقوقا متساوية في التعليم.

ووجدت بحوث كلّ من مؤسسة “أنقذوا الأطفال” (منظمة خيرية مُسجّلة في المملكة المتحدة)، والبنك الدولي منذ عام 2017، أكثر من 20 ألف بنت قاصر تتزوّج كل يوم، حتى إن ذلك وُجد في البلاد التي توجد فيها قوانين تُقيّد هذه الممارسة، إذ تتزوّج نحو 7.5 مليون فتاة بطريقة غير شريعة سنويا.

إلى جانب ذلك، فإن أكثر من 100 مليون فتاة حول العالم لم تتم حمايتها من الزواج في سنّ الطفولة، بموجب قوانين دولتها، مما يعرّض تلك الفتيات إلى خطر أكبر، حسبما وجدت دراسة.

وحسبما تمّت الإشارة إلى أنه وفقًا لعدم الترابط بين القوانين المحلية والعرفية والدينية، ساعد ذلك في زواج الأطفال، إذ إن تفسير تلك التقاليد والمعتقدات يعني أن قادة المجتمع ما زالوا يدعمون هذه الممارسة في حالات كثيرة  للغاية.

وفي وسط وغرب أفريقيا، يوجد العديد من البلدان التي يوجد لديها أعلى معدلات زواج للأطفال، حيث يتم تزويج 1.7 ملايين فتاة تحت السن القانون، سنويا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى