حيوانات

علماء يكشفون سر خطوط الحمار الوحشي

تتنوع أشكال الخطوط على أجسادهم ولا يوجد اثنان متماثلان

Newyork Times

لم تكن الحيوانات تحضر حفلة تنكرية، بينما ترتدي ملابسًا خُصصت من أجل دراسات تبحث في لغز غامض كان قد حيرّ العلماء لأكثر من قرن من الزمان، وكشفته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقريرها.

فقد قال “تيم كارو” الذي يدرس لون جلد الحيوانات في جامعة كاليفورنيا، و”دافيس”، المؤلف المُشارك في دراسة نٌشرت يوم الأربعاء في المكتبة العامة للعلوم، يوم الأربعاء “بمجرد ما ترى هذه الخطوط غامقة اللون، كمثل المتواجدة على جسم الزرافة أو الحمار الوحشي، فأنك كعالم أحياء، تسأل نفسك لماذا؟”

منذ الأيام التي كان فيها تشارلز داروين، وألفريد راسل والاس، علماء الطبيعة البريطانيين، يفكران في التطور، ناقشا ألوان الحيوانات والتي يٌطلق عليها “ألوان مُموجه”، وأطلق عليها ذلك كي تٌربك الحيوانات الكبيرة المٌفترسة، كما إنها أشارة لهوية الحمير الوحشي الآخر.

لكن الآن معظم العلماء يتفقون على أن وظيفة خطوط الحمار الوحشي، لطرد الذباب القارص والذي من الممكن أن يحمل أمراضًا مميتة.

وتتنوع أشكال الخطوط على أجساد الحمير الوحشية ولا يوجد اثنان متماثلان.

ولكن ماذا عن خزانة ملابس الحمار الوحشي التي لا يحبها الذباب؟. كانت الإجابة على هذا السؤال صعبة الإيجاد، فالحمير الوحشي في البرية صعب الاقتراب منه، لذا فقد ذهب الدكتور كارو،  وزميله مارت هاو إلى  “هيل ليفري” مزرعة الخيول التي تعمل بجانب وظيفتها الأساسية – في حماية الخيول- حماية الحمير الوحشي الذي تم أسره، بالقرب من جامعة بريستول في بريطانيا.

وإلى جانب الطلاب، لاحظوا جميعًا وصورا ذباب الخيل الذي يحاول عضّ الحمير الوحشي، وقاموا بوضع ملابس تشبه جلد الحمار الوحشي على الخيول، كفرصة لمعرفة إذا كانت هذه الحركة سُتجنب الخيول من الذباب القارص أم لا.

وحسب التقرير، فقد أزعج الذباب كافة الخيول والحمير الوحشي في الحقول بنفس القدر، إلا أن الذباب بمجرد اقترابه، فأن خطوط الحمار الوحشي كانت تبدو وكأنها تُبهره بشدة، فلا يُحسن الهبوط على جلده، حيث وُجد أن الذباب يتصاعد بسرعة كبيرة وقد ينحرف في الوقت المناسب أو يصطدم  بالحمار الوحشي ويرتد.

وفي الوقت ذاته، اتضح أن الذباب لم يعجبه معاطف “الحمار الوحشي” التي تم وضعها على الخيول، إلا أن رؤوس الخيول العارية كانت مباراة عادلة!.

“هناك شيء ما يوقف الذباب من إدراك أنها قريبة جدًا للهبوط” حسبما قال الدكتور كارو، مُشيرًا : “لا نعرف ما هو ذلك، إلا إن خطوط الحمير الوحشي تمارس تأثيرًا حتى اللحظة الأخيرة”.

فقد وُجد أن الشيء الوحيد الذي يمكن قوله على وجه اليقين؛ أن التباين العالي بين الأبيض والأسود يُسبب خداع الذبابات ذات دقة مٌنخفضة والتي تعتمد على استشعار الحركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى