منوعات

صور.. مصر بعدسة مصور سويسري بأمر من الملك فؤاد الأول

كتاب يصور ثقافة مصر وحضارتها التي لم تتأثر بالاحتلال البريطاني

 

سيدات تشيعن جنازة في مقبرة بأسيوط

 

1843magazine

في عام 1929 ومع نهاية الانتداب البريطاني على مصر، كلف الملك فؤاد الأول مصورًا فوتوغرافيًا لإصدار كتاب يضم صور لمملكته الجديدة، وأراد أن يظهر البلد في أفضل حالاتها ويذكِّر الناس بأن الحكم البريطاني كان مجرد سقطة حضارية تعرضت لها مصر منذ آلاف السنوات.

وكان مقررًا طباعة خمسين نسخة بالذهب، مع زخرفة الأغلفة الجلد وكان سيمنح بعضها كهدايا لشخصيات أجنبية.

جبال سيناء

شعر الملك أن رجلًا واحد يستطيع القيام بالمهمة، وهو ريد بويسوناس، المصور السويسري، كان في السبعينات من عمره، ولم يكن قد زار مصر إلا مرتين فقط، وكان يمتلك دار نشر، كانت قد أشهرت إفلاسها، لكنه كان قد أصدر كتابًا للصور يحمل عنوان “اليونان بالبحر وبالوادي” والذي أعجب به الملك جدًأ.

قافلة حول المعسكر- سيناء

وبعد عامين من المفاوضات وافق المصور على البدء في الصور والتي كلفته 18 شهرًا، وتم عرض مجموعة من الصور التي التقطها، بما فيها صور من صحراء شبه جزيرة سيناء.

بيت شارنيل في دير سانت كاترين

كتاب “لا إيجيبت” الذي نشر عام 1932 كشف عن صور وطنية لمصر، إذ أطلق بويسوناس العنان لتصوير كل شيء عن مصر،

حيث قام بتصوير المعابد القديمة والمساجد والكنائس ومشاهد الشوارع والقرى الريفية والواحات والجبال والمساحات الخضراء وكذلك المصانع والطرق والجسور.

معبد أبو سمبل تحت ضوء القمر

صور الكتاب  أيام المجد التي عاشها الفراعنة، وأشار إلى  الإغريق والرومان والأقباط، وفترة القرون الوسطى عندما ازدهرت الثقافة الإسلامية. وقد احتلت الدولة العثمانية إشارة موجزة (حيث كان سلف الملك فؤاد قائدا متمردا استولى على السلطة من السلطان في بداية القرن التاسع عشر)، في حين أن المحميات البريطانية كانت غائبة بشكل واضح، ويعكس الكتاب بهذا الشكل دور القوة الناعمة في التأثير.

 

الكنيسة في أعالي جبال سانت كاترين

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى