منوعات

ردك على المجاملات يكشف شخصيتك الحقيقية

newsmax

ترجمة- غادة قدري

 

عندما تتعرف على شخص جديد، ثم تقدم له إطراءا حول مظهره، ما هو نوع رد الفعل الذي تتوقعه؟

معظمكم يتوقع ردا بسيطا مثل “شكرا لك”

لكن تخيل أنك جاملت أحدًا حول مظهره وقلت له أنت أنيق جدًا أو جميل جدًا اليوم، فرد عليك بقوله “أعرف ذلك”!

هل تخيلت هذا النوع من الردود إذا كان الشخص ماثلا أمامك وليس مجرد مواعدة عبر الانترنت!

ربما وفي المقال التالي نوضح من خلال الأبحاث لماذا يفعل البعض ذلك؟

 

كيف يتم استقبال المجاملة الافتراضية؟

في دراسة بعنوان “أنت لست لطيفا كما تظن” نشرت في 2019 بواسطة ماريا ديليجريكو وأماندا دينز،  تمت مناقشة مسألة الإدراك، عندما يتعلق الأمر بالإعطاء وتلقي المجاملات.  استُهلت الدراسة بالإشارة إلى أن بدء علاقة المواعدة بين جنسين مختلفين تنطوي على تفسيرات وفهم التواصل والإشارات القائمة على النوع الاجتماعي.

لاحظت الدراسة أن، تحديات بدء علاقة (تبدو واضحة) عبر الإنترنت، قد تؤدي إلى عواقب سلبية.

وواحدة من الطرق التي يعتمدها شخصين يرغبان في المواعدة،  هي استخدام المجاملات.

الدراسة التي أجرتها ماريا ديليجريكو وأماندا دينز  اعترفت بقيمة المجاملات في تطوير العلاقات، وأشارت إلى أنه في سياق الإنترنت، تكون المجاملات الحقيقية أكثر فاعلية.

ما نوع المجاملات التي يتلقاها الناس؟

من المعروف أن النساء تتلقى الإطراء حول مظهرهن، بينما يتلقى الرجال المجاملات حول ما يمتلكونه، أما بالنسبة لردة الفعل تجاه المجاملة لاحظت الدراسة أن معظم الناطقين باللغة الإنجليزية يتوقعون “شكرا لك” إذا ما قدموا المجاملة لأحد، لكن في المقابل كشفت الدراسة أن النساء استجبن للمجاملات بـ”الشكر” أكثر من الرجال.

ذكرت الباحثتين في دراستهما  أنه على الرغم من استخدام المجاملات بشكل متكرر كبداية للمحادثة، في السعي لتأمين موعد، “فقد تؤدي التوقعات والاختلافات القائمة على النوع الاجتماعي والثقافي إلى سوء الفهم والارتباك والنزاع.”

نظرية مخالفة التوقعات

استخدمت ماريا ديليجريكو وأماندا دينز في دراستهما (أعلاه) نظرية مخالفة التوقعات لاستكشاف التصوّر حول ردود النساء على المجاملات في سياق اتصالات المواعدة عبر الإنترنت.

فباستخدام عينة مكونة من 413  من الطلبة الجامعيين في الولايات المتحدة، وجدوا أن النساء اللائي خالفن التوقعات بطريقة سلبية – من خلال الاستجابة لمجاملة مع الاتفاق والثناء على الذات، يُنظر إليهن بشكل أكثر سلبية من النساء اللاتي خالفن التوقعات بطريقة إيجابية من خلال عدم تقبل مجاملة، أو النساء الذين أكدوا على التوقعات من خلال الرد بـ “شكرا”.

أما في سياق المواعدة عبر الإنترنت، خلصت النتائج  إلى  أن “تقييمات النساء اللائي شاركن في مخالفات إيجابية تختلف عن النساء اللاتي يتوافقن مع التوقعات في جميع متغيرات النتائج، إذ يتم تصنيف الفرد في حالة المخالفة الإيجابية على أنه أقل في الجاذبية الاجتماعية، وملاءمة المحادثة، والإعجاب، والسلطة، واحترام الذات، مقارنة مع الأفراد في حالة الامتثال للتوقع”.

خلصت الدراسة أيضًا أن تقييمات النساء اللائي شاركن في المخالفات السلبية تم تصنيفهن على أنهن أقل في الجاذبية الاجتماعية، وملاءمة المحادثة، والشهرة، ولكنهن أعلى في القوة واحترام الذات، مقارنة بأخريات اللواتي وافقن التوقعات.

أشار البحث إلى  أن هذه الملاحظة تتسق مع بحث سابق على نظرية مخالفات المتوقع، مما يشير إلى أن “المخالفات السلبية تؤدي إلى نتائج أسوأ من التفاعل مطابقة للتوقعات.”

من بين استنتاجات أخرى، لاحظت الدراسة أن النساء اللائي يخالفن بشكل سلبي التوقعات، مثل الوصول إلى الثقة بشكل مفرط، هن أقل عرضة للنجاح في المواعدة عبر الإنترنت، وربما أكثر عرضة للتحرش عبر الإنترنت.

الخلاصة

يبدو أن عبارة “شكراً لك” هي الاستجابة الأكثر فعالية في مرحلة البحث عن حبيب. هاتان الكلمتان البسيطتان متوقّعتان ، وتلقيان استقبالًا جيدًا ، وقد تشيران أيضًا إلى لمسة محببة من التواضع – ينصح بتقديم الشكر لمن يقدم الإطراء فكلمة شكرا جذابة نفسيًا، بغض النظر عن مدى جاذبية صاحبها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى