سياسة

بعد شهرين من المظاهرات في السودان.. السلطات تعتقل 17 معارضًا

السلطات السودانية تعتقل عددا من قادة المعارضة

وكالات

أعلن عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي السوداني، رباح الصادق، اعتقال 17 من قيادات سياسية من داخل مسجد الفاروق بوسط الخرطوم، قبيل انطلاق مظاهرة تطالب برحيل الرئيس السوداني عمر البشير من سُدة الحكم، حسب وكالة “سبوتنيك”.

ومن أبرز قيادات المعارضة الذين اعتقلتهم السلطات السودانية اليوم، سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، ونائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق، والقيادية في الحزب سارة نقد الله، وعضو تجمع المهنيين السودانيين محمد يوسف المصطفى، وعدد آخر من الناشطين.

وأطلقت الشرطة ظهر اليوم، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين وسط العاصمة الخرطوم.

بدأت موجة الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018 بسبب ارتفاع الأسعار لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرات ضد البشير. وأنحى الرئيس باللائمة في الاحتجاجات على ”عملاء“ أجانب، وقال إن الاضطرابات لن تقود إلى تغيير الحكومة مطالبا معارضيه بالسعي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.

وتجددت الاحتجاجات اليوم الخميس، في العاصمة للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، استجابة لدعوة تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة في ما سمي “موكب الرحيل” للتوجه إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.

ولا يتصدر المشهد حتى الآن أي أحزاب سياسية بعينها وبخاصة في ما يتعلق بتنظيم المظاهرات والدعوات إليها.

وتقول مصادر محلية ليورونيوز إن ما يُسمى “بتجمع المهنيين” النقابي الذي يضم عمالا وأطباء وغيرهم من ممثلي القطاعات المختلفة التي لا علاقة مباشرة لها بالنشاط السياسي القائم في السودان هي من يتولى تحديد أماكن تجمع المتظاهرين وكيفية المشاركة بها بالإضافة إلى نشر خرائط وتخصيص فرق مساندة على الأرض من أطباء ومسعفين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك طالب كل من تجمع المهنيين والحزب الشيوعي المعارض الحكومة بالاستقالة لتمهيد الطريق لنظام حكم انتقالي مدته أربع سنوات تليه انتخابات كما لوح الحزبان بالعصيان المدني إذا لم يتنحَّ الرئيس عن منصبه. ويرى محللون أن العصيان المدني لم يفلح في تغيير سياسات الحكومة في أكثر من منابة سابقة نظرا لأن غالبية الشعب السوداني يعمل في مهن يومية ويتأثرون اقتصاديا بأي غياب عن العمل.

اقرأ أيضًا: نقطة انطلاق جديدة لاحتجاجات السودان.. وتوسُّع دائرة الإضراب

لم يصدر عن البشير والحزب الحاكم أي مؤشرات على الإذعان لمطالب المحتجين. وألقى الرئيس باللوم في الاضطرابات على “مندسين” وقوى أجنبية لم يذكرها بالاسم.

ولا يوجد حتى الآن ما يشي باحتمال الإطاحة بالنظام السوداني في الأفق القريب، فعلى الرغم من توقعات استمرار الاحتجاجات لفترة أطول يبقى النظام الحاكم متمسكا بزمام سلطته رغم أنه لا يمكن الاستهانة بقدرة المتظاهرين أيضا.

وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبدالله قوش إن أي مبادرة سياسية تُطرح في الساحة لحل مشاكل الوضع الحالي وتخرج عن الشرعية القائمة الآن لا مكان لها، وذلك وفق ما ذكر موقع “باج نيوز”.

وقال قوش في تصريح مقتضب بالبرلمان اليوم الأربعاء: “هنالك مبادرات كثيرة في الساحة لكن يجب أن يعلم الجميع أن أي مبادرة تخرج عن الشرعية القائمة لا مكان لها”، معتبرا أن المبادرات يجب أن تُبنى على الشرعية الموجودة وفقا للدستور والقانون وأي خروج عن الشرعية لا مكان له.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى