أخبارسياسة

الرئيس السوداني السابق يدلي بأول اعترافاته أمام المحكمة في تهم الفساد

يواجه البشير تهما تتعلق بحيازة عملة أجنبية والفساد، وتلقي هدايا بشكل غير قانوني

رويترز- bbc – زحمة

وصل الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، إلى مقر محاكمته بتهم فساد، يقول محاموه إنها بلا أساس.

وأُطيح بالبشير من السلطة في أبريل الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات، لينتهي بذلك حكمه الذي امتد قرابة ثلاثين عاما.

وقال المحققون في يونيو الماضي إن مبالغ طائلة من العملات الأجنبية عُثر عليها في أجولة داخل منزله.

ويقول شهود عيان إن المنطقة المحيطة بمقر المحاكمة في الخرطوم تشهد احتياطات أمنية مكثفة.

وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن البشير وصل في موكب عسكري ضخم.

ويواجه البشير تهما تتعلق بـ”حيازة عملة أجنبية، والفساد، وتلقي هدايا بشكل غير قانوني”.

وفي أبريل الماضي، قال رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان إنه عُثر في منزل البشير على أموال تزيد على 113 مليون دولار، من العملات الأجنبية والمحلية.

وكان من المقرر بدء محاكمة البشير في يوليو الماضي، لكنها أرجئت لأسباب أمنية.

وشهد يوم السبت توقيع وثائق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى المعارضة، لتمهد الطريق نحو إجراء انتخابات.

وكشف المتحري في قضية اتهام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بـ”الفساد والإثراء غير المشروع”، أن الأخير أفصح عن مصدر جزء كبير من الأموال التي عثر عليها في منزله؛ حيث أقر باستلامه 90 مليون دولار من السعودية ومليون دولار من الإمارات.

وجاء ذلك خلال أولى جلسات محاكمة البشير، اليوم الإثنين 19 أغسطس 2019، والتي عُقدت وسط إجراءات أمنية شديدة، في معهد العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة الخرطوم.

وخلال الجلسة العلنية تلا المتحري عميد الشرطة، أحمد علي عريضة، الاتهامات التي تضمنت أقوال البشير بشأن الأموال التي تلقاها.

وقال المتحري إن “البشير أقر باستلامه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و65 من الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز”.

كما أقر البشير أيضاً باستلامه مليون دولار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

ولم يحدد المتحري فترة زمنية دقيقة لاستلام البشير للأموال المذكورة، مكتفياً بالإشارة إلى أن الأموال التي وجدت بحوزة الرئيس المعزول هي ما تبقى من المبلغ الذي استلمه من محمد بن سلمان، أي بقية الـ25 مليون دولار، “وكان يصرفه على التبرعات والهبات للخدمات التعليمية والصحية”.

وحتى الساعة (11.14 بتوقيت جرينتش)، لم يصدر أي تعقيب رسمي من السعودية أو الإمارات بشأن ما أقر به البشير، الذي تولى حكم السودان في الفترة ما بين 1989 و2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى