سياسة

الثورة في الصندوق .. قصة بالصور

حكاية بالصور: قصة الثورة المصرية مع الصناديق الانتخابية

e1

إعداد : منة حسام الدين

كانت “الانتخابات النزيهة” أحد أهم مطالب ثورة يناير 2011 التي  رفعت شعار “حل مجلس الشعب والشورى” لانتخاب برلمان جديد يمهد لانتخابات رئاسة، كما يتضح من هذه اللافتة العملاقة التي كانت مرفوعة في ميدان التحرير.

كان اجراء التعديلات الدستورية من أهم مطالب ثوار 25 يناير

ـ

وبعد حل المجلسين، تقرر لأول مرة التصويت بالرقم القومي بدلا من البطاقة الانتخابية التي كانت تصعّب التصويت في عهد مبارك

دعا المجلس العسكري إلى التصويت على التعديلات الدستورية في مارس 2011، وأيده الإخوان المسلمون لانتخاب “البرلمان أولا” بدلا من “الدستور أولا”

وبدأ أول شرخ في صف قوى الثورة

انقسم الشعب المصري بين مؤيد ومعارض للتعديلات الدستورية، فرفضت القوى الثورية    ما اسمته بـ” ترقيع الدستور”، في حين دعا الإسلاميون إلى الموافقة على التعديلات

حرص الدكتور محمد البرادعي على التواجد في القاهرة يوم 19 مارس للمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى رفضها مطالباً بوضع دستور جديد للبلاد.

حرص الدكتور محمد البرادعي على التواجد في القاهرة يوم 19 مارس للمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى رفضها مطالباً
بوضع دستور جديد للبلاد.

واكتسحت ” نعم ” نتيحة الاستفتاء ليتقرر انتخاب البرلمان أولا

 

  ..ـ برلمان 2011 – إسلامية .. إسلامية

رفع الإخوان المسلمون لأول مرة شعاراتهم بحرية تامة ونافسهم  التحالف السلفي بقيادة حزب النور

حشدت القوى الإسلامية أنصارها من أجل اجراء الانتخابات البرلمانية تحت شعار “مصر إسلامية”
خلال فترة حشد الإسلاميين كان حامل العلم يتقدم المتظاهرين في شارع محمد محمود الذي شهد على مدار 6 أيام اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة بعد اعتصام عدد من الحركات السياسية اعتراضاً على وثيقة “السلمي” التي أعطت المجلس العسكري حينها وضعاً ميزاً،

اتفقت القوى الثورية  على المشاركة في الانتخابات البرلمانية بالذهاب إلى لجان الاقتراع بالتناوب حتى لا يتركوا ميدان  “التحرير” ويعطوا الفرصة لرجال الداخلية لاقتحامه، وذلك في أعقاب أحداث شارع محمد محمود التي راح
ضحيتها 90 قتيلا وفقاً لاحصائيات مركز “النديم”  
وشارك عدد من الشخصيات المحسوبة على ثورة يناير في الانتخابات البرلمانية عام 2011حتى لا يحتكر الإسلاميون جميع مقاعد البرلمان

لكن القائمة الثورية الأصلية كانت بعنوان تحالف “الثورة مستمرة” الذي حصل على 8 مقاعد فقط في البرلمان

 

 

وإجمالا اكتسح التحالفان الإسلاميان:  الإخوان، والنور ما يقرب من 70 % من مقاعد مجلس العشب

 

ـ  وفي يونية   2012 بدأت أخيرا انتخابات الرئاسة بين 13 مرشحا. لكن القوى الثورية انقسمت بين  ثلاث: عبد المنعم أبو الفتوح، خالد علي ، وحمدين صباحي

تنافس 13 مرشح خلال الجولة الأولى من انتخابات العام 2012 الرئاسية

 

لكن المنافسة النهائية انحسرت بين الخصمين التقليديين الإخوان ، والفلول

اختار بعض الثوار المقاطعة وإبطال الصوت، واختار آخرون انتخاب مرسي فيما أطلق عليه ” عصر الليمون

فاز المرشح الإخواني محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية عام 2012 بنسبة 51.73%

 

 ـ دستور الإخوان ديسمبر 2012

انسحبت   القوى المدنية من  اللجنة التي اختارها مجلس الشعب لوضع الدستور،  بينما وواصل السلفيون والإخوان عقد  الجلسات.

 وأثناء “ازمة الدستور”   كان شباب التحرير يواصلون الاشتباك مع الداخلية في الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود

في الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود 2011، حدثت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الداخلية ووقع أول قتيل برصاص الداخلية في عهد “مرسي” فانتفض الثوار وزاد من عضبهم عدم اهتمام نظام “الإخوان” بالقصاص لشهداء الثورة فضلاً عن غضبهم من زيارة  هشام قنديل ، رئيس الوزراء حينها، لرجال الشرطة الذي أصيبوا خلال الذكرى الثانية لمحمد محمود.

وسرعان ما  أصدر محمد مرسي الإعلان الدستوري الذي حصن قراراته والجمعية التأسيسية، فنشبت بين الإخوان والثوار مصادمات “أحداث الاتحادية

بدأت أحداث الاتحادية عندما دعا تحالف قوى معارضة، بزعامة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى إلى تظاهرات أمام قصر الاتحادية لاعتراض على مشروع الدستور والإعلان الدستوري الذي أصدره محمد مرسي والمطالبة بسقوط نظام الإخوان، فاتجه في المقابل أنصار الرئيس “محمد مرسي” إلى الاتحادية وفضوا اعتصام المحتجين ووقعت اشتباكات بين الطرفين

وسقط خلال أحداث الاتحادية ما يقرب من 10 قتلى

لكن القوى  الإسلامية واصلت الحشد لدعم الدستور تحت عنوان “الشرعية والشريعة”

استمرت الأحزاب الإسلامية في الحشد من أجل الموافقة على مشروع الدستور الجديد والذي عُرف باسم “دستور الإخوان”

مرة أخرى انتصر الإخوان في الصندوق

مرشد الإخوان يدلى بصوته في الاستفتاء على دستور 2012 الذي تم اقراره بنسبة موافقة وصلت إلى 63.8%

 

لكن تم عزل مرسي وجماعته على يد السيسي  بعد تظاهرات 30 يونية

مرة أخرى تم الدعوة إلى صناديق الاقتراع لتعديل دستور الإخوان المسلمين  

بعد تظاهرات 30 يونيو والإطاحة بنظام  الإخوان تم تشكيل لجنة مكونة من 50 شخصية برئاسة برئاسة عمرو موسى لاجراء تعديلات على دستور “الإخوان” الذي تم تعطيله

هذه المرة كانت وجوه شباب 30 يونية في لجنة الدستور

محمود بدر ومحمود عبد العزيز

وبدأ التصويت من جديد في يناير 2014

2014
مواطنون مؤيدون لتظاهرات الثلاثين من يونيو، خرجوا للموافقة على الدستور الجديد في الاستفتاء الذي تم عقده في يناير الماضي

 

أما انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ورافضو الاطاحة بحكم الإخوان على يد المشير عبد الفتاح السيسي، فنظموا المسيرات الرافضة للدستور وطالبوا المصريين بمقاطعة الاستفتاء الذي وصفوع بـ”دستور الدم” في إشارة إلى ارتفاع حصيلة من لقوا مصرعهم عند فض اعتصامي “رابعة والنهضة” على يد قوات الجيش والشرطة.

 

ويتم إقرار التعديلات الدستورية لـ 2014 بنسبة كاسحة بلغت أكثر من 98 %

وطبقا للتعديلات يتم الدعوة لانتخابات رئاسة جديدة

للعام 2014

ويخلع المشير السيسي بذلته العسكرية ويقرر الترشح مدنياnysisi

 

وتنحصر المنافسة بينه وبين حمدين صباحي، الوحيد الذي تمكن من تلبية شروط الترشح

تنقسم القوى الثورية بين ترشيح صباحي وبين المقاطعة ، وبنسبة أقل التصويت للسيسي

 

 

يبتهج أنصار السيسي ويرقصون على أغنية “بشرة خير” للإماراتي حسين الجسمي

ويقاطع الإخوان

أنصار جماعة الإخوان المسلمين أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية

ويظهر في أماكن قليلة غرافيتي “ضدك يا سيسي” تدعمه بعض القوى الشبابية منها 6 أبريل

 

لكن بين المقاطعين والمؤيدين والرافضين

ظهرت اللجان الانتخابية لانتخابات الرئاسة المصرية

بعد 3 سنوات من الثورة ضد حسني مبارك

شبه خالية تماما

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى