مجتمع

واشنطن بوست: مفتي مصر طالب بعدم إيذاء المثليين

واشنطن بوست: مفتي مصر طالب بعدم إيذاء المثليين

واشنطن بوست- ميليسا ايتيهاد

ترجمة: محمد الصباغ

قال مفتي مصر مؤخرا إن إيذاء المثليين أمر غير مقبول، وذلك على الرغم من حقيقة أن المثلية الجنسية غير مقبولة في الإسلام.

في حوار له مع جريدة “سوديتش زيتونج” الألمانية في نهاية الشهر الماضي، قال شوقي علام، إنه أدان مذبحة أورلاندو التي أسفرت عن مقتل 49 شخصا، وأضاف أن لا أحد يمتلك الحق في “إيذاء المثليين أو ينفذ القانون بيديه.”

تصريحات علام كانت خلال نقاش حول الإسلام المعتدل، وتعد علامة في تاريخ المؤسسة الدينية المصرية. فإمام أزهري يشغل مفتي الجمهورية المصرية، يعد أحد أكبر السلطات الدينية كما يلعب دورا هاما في تحديد وإصدار الفتاوى الدينية.

وأشار علام إلى أن المجتمعات الدينية الأخرى في مصر، مثل الكنيسة القبطية، قد أدانت المثلية الجنسية لكن قالوا إن المثليين يجب أن يتم معاملتهم بعدالة.

تأتي المقابلة وسط حملة تضييق في مصر ضد المثليين، مما تسبب في إخفاء البعض لميولهم خوفا من القبض عليهم أو إلحاق الضرر بهم. عبر النشطاء عن مخاوفهم من الحملات الأمنية التي تستهدف القبض على الأشخاص الذين يزعم أنهم مثليون أو متحولون جنسيا، مثلما حدث مع 7 متحولين كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحد أصدقائهم في فبراير 2015 و11 شخصا بزعم أنهم مثليو الجنس واتهموا بالعمل في الدعارة، وذلك في شهر سبتمبر.

وفي تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش لعام 2016 جاء “السلطات المصرية بشكل روتيني تتعامل مع من يقبض عليهم ويقولون إنهم مثليو الجنس، على أنهم يعملون بالدعارة أو يخدشون الحياء العام، ويجبرونهم على فحوصات شرجية قد تبلغ حد التعذيب.”

لا يوجد قانون محدد في مصر يحظر المثلية الجنسية. لكن في عام 2013، أظهرت دراسة لمركز بيو للأبحاث أن 95% من الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة يؤمنون بوجوب منع المثلية الجنسية.

يشتهر “علام” الذي وصل إلى منصب مفتي الجمهوري في مصر عام 2013، بآرائه المعتدلة، وجاءت تصريحاته حول المثليين لتتناقض بشكل صارخ مع المؤسسات الدينية الأخرى في مصر.

كان الإمام الأكبر، الشيخ أحمد الطيب، إمام الجامع الأزهر بالقاهرة، قد قال خلال مقابلة تليفزيونية محلية في يونيو الماضي إنه “لا يوجد مجتمع مسلم يمكن أن يرى المثلية والحرية الجنسية من الحقوق الشخصية. فالمجتمعات المسلمة تراها أمراضا يجب مقاتلتها وعلاجها” وذلك وفقا لمعهد دراسات الشرق الأوسط والذي نشر فيديو للمقابلة على الإنترنت.

وحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فعبر السنوات الأخيرة، راقب جهاز الشرطة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها مجتمع المثليين (LGBT) في مصر، مثل تطبيق Grinder، وقاموا بصناعة حسابات مزيفة للإيقاع بالأفراد.

وقال أحد المثليين المصريين لسي إن إن “يجب أن تكون حذرا في كل شيء تفعله: ملابسك، ردود أفعالك مع الأشخاص.. دائما أشعر بالخوف عند ملاقاة أي شخص من الحكومة حتى لا يلقي القبض علي مثل الآخرين.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى