سياسة

رئيس وزراء إيطاليا يهاجم “كامبريدج” من أجل ريجيني

رئيس وزراء إيطاليا يهاجم “كامبريدج” من أجل ريجيني

The Guardian 

ترجمة: فاطمة لطفي

اتهم رئيس الوزراء الإيطالي جامعة كامبريدج بعدم التعاون في التحقيقات بشأن مقتل ريجيني، وطلب من رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي التدخّل.

وكانت قد ظهرت اتهامات لجامعة كامبريدج بالفشل في التعاون في التحقيقات حول جريمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، جاء ذلك خلال  محادثات رفيعة المستوى بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ونظيرها الإيطالي، ماتيو رينزي.

وصف رينزي في أثناء تحدثه بعد اجتماع القادة الأول في روما الأسبوع الماضي، عدم تعاون الجامعة في تحقيقات طالب الدراسات العليا بأنه “غير قابل للتفسير أو التوضيح”.

وأخبر رينزي صحيفة لا ريبوبليكا اﻹيطالية: “طلبتُ من رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، الأربعاء الماضي استخدام سلطتها لتطلب من جامعة كامبريدج مساعدة السلطات القضائية الإيطالية”. وأضاف: “لا أفهم السبب الذي يجعل أساتذة في جامعة لها شأنها العالمي الاعتقاد بأن إيطاليا ستقبل صمتهم، بالنسبة لي، هذا أمر لا يمكن تفسيره”.

نقاط الخلاف في مطالب إيطاليا لطلب مزيد من المعلومات عن ريجيني كانت في البقاء على الاتصال بدائرة بحثه الأكاديمي. قال مسؤولون إيطاليون إن الجامعة لم تكن مستعدة للمساعدة في ذلك الاتهام الذي أنكرته الجامعة. وقالت إنها لا تزال موجودة للاستجابة لأي طلب لمساعدة السلطات الإيطالية.

رفضت الحكومة البريطانية التعليق عما إذا كانت تيريزا ماي ستسعى لاستكمال ما طلبه رينزي أو إذا كانت وافقت على تقييمه. وقال متحدث في بيان إن الحكومة فزِعت للجريمة وستساعد إيطاليا في القضية لكن لم يقدم أي تفاصيل حول ذلك.

توسّط رينزي عند ماي، يوضح أن إيطاليا تزداد غضبًا من خصم مختلف، جامعة كامبريدج، التي أكدت منذ البداية استمرارية تعاونها مع المحققين واستجابتها لمطالب السلطات الإيطالية.

ودون الإشارة إلى تصريحات رينزي الأخيرة، أخبر متحدث جامعة كامبريدج الجارديان في بيان أن الجامعة مستمرة في استخدام كل وسيلة لاكتشاف الحقيقة حول هذه الجريمة البشعة.

قال المتحدث: “أي تلميح آخر يتسبب في حزن كل من عائلة ريجيني وأصدقائه ولا يقربنا من فهم ومعرفة من هو مرتكب هذه الجريمة الوحشية لأحد أعز طلاب الدكتوراه لدينا”. مضيفًا أن الجامعة على تواصل مع الحكومة البريطانية للضغط على السلطات المصرية في أن تساعد أكثر من ذلك في حل القضية.

وأشارت كامبيردج إلى أن سلطات الجامعة لم يتلقوا أي طلب للمساعدة من الادعاء العام الإيطالي، لكن تلقى أكاديمي واحد في جامعة كامبيردج طلبا منهم واستجاب بالفعل لكل الأسئلة في مرتين مختلفتين.

وقالت كامبريدج في بيان سابق، إنه على الأقل هناك رد واحد من هذا الأكاديمي أُرسل خطيا إلى السلطات الإيطالية.

كما أخبر مسؤول إيطالي الجارديان أن المساعدة التي تقوم بها كامبيردج لا تقدم شيئا “حقيقيا”. وقال المسؤول إن إيطاليا طلبت من كامبيردج تفاصيل حول بحث ريجيني، واتصالاته في مصر، وما نوع المعلومات التي كان من المفترض أن يتتبعها في القاهرة.

وقال المسؤول إن هذه المعلومات بالتأكيد سرية ومسموح بها فقط للقضاة، وليس للعامة، وما نريده هو فقط التعاون معنا، والصراحة، والتعاون الكامل والصادق.

وتكشف هذه الخطوة المتمثلة في استمالة ماي في المواجهة بين إيطاليا وكامبيردج، أن روما لن تتراجع عن السعي في هذه القضية، ربما لأنها تستبعد الحصول على أي إجابات من القاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى