أخبارسياسة

السعودية “تحتفظ” بالحريري في الرياض ..ومعلومات عن ليلة “الاعتقال”

معلومات جديدة عن “إقامة جبرية” لرئيس وزراء لبنان المستقيل في الرياض

زحمة

لايزال وضع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري غامضا، رغم إعلان مكتبه الإعلامي عن قيامه بزيارة خاطفة إلى الإمارات صباح اليوم ونشر صورة لقائه بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وكذلك رغم لقاءه أمس بالعاهل السعودي الملك سلمان. وتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الحريري “حر” ويستطيع المغادرة وقتما يشاء.

الحريري مع بن زايد صباح اليوم

لكن الحريري -الذي لم يتحدث لوسائل الإعلام منذ استقالته المثيرة للجدل والتي أعلنها من الرياض يوم السبت، قد غادر الإمارات اليوم عائدا إلى الرياض مرة أخرى،   ما تسبب في زيادة التكهنات بأن ضغطا سعوديا قويا يمارس عليه، في ظل تحركات سعودية أكبر اعتقلت خلالها عشرات الأمراء والوزراء، وقالت هذه التكهنات إن السعودية ضغطت على الحريري  الذي يحمل الجنسية السعودية لتقديم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، كي يبقى في الرياض كأي مواطن سعودي آخر ويخضع لنفس الإجراءات التي أعلنتها المملكة بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان تحت شعار محاربة الفساد.

 

ليلة “الاعتقال”

ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية البارزة تقريرا كتبه رئيس مجلس تحريرها إبراهيم الأمين، تحت عنوان “وقائع اعتقال الحريري: من المطار إلى فيلا في مجمع ريتز كارلتون” (وهو الفندق الذي قالت وسائل إعلام عالمية إنه قد تم تخصيصه كاملا لإقامة الأمراء المتحتجزين خلال التحقيقات”

وقالت الصحيفة إنها علمت من مصادر وثيقة الصلة بالحريري أنه قد  وُضع قيد الاقامة الجبرية، بعد ساعات من وصوله الى الرياض الجمعة الماضي. وهو لا يزال، حتى الساعة، موجوداً في مكان منفصل عن مكان إقامة عائلته، فيما يتولّى فريق امني سعودي الاشراف على أمنه، كما هي حال الامراء والوزراء السعوديين الموقوفين.

وتابعت الصحيفة أن ” الحريري، بُعيد وصوله الى الرياض، طُلب منه التوجه الى مجمع «ريتز كارلتون» الفندقي لعقد اجتماعات، تمهيداً لانتقاله الى قصر اليمامة للقاء الملك سلمان. ولدى وصوله الى الفندق، فوجئ باجراءات أمنية استثنائية، ليدرك، بعد دقائق، انه بات بحكم الموقوف. وتم نقله الى احدى الفيلات التابعة للمجمع، وليس الى الفندق حيث احتجز نحو 49 أميراً ووزيراً ورجل اعمال سعودياً. وكان هؤلاء، أيضاً، استُدعوا الى الرياض على وجه السرعة لعقد «لقاءات عمل» مع الملك وولي العهد، ليتم توقيفهم رهن تحقيقات تتعلق بتهم الفساد. ( ..) وأُبلغ الجميع بقواعد الاقامة لناحية عدم التحرك داخل الفندق وعدم التواصل مع الامنيين والموظفين، وتم ربطهم بضابط أمن سعودي في مكتب قريب، حيث يمكنهم التوجه مرات عدة في اليوم لتفقد هواتفهم، على ان ينحصر استعمالها في الرد على الرسائل التي تردهم عبر تطبيقات كـ«واتساب» وخلافه، وسمح لهم باجراء اتصالات هاتفية على ألا تشمل اي نقاش حول مكان اقامتهم وظروفها، تحت طائلة الحرمان من التواصل مرة جديدة.
وبعد لقاء مع مسؤول امني سعودي بارز، ولقاء آخر مع الوزير ثامر السبهان، سُلّم الحريري بيان الاستقالة الذي جاء مكتوبا من الديوان الملكي، وسمح له بمراجعته مرتين قبل التسجيل، مع التشديد على انه لا يمكن له الاتصال مع احد لشرح خلفيات الخطوة.

وتابت الصحيفة: رغم أن الجميع في بيروت أصيب بالذهول إثر اذاعة الحريري لبيان استقالته، الا أن الاتصالات التي جرت خلال الساعات الـ 24 التالية، دفعت بالقريبين منه الى اثارة الامر مع جهات محلية وخارجية. وكان التوافق على التصرف بهدوء، ومحاولة تأمين خروج آمن ولائق لرئيس الحكومة من السعودية، وهو امر حاول الرئيسان ميشال عون ونبيه بري القيام به من خلال التوسط مع مصر والاردن لكن من دون نتيجة. كما تولى النائب وليد جنبلاط وساطة مع السلطات الفرنسية والبريطانية انتهت الى الفشل ايضاً. حتى ان لندن فشلت في الحصول على اذن لأحد دبلوماسييها في الرياض بمقابلة الحريري في مقر اقامته، فيما رفض الاميركيون التدخل أساساً.

التقى نبيه بري بالرئيس السيسي في محاولة للتوسط لدى السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى