لا يزال لديه أعضاء تناسلية نسائية.. متحول جنسي ينجب طفلًا!
توقفت الدورة الشهرية لديه منذ سنوات
ترجمة وإعداد: ماري مراد
أعلن متحول جنسي يُدعى ويلي وين سيمبسون، الذي أنجب مولوده الجديد، أنه لن يحمل مجددًا، لتلقيه إساءات يومية خلال فترة الحمل.
بدأ ويلي وين سيمبسون- الذي يعيش في تكساس مع “خطيبه” ستيفن جايت البالغ 28 عامًا- في التحول إلى ذكر في سن الـ21 عامًا. ورغم أخذه علاج هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة لدى الرجال) وتأكيد الأطباء له أنه لن يحمل لتوقف الدورة الشهرية، خالف سيمبسون جميع التوقعات ليكتشف أنه حامل في فبراير 2018.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لم يكن لدى جايت وسيمسبون استعدادًا ليصبحا أبوين، لكن الأخير قرر الاستمرار في حمله، متحملًا إساءات يومية من الغرباء. وفي سبتمبر 2018، أجرى “المتحول الجنسي” عملية قيصرية لإنجاب طفله، مؤكدًا أن الأمر كان يستحق كل هذه المعاناة. واحتفل الثنائي للتو بإتمام طفلهما شهره السادس.
وفي حديثه عن الحمل، قال سيمبسون، الذي لا يزال لديه مهبل وأعضاء تناسلية نسائية: “لا أحد يرى كل يوم رجلًا حاملًا يسير في الطريق، لذلك تلقينا الكثير من الإساءة.. كان يقال لي لن أكون رجلاً أبدًا، فالرجال لا يحملون”.
ويعتزم سيمبسون- الذي كان قد أجرى بالفعل عملية جراحية لإزالة ثدييه مما يعني أنه لا يستطيع إرضاع طفله- إتمام التحول الكامل إلى رجل في المستقبل.
وبدأ “الأب”، البالغ 28 عامًا، في أخذ التستوستيرون في عام 2012 وأجرى جراحة للصدر في عام 2013، ومع ذلك، لم يتم بعد إجراء عملية جراحية في الجزء السفلي من جسده، لزراعة قضيب.
من جانبه، أوضح جايت أنهم شككوا في قدرة سيمبسون على الحمل، لأنه يأخذ هرمون التستوستيرون.
وفي مقابلة سابقة مع ” KENS5″، لفت سيمبسون إلى أن الدورة الشهرية توقفت لديه منذ سنوات عندما التقى بجايت، مضيفًا: “تحدثنا عن هرمون التستوستيرون وما أخبرني به الأطباء وما أعتقدناه حقيقة لكن لم يكن كذلك”.
سيمبسون اكتشف أنه حامل في 11 أسبوعًا بعدما عانى من غثيان الصباح، وبتذكره هذه اللحظات قال: “كنت عصبيًا ومنفعًا للغاية وبدأت في البكاء. لم أكن أعرف ما يجب علي القيام به. كنت قلقًا بالفعل لأن هذا كان حملي الأول”، مشيرًا إلى أنه اضطر للتكيف مع الكثير من الوصمات لكونه رجلًا حاملًا.
وأوضح أنه “إلى جانب تلقي التعليقات الوقحة من أشخاص آخرين، فالأمر تطلب الكثير من الجهد العاطفي”، لافتًا إلى أنه بدأ في عملية التحول إلى رجل منذ أن كان 21 عامًا، والحمل في هذا الطفل كان أمرًا أنثويًا، “لكن الأمر يستحق”.
ورغم شعوره بالامتنان لكونه يستطيع الحمل، شرح سيمبسون أنه شرح بالارتياح فقط بعد ولادة الطفل، إذ عاد إلى العلاج بالهرمونات، وقال: “بمجرد اختفاء البطن المنتفخة والعودة إلى العلاج بالهرمونات مجددًا، شعرت بالرضا عن كل شيء”.
لكن يبدو أن تجربة سيمبسون “المريرة” في الحمل، جعلته يتخذ قرارًا بعدم تكرارها مجددًا، قائلًا “أتطلع إلى التحول بشكل كامل في المستقبل، لذا فإن احتمال أن يكون لي طفلًا آخر بشكل طبيعي أمر غير مرجح. لقد كان شعورًا رائعًا أن أحمل في روان (ابنه)، وأن أشعر بحركته خلال الحمل، لكن بالنسبة لي كشخص، فإنه لا يمكنني الاستمرار في هذا”.