البطاطس على مائدة الحكومة.. أسباب غلائها وموعد انخفاض سعرها
«الزراعة» تكشف أسباب ارتفاع أسعار البطاطس وموعد انخفاضها
زحمة
كشف الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، عن سبب ارتفاع أسعار البطاطس في الأسواق المصرية خلال الفترة الحالية.
وأضاف عبدالدايم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على «صدى البلد»، أن الأسواق تشهد حاليا نهاية العروة الزراعية لمحصول البطاطس مما جعل المعروض أقل من المطلوب وتشهد معها الأسعار ارتفاعات واصفا البطاطس الموجودة حاليا باسم «بطاطس التلاجات».
وقال الدكتور حامد عبدالدايم إن أسعار البطاطس ستشهد انخفاضات كبيرة في بداية شهر ديسمبر بمجرد بداية العروة الشتوية لمحصول البطاطس.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة أنه لا صحة لقيام بعض التجار بتخزين البطاطس في الثلاجات بهدف تحقيق مكاسب من فروقات الأسعار، موضحا أن هناك حملة تقوم بالمرور على الثلاجات من أجل التأكد من خلوها من البطاطس المخزنة مع صدور أوامر بعدم تخزين البطاطس بداية من يوم 20 أكتوبر الجاري.
فجَّر ارتفاع أسعار البطاطس حالة من الغضب بين المواطنين والتجار على حد سواء في أسواق الجملة والقطاعي، نظرا لتواصل ارتفاع الأسعار وعدم تراجعها لفترة تجاوزت الشهر تقريبا.
«الوطن» قامت بجولة في أسواق شبرا الخيمة والدقي لرصد الظاهرة، فأجمع عدد من البائعين على أن سبب الزيادة وجود كميات قليلة من محصول العام الماضي، وعدم حصد المحصول الجديد، متوقعين تراجع الأسعار الشهر المقبل مع بدء توزيع المحصول الجديد، بينما اتهم خبير زراعى إحدى الشركات الكبرى باحتكار تجارة البطاطس في مصر.
من جانبه، فجّر الدكتور محمد علي فهيم، الخبير الزراعي، مفاجأة مدوية عندما كشف أن إحدى الشركات الكبرى في مجال استيراد تقاوي البطاطس وتصديرها لديها حاليا عشرات الآلاف من الأطنان في الثلاجات، وتتحفظ عليها لاحتكار السوق، وأضاف «فهيم»، لـ«الوطن»، أن تكلفة إنتاج طن البطاطس لا تتعدى 3 آلاف جنيه ويباع بـ10 آلاف، والتجار يحققون مكاسب تصل إلى 7000 جنيه في الطن، وهناك انخفاض كبير في الإنتاجية هذا العام بسبب «المناخ المعاند للبطاطس»، مؤكدا أن سعر البطاطس سيرتفع وينخفض، حتى أواخر نوفمبر المقبل.
وتوقع «فهيم» انخفاض إنتاجية العروة النيلية الحالية من البطاطس المزروعة في المنيا والمنوفية والقليوبية والدقهلية والبحيرة، مطالبا المزارعين في هذه المناطق بعدم استعجال «التقليع المبكر»، بسبب إغراءات السعر، حتى لا ينخفض الإنتاج ويتدنى المعروض، وتستمر زيادة السعر، وحذر من استغلال مستوردي وتجار تقاوي العروة الصيفية وانتهاز هذه الأجواء لـ«تعطيش سوق التقاوي» في بداية الموسم المقبل من منتصف نوفمبر حتى منتصف ديسمبر المقبلين، لزيادة السعر.
من جانبه، قال حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار البطاطس يرجع إلى ما حدث للعروة الماضية، حيث تكبد مزارعو البطاطس خسائر كبيرة بعد تراجع سعر البيع، ووصول الطن في الحقل لـ900 جنيه فقط، ووصول خسائر الفدان إلى 7500 جنيه، بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة من أسمدة وبذور وأجور عمالة بعد أن وصلت تكاليف زراعة الفدان إلى 25 ألف جنيه.
وأوضح «أبوصدام» أن هذه الأمور أدت إلى عزوف كثير من مزارعي البطاطس عن زراعتها، وقلت المساحة المزروعة من 600 ألف فدان إلى 400 ألف فدان، وهو ما أدى إلى قلة المعروض وارتفاع الطلب فزادت الأسعار.