مجتمعمنوعات

كيف تدير مديرك؟

5 طرق  لتعامل أسهل مع مديرك

Themuse– لورين ليتين

ترجمة دعاء جمال

تُزرِّرين آخر زِر في معطفك، أنهيتِ كل شيء في قائمة ما يجب عليك فعله اليوم. تخططين أنت وأصدقائك لعشاء ممتع بالخارج للتحدث، وتتطلعين للأمر طوال الإسبوع. وفقط عند إمساكك بحقيبتك للخروج، يهتز هاتفك بإيميل تندمين فورأً على فتحه:

جين، لدي أخيراً بعض المراجعات على ما أرسلته لي الإسبوع الماضي. أعرف أنه في اللحظة الأخيرة، لكن أرجوك أنظري وأرسلي نسخة جديدة لي بعد المراجعة بأسرع ما يمكنك. أرغب في إرساله للعميل الليلة في وقت لاحق.

هل تمازحني، تسألين نفسك، تنفعلين لإدراكك أنه ليس لديك خيار سوى التخلي عن العشاء.

قمت بعملك! في وقته! لكن أياً من هذا لم يفرق، والآن أنتِ عالقة هنا استجابةً لطلب مديرك بينما فرغ المكتب من الموظفين.

قد تكون تعاملت مع نفسك، لكنك لم تتعاملي مع مديرك، وهنا يمكن أن تصبح الأمور غير عملية. الإدارة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة أيضاً. تعلُّم وسائلها تجعلك أسعد في العمل.

هنا، خمسة أشياء تحتاج لتطبيقها إذا أردت أن يثق بك مديرك (وإذا رغبت في ترك العمل في وقت معقول).

1. إدراك ما هو متوقع

عندما تحبط من طلب في إيميل من مديرك، عليك أن تدرك خطوتك التالية، وتحديد ذلك يجب أن يكون مبنياً على توقعات مديرك: هل الرد عليه شيئ يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن، أو يمكنه الانتظار لثلاث ساعات بدون إيميل آخر تبدو فيه منفعلاً؟ لا تحتاج فقط لأن يكون لديك تفهم قوي لما يعتبره مديرك أمر ضروري، سواء صرح هو بهذا أو لم يفعل، لكن عليك أن تتعلم من الكيفية التي سارت بها الأمور من قبل ومعرفة كيف يمكن التعامل مع الأشياء بشكل صحيح. (وبالتأكيد، إذا بدت المطالب غير منطقية، عليك أن تجد وقتاً آخر للتعبير عن قلقك.)

2. معرفة الأشياء التي تزعجها

لديك هذا، وأيضاً مديرتك. هل تكره مديرتك تلقي إيميل يتطلب رداً بعد ساعة محددة؟ هل تضايقها تجميع الأسئلة بدلاً من طرحها فور أن يطرأ أي منها عليك؟ ربما تكره تذكيرك لها الرجوع لك بشأن مشروع ما عندما يكون على لائحتها بالفعل.

بغض النظر عن مدى الغرابة التي قد تبدو عليها الأشياء التي تزعجها، الشيء الذكي الذي يمكنك فعله هو تذكر ما يزعجها وبذل الجهد حتى لا تكونين من يزعجها بهذه الأشياء الصغيرة والتي يمكن تجنبها بسهولة. كلما كانت سعيدة، كلما ستكون أكثر مرونة وانفتاحاً لجدولك وأفكارك.

3. أعلمي جدوله وأولوياته

لدى مديرك متطلبات، جدول عليه أن يتّبِعه وأولويات خاصة به. إنه جزء من عملك معرفة كل ما يستلزم. ما هي مواعيده النهائية؟ على من يجيب؟ كلما عرفت أكثر كلما كنتِ مستعدة لتهدئة الوضع أو إدارة موقف يبدو من الوهلة الأولى أنه غير قابل للإدارة.

على سبيل المثال، إذا علمت أن هناك عرضا كبيرا يوم الخميس القادم، لن يكون التملص من العمل نصف ساعة عن المعتاد للذهاب إلى الجيم في الليلة التي تسبقه بالخطة العبقرية.

4. أعلمي وسيلة تواصلها المفضلة

التواصل الجيد هو المفتاح لكل العلاقات، وتلك الجودة ليست أقل أهمية عندما يتعلق الأمر بمديرتك. يمكنك البدأ بفهم لغة مشرفتك بسؤالها بنفسك عن كيفية تفضيلها لتلقي المعلومات سواء كان ذلك شخصيا، أو عبر الإيميل، أو من خلال رسالة نصية؟ وكيف ومتى؟ هل تستيقظ مبكراً لتنظم الأمور قبل بدأ يوم العمل العادي؟ هل تعود لمنزلها بالقطار وتتابع الأمور بعدها؟ الهدف هو إيجاد طريقة لنقل المعلومات بأسهل ما يكون. بتلك الطريقة، يمكنها التركيز على المحتوى أو الموضوع بدلاً احتمالية تشتيتها (مثلا، إرسال رسالة عن طريق الشات بعد ساعات العمل في حين أنها تفضل رسائل الإيميل).

5. أعلم متى تطرح الموضوعات المحتملة

لا تنتظر وجود مشكلة. ذكر المدير متي يكون لديك إجازة قادمة. كن واضحاً سواء بشأن خطط الغداء أو أن لديك تذاكر حفلة. إذا كان لديك لديك شيء يمكن أن يأتي أولاً قبل احتياجاته، مثل حفل عيد ميلاد جدتك الـ90، إعطه تنويه حتى لا ينتهي به الأمر إلى إسناد مشروع كبير لك قبل ساعات من وقت الذي تحتاج لأن تكون فيه بمكان ما. والأفضل بالطبع معرفة إذا كان من النوع الذي يحتاج  لتذكير مبكر وفي نفس اليوم أيضاً.

إذا شعر مديرك بأنه على دراية بالأشياء المهمة لديك خارج المكتب، من غير المرجح أن يكون عليك التعامل مع مهام اللحظة الأخيرة. هذا ينطبق عليك أيضاً، لا تنتظر اليلة السابقة لذهاب مديرك في إجازة عائلية لتطلب منه رداً على عرضك.

اتباع الخطوط التوجيهية لن يضمن لك أن يسير كل شيء بسلاسة، لكنه سيزيد من فرص حدوث هذا. علاقتك بمديرك مستمرة، وكل مدير يختلف عن الآخر. قم بأفضل ما لديك لتفهم عاداته/ها في العمل، ما يزعجه والتوقعات حتى تكون أيامك أقل ضغطاً. في النهاية، تعلم كيفية التعامل سيساعدك فقط عندما يأتي الوقت لتوليك منصب إدارة.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى