سياسة

مؤسس ويكيليكس بلا إنترنت

حكومة الإكوادور قطعت الإنترنت عن جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس في أعقاب تسريب مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي تستهدف الديمقراطيين.

الجارديان

ترجمة: فاطمة لطفي

أكدت الإكوادور أنها منعت مؤقتًا جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكليكس، من استخدام الإنترنت في سفارتها بلندن، على خلفية مخاوف من استخدامه للتدّخل في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

جاء ذلك بعد نشر مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة تخص اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي التي تعود إلى ما قبل اجتماع الحزب في يوليو، كما تسرب في الآونة الأخيرة رسائل بريد إلكتروني من حساب، جون بودستا مستشار حملة هيلاري كلينتون.

أصدر مسؤولون يوم الثلاثاء، بيانا جاء فيه أن حكومة الإكوادور “تحترم مبدأ عدم التدّخل في الشؤون الداخلية للبلاد الأخرى”، وقطعت الحكومة الإنترنت عن أسانج بسبب “أنه في الأسابيع الأخيرة، نشرت ويكيليكس الكثير من الوثائق، التي تؤثر الانتخابات الأمريكية”.

كما أكد البيان على حق اللجوء الممنوح لأسانج والإصرار على الحفاظ على حياته وسلامته البدنية حتى يصل إلى مكان آمن.

قطعت الحكومة الإنترنت عن أسانج صباح يوم الإثنين. ولم يكن واضحًا على الفور من هو المسؤول، رغم نشر تغريدة من الحساب الرسمي للموقع تشير إلى أن الأمر “متعمدا”، من الحزب الحاكم.

ليس معروفًا من قام بالاختراق الإلكتروني وجلب رسائل البريد الإلكتروني لمنظمة أسانج، التي تعتبر نفسها موقعا يكشف ويبلغ عن المخالفات وتزعم عدم القيام بالقرصنة أو تشجعها.

مع ذلك، ربط خبراء في الأمن الإلكتروني اختراق حساب اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي بقراصنة لهم صلة بالحكومة الروسية، مما دفع كثيرين، منهم مدير حملة كلينتون، روبي موك، لزعم أن روسيا تستخدم مخترقيها وأسانج كأداة للمساعدة في التلاعب بالانتخابات الرئاسية لصالح دونالد ترامب.

وفي يوم الأحد، نشرت منظمة ثلاث نسخ لمحادثات كلينتون مع جولدمان ساكس، والتي رفض فريق حملتها نشرها لفترة طويلة. ويكيليكس كانت المسؤولة عن هذه الوثائق، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإخبارية بما فيها الجارديان، من ضمن مجموعة من الوثائق سربها الجندي في الجيش الأمريكي، تشيلسي مانينج، وشملت فيديو يظهر طاقم قوات جوية أمريكية يقتلون مدنيين عراقيين، وما زال مانينج، الذي سرب هذه المعلومات، في السجن العسكري.

ظل أسانج في سفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو 2012، عندما مُنح حق اللجوء من الإكوادور. استُدعي أسانج في السويد على خلفية مزاعم ادعاء بالاغتصاب في أغسطس 2010، والتي نفاها. ويخشى الأسترالي مؤسس ويكيليكس احتمالية نقله إلى الولايات المتحدة لمواجهه تهم التجسس التي أثيرت بسبب أنشطة النشر لموقع ويكيليكس.

وكان من المقرر أن يستجوب ممثلو الادعاء السويديون أسانج هذا الأسبوع، لكن قال المحامي العام للإكوادور إن المقابلة التي طال انتظارها قد تؤجل إلى 14 نوفمبر للتأكد من أن فريق أسانج القانوني حاضر. سيدير المقابلة مدّعي إكوادوري، بناءً على قائمة أسئلة من المدعي العام السويدي ومحققين في الشرطة والذين سيكونون حاضرين. ثم سيبلغ الإكوارديون السويد بالنتائج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى