سياسة

بعد تلميح أردوغان.. إعادة الانتخابات المحلية باسطنبول

هذا هو موعدها

وكالات

قالت وسائل إعلام رسمية وممثل الحزب الحاكم في تركيا لدى المجلس الأعلى للانتخابات يوم الاثنين إن المجلس قرر إلغاء نتائج الانتخابات المحلية في اسطنبول وإعادتها.

وكان الحزب الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان مُني بهزيمة قاسية في انتخابات اسطنبول. حيث خسر حزب اردوغان العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، في صفعة تعود خاصة الى الضائقة الاقتصادية التي تهز البلاد إثر حصول انكماش هو الأول في عشر سنوات وملامسة التضخم لنسبة 20% وتراجع قيمة العملة.

وكان الرئيس التركي رفض منذ البداية القبول بالخسارة في اسطنبول التي يحكمها الإسلاميون منذ 25 عاماً، وندد بحصول “انتهاكات واسعة النطاق”. ويتهم العدالة والتنمية مسؤولين في مكاتب اقتراع بالتقليل من أصوات حصل عليها مرشحه.

وكان اردوغان جدد ضغوطه، السبت على السلطات الانتخابية، داعياً اللجنة العليا إلى “إراحة ضمائر مواطنينا”.

وقال “يقول لي المواطنون: سيدي الرئيس، يجب إعادة هذه الانتخابات. فلنمثل أمام الشعب وما تفرضه الإرادة الشعبية سنقبل به. الأمر بهذه البساطة”.

ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان السلطات أن المحققين توصلوا إلى وجود صلة بين مسؤولي الانتخابات في المدينة الأكبر في البلاد، وجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.

وينفي غولن، المقيم في الولايات المتحدة، ضلوعه بالمحاولة الانقلابية، مؤكدا أنه يدير شبكة من المدارس والمنظمات الخيرية، لكن السلطات التركية صنفت حركته في إطار “المنظمات الارهابية”.

وذكرت وكالة “الأناضول” الحكومية أن السلطات استجوبت أكثر من 100 مسؤول انتخابي، وجدت صلات بين 43 منهم وجماعة غولن، المصنفة إرهابية في البلاد.

وبذلك يكون المجلس الأعلى للانتخابات التركي، قد استجاب لطلب حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي طعن بفوز المعارضة في الانتخابات أواخر مارس، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية اليوم الاثنين السادس من مايو 2019.

ورحّب ممثل حزب العدالة والتنمية في اللجنة العليا رجب أوزيل بالقرار على تويتر، حيث كتب: “سيعاد إجراء انتخابات جديدة في إسطنبول”. وطالب العدالة والتنمية بانتخابات جديدة، مندداً بـ”مخالفات” في عملية الاقتراع التي جرت في 31 مارس.

وقال أوزيل إن اللجنة العليا للانتخابات حددت الـ  23 من يونيو موعداً لإعادة الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول. وتراجعت الليرة التركية بعدما نشر رجب أوزل ممثل حزب العدالة والتنمية لدى المجلس القرار على تويتر.

وكان حزب العدالة والتنمية طالب بانتخابات جديدة، مؤكداً وقوع “مخالفات” في عملية الاقتراع التي جرت في 31 مارس. واتخذ قرار إلغاء الاقتراع السابق والأمر بإجراء اقتراع جديد خلال اجتماع للجنة انعقد في أنقرة لمناقشة “طعن استثنائي” ضد النتائج كان تقدّم به العدالة والتنمية في أبريل.

وكان مرشح عدة أحزاب معارضة أكرم إمام أوغلو، فاز على مرشح الحزب الحاكم رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بما يقل عن 15 ألف صوت، وهو فارق ضئيل بالنسبة إلى أكبر مدينة تركية. إمام أوغلو، الذي تسلم الشهر الماضي عهدته لرئاسة بلدية إسطنبول، قال إنه ينتظر قرار لجنة الانتخابات الرسمي قبل أن يعطي أي تصريح.

وكان الرئيس التركي أردوغان رفض قبول الخسارة في إسطنبول، وندد بحصول ما وصفها بـ “انتهاكات واسعة النطاق”.  بدوره يتهم حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، أردوغان بأنه “خاسر سيء” وبأنّه يريد التشبث بإسطنبول بكل الوسائل، العاصمة الاقتصادية والديموغرافية للبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى