اقتصادمجتمع

فوربس: باحثون مصريون يطورون أرخص وسيلة لتحلية المياه

فوربس : التقنية المصرية أرخص من تقنية إسرائيل التي  تكلفها 500 مليون دولار

فوربس – جينيفر هيكس – ترجمة: محمد الصباغ

تغطي المياه 70% من سطح الأرض، لكن 97% من تلك المياه مالحة وغير صالحة للشرب. ماذا لو استطعت تحويل بعض من تلك المياه المالحة إلى ماء صالح للشرب في الدول النامية.

وفقاً لمقال نشر في مارس 2015 في مجلة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إن 700 مليون شخص حول العالم لا تصل إليهم مياه نظيفة. وبحلول 2025، أي بعد حوالي عشر سنوات، توقع الباحثون أن يصل هذا العدد إلى 1,8 مليار.

وبخصوص هذا الشأن قال باحثون بجامعة الإسكندرية إنهم استطاعوا تطوير تكنولوجيا لتحلية المياة بتكلفة قليلة، صنعت في معمل بمواد محلية وحولوا الماء المالح إلى مياه صالح للشرب في دقائق.

هناك تكنولوجيا لتحلية المياه في العالم على نطاق واسع لكنها مكلفة للغاية. تعتمد تلك التكنولوجيا الحالية على التناضح العكسي، وفي إسرائيل كلفت الحكومة حوالي 500 مليون دولار. ويعود ارتفاع تكلفتها إلى استهلاك كمية كبيرة من الكهرباء لمعالجة المياه من خلال أغشية بوليمر والتي تقلل من جزيئات الماء.

أما البحث الذي أعلنت عنه جامعة الإسكندرية فيعتمد على تكنولوجيا يطلق عليها التغلغل البخاري، وفيها يتم تنقية المياة من خلال أغشية اصطناعية لإزالة جزيئات كبيرة في المياه أولاً. ثم، يتم تسخين المياه حتى تتبخر. ولإزالة الجزيئات الصغيرة يتم تكثيف المياه لتصبح نظيفة وصالحة للشرب.

هناك سببين يجعلان هذه التقنية حلاً واقعياً للدول النامية التي تحتاج المياه الصالحة للشرب. الأول، هو أن كل العملية لا تحتاج إلى الكهرباء. مما يجعلها رخيصة مادياً، وحل واقعي في الأماكن التي لا تمتلك مصدراً دائماً للطاقة. أما السبب الثاني يكمن في استخدام المواد المحلية المتوفرة في الدول النامية مما يجعل الأمر أسهل لتلك المجتمعات لخلق مصدر مياه جديد بعيداً عن تكنولوجيا التناضج العكسي التي لا تستطيع تلك الدول تحمل تكلفتها.

يقول حلمي الزنفلي، المتخصص في شئون تلوث المياه بمركز مصر القومي للأبحاث:”إن التكنولوجيا المنفذة في الدراسة أفضل كثيراً من التناضج العكسي، المستخدمة حالياً في مصر ومعظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.“ و أضاف ”يمكنها تحلية المياة المركزة بنسبة كبيرة من الأملاح مثل مياه البحر الأحمر، حيث عملية التحلية لمياهه تكلف كثيراً والنتائج قليلة.“

وقال الباحثون إن التقنية الجديدة يمكن أيضاً أن تستخدم لمعالجة أنواع مختلفة من التلوث في المياه مثل المجاري والأتربة. تم نشر البحث في مطبوعة علوم وتكنولوجيا المياه في أغسطس 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى