منوعات

الأرض لم تعد آمنة.. الآن يُمكنك اللجوء إلى مملكة “أسجارديا” في الفضاء

“المدينة الفاضلة” لن تكون رخيصة

 

المصدر: ndtv

ترجمة: ماري مراد

تبدو خطة إطلاق “دولة فضائية” أسطورية بهدف تجاوز الانقسامات على الأرض، جذابة للغاية، خاصة مع الحالة السياسية والحروب التي يعاني منها سكان كوكب الأرض!

ففي حفل كبير في قصر هوفبورغ في فيينا أقيم الإثنين، حضر نحو 200 شخص تنصيب رجل الأعمال والعالم الروسي إيغور أشوربيلي كأول رئيس لدولة “أسجارديا” الفضائية، التي سمّيت على اسم عالم في الميثولوجيا الإسكندنافية.

ويعدّ أشوربيلي القوة الحافزة وراء هذه الفكرة، والإعلان عن إنشاء “مملكة أسجارديا الفضائية” قبل عامين، وحسب العالم الروسي يبلغ عدد سكان أسجارديا الآن نحو 200 ألف في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لموقع “ndtv”، فإن الهدف ضم الأعضاء “الأكثر إبداعًا” في الجنس البشري الذين يقدرهم أشوربيلي عند ما يقرب من 2% من سكان العالم، أو نحو 150 مليون شخص.

وفي خطاب تنصيبه، قال أشوربيلي: “هذا اليوم سيدوّن في سجلات أهم الأحداث في تاريخ البشرية”، مضيفا: “أسسنا كل أفرع الحكومة وبالتالي أستطيع أن أعلن بثقة ولادة أسجارديا أول بلدان البشرية المتحدة في الفضاء”.

رجل الأعمال الروسي ذكر أن الفضاء الساحة الوحيدة الباقية للإنسانية لتفادي التدهور البيئي وسباق التسلح المتواصل، وتابع لـ”أسوشيتد برس”: “مجال رؤيتك محدود بارتفاعك. في حين أن الفضاء يسمح للناس أن تكون لديهم “صورة ثلاثية الأبعاد” لمشاكلهم”.

واعترف أشوربيلي أن “المدينة الفاضلة” لن تكون رخيصة، فحتى الآن مول رجل الأعمال الروسي المشروع من ماله الخاص وبعض المتبرعين الخاصين، لكنه من المتوقع في المستقبل بأن يدفع مواطنو أسجارديا “رسوما جنسية” تبلغ 100 يورو، إضافة إلى الضرائب على الدخل والأعمال.

ويخطّط “رئيس أسجارديا” للحصول على اعتراف من قبل الأمم المتحدة، وقال الإثنين إنه أجرى “اتصالات غير رسمية” مع بعض الدول لتكوين علاقات ثنائية، لكن ليس في إمكانه تسميتها.

وبشأن الصعوبات الفيزيائية لوجود الجنس البشري في الفضاء، ادّعى أشوربيلي أنه بإمكانه الاعتماد على خبرته العلمية الخاصة لتمكين المستوطنات البشرية على القمر في غضون 25 عامًا.

“أسجارديا” ليست مجرد مملكة على الورق فحسب، إذ لها حاليا علم ودستور ونشيد و”عملة رقمية”.

وأدى أشوربيلي اليمين الدستورية أمام النائب البريطاني السابق ليمبت أوبيك، الذي نُصب رئيس البرلمان في “أسجارديا” من قبل زملائه في البرلمان، يوم الأحد.

أوبيك يثق بأن أسجارديا يمكنها تخطي انقسامات الأرض القائمة على السياسة، مستشهدًا بمثال صداقته مع نايجل إيفانز، مشرع حالي في بريطانيا والآن أصبح أسجاردياني أيضًا.

إيفانز وأوبيك قد يكونان بعيدين عن بعضهما عندما يتعلق الأمر بالسياسة البريطانية، لكنّ كليهما على نفس المنوال في ما يتعلق برؤية الدولة الفضائية الجديدة.

للدخول على الموقع الرسمي لأسجارديا اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى