ثقافة و فنمنوعات

كيت أوشر: يوم “أنقذني” روبن ويليامز.. حكاية مؤثرة عن النجم الراحل

كاتبة تروي موقف إنساني للفنان العالمي الراحل روبن ويليامز

ترجمة – ندى الخولي

روت الكاتبة والمحامية “كيت أوشر” قصة مؤثرة عن النجم الراحل روبن ويليامز، الذي قالت إنه دعمها في واحدة من أصعب لحظات حياتها بعد انتحار زوجها الأول، عندما شاهدها تبكي في المطار.

وحكت “أوشر” الموقف الذي نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وقالت عنه “كنت في حالة بكاء هستيري في المطار، بعدما أكد مسئول بالمطار أنني يجب أن أرمي رماد جثمان زوجي، وعدم قدرتي على الصعود به على متن الطائرة وفقًا لإجراءات الأمن، لكن النجم العالمي تدخل لمساعدتي عندما شاهدني غارقة في الدموع”.

القصة روتها “أوشر” من خلال مدونتها العام الماضي، لكنها انتشرت مؤخرًا. ووصفت تدخل ويليامز بأنه كان “اللحظة التي أنقذتني يومها”.

تتذكر “أوشر”، تفاصيل الموقف “صوت ناعم خاطبني: سيدتي؛ أريد فقط أن أطمئن عليك. أراك تسافرين وحدك، ورأيت ما حدث معك. فقط أريد الاطمئنان عليك”.

وتابعت “وبينما تنهمر دموعي، أدركت مصدر الصوت، لكنني لم أكد أصدق أنه حقا روبن ويليامز، وأنه أخذ من وقته حتى اطمئن تماما أنني أصبحت بخير”.

وحين حكت له “أوشر” سبب بكائها وقصة زوجها، قال ويليامز  “الإدمان والأمراض العقلية والاكتئاب، كلها  أمور سيئة قد  تصيب الفرد للأسف، أن آسف للألم الذي عاناه زوجك وللألم الذي تعيشينه الآن،  ولكن ما زال لديك أصدقاء وعائلة وحب قد يساعدونك في التخلص من الألم.. أليس كذلك”.

كانت “أوشر” تحمل معها رماد جثمان زوجها الراحل، لتنثرها في أماكن متفرقة بناءً على طلبه. لكن سلطات المطار أصروا على أن تتخلص منها قبل الصعود للطائرة لإجراءات الأمن.

لكن الأمور قد وجدت طريقها للحل، بعدما فحص ضابط الشرطة شهادة وفاة الزوج وسمح لها بالعبور، لكن “أوشر” كانت منهارة، وركنت إلى الجدار لتبكي بعيدًا عن أعين الناس.

بعدما اقترب منها روبن ويليامز، الذي قالت إنه سار معها إلى البوابة حيث كانت الرحلة على وشك الإقلاع، وخلال الطريق للبوابة، حاول المزاح معها  وجعلها تضحك بإلقاء دعابات عن الموظف الذي حاول منعها، ثم قال لها إنها لديها ضحكة وابتسامة جميلة.

تتابع “وقبل فراقنا، عانقني”، بحسب “أوشر” التي تابعت “بكلتا يديه ذاتا الشعر الكثيف، منحني حضنا كبيرا ودافئ كحضن دب”.

ويذكر أن روبن ويليامز انتحر مستخدمًا حزام بنطاله الجلدي في 11 أغسطس عام 2014 عن عمر ناهز الـ63 عامًا، بعدما أخفق في الانتحار مستخدمًا سكينًا قطع بها معصمه الأيسر، ومن المعروف أنه كان يعاني من اكتئاب حاد ومرض عقلي متفاقم  وداء بركنسون دفعه لتلقي العلاج في مركز التأهيل، غير أن ذلك لم يفلح، منهيًا حياته بيديه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى