سياسة

فورين بوليسي: رحل أوباما فعادت مناورات “النجم الساطع” بين مصر وأمريكا

مناورات النجم الساطع ستركز بعد عودتها على مكافحة الإرهاب

With Obama Gone, Trump Pentagon Resumes Major Egyptian War Game

بول ماكليري- فورين بوليسي– ترجمة: فاطمة لطفي

في أحدث مؤشر على أن إدارة ترامب تتطلع إلى مناقضة سياسات أوباما في الداخل والخارج، يستعد الجيش الأمريكي لاستئناف مناورات عسكرية طويلة الأمد مع مصر بعد أن ألغاها الرئيس باراك أوباما عام 2013 احتجاجًا على مقتل مئات المحتجين في القاهرة.

وتأتي المناورات الحربية التي تجري كل عامين، والمعروفة بمناورات «النجم الساطع»، بينما تكافح مصر المسلحين في شبه جزيرة سيناء. ومع أن مصر ربما دعت دول أخرى مثل السودان لتولي دور المراقبة، إلا أن فقط قوات أمريكية مصرية ستتولى العمليات العسكرية هناك حسبما قال مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية.

وجاء استئناف المناورات عقب أشهر فقط من ترحيب ترامب بالرئيس عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض في إبريل الماضي، حيث أغدق عليه المديح بشأن محاربة المتطرّفين في بلاده وفي شمال أفريقيا. وكافحت إدارة أوباما لصياغة سياسة متماسكة مع مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، حيث تخلّت عن الدعم الأمريكي القديم للرئيس المخلوع حسني مبارك، ومن ثم تبني الرئيس الإسلامي محمد مرسي، وبعدها وضعت مسافة من السيسي عام 2013.

وعلى عكس ما كان في الأعوام الماضية، ستتسم مناورات «النجم الساطع» بتمثيل أقل من الجيش الأمريكي، بحسب تصريحات مسئول أمريكي على علم بالمخطط لفورين بوليسي. وستشمل «بضع مئات» من الجنود المشاركين، فيما كانت في السابق تنشر   آلاف الجنود منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي حتى إلغائها.

وخلال مناورات السنوات السابقة، كانت آلاف من القوات الأمريكية المحمولة جوًا تهبط داخل الصحراء المصرية وبينما تقتحم  قوات مشاة البحرية الأمريكية الشواطئ. وكانت أضخم مناورة عسكرية للضوء الساطع قد أجريت عام 1999 وشملت نحو 70 ألفا من الجنود من إحدى عشر دولة.

وقال «ديفيد شينكر»، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط أن هناك حاجة لهذا النوع من العروض. وأضاف أن القاهرة لا تواجه تهديدًا حقيقيًا من نظرائها في المنطقة، لكن ما يثير مخاوفها هي في حدودها مع ليبيا والسودان. ومحاربة الإرهابيين الإسلاميين الذين استحوذوا على أجزاء من سيناء هو مصدر القلق الرئيسي للقاهرة.

وستركز المناورات الحربية التي ستجرى الشهر المقبل في المقام الأوّل على مكافحة الإرهاب، واكتشاف والقضاء على القنابل المزروعة على جانب الطريق، فضلًا عن العمليات الأمنية على الحدود. وجميع المهام الحيوية لوضع حد للتهديد الذي استمر لسنوات في سيناء، والذي ظهر في تدفق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وتمويله على مدى العامين الماضيين.

ويذكر أن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، أكبر تنظيم في سيناء، هو المسئول عن عشرات القنابل المزروعة على الطريق وغيرها من الهجمات، وقد أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”| منذ أواخر عام 2014

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى