أخبارسياسة

“الزيدية” طائفة صالح والحوثي..شيعة يحترمون الصحابة

الحوثيون زيديون.. لكن ليس كل زيدي حوثي

زحمة

لقي الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، مصرعه أمس، الاثنين، على يد الحوثيين، في مشهد دامي هو الأقرب لمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي قبل سنوات.

ومن المفارقات أن صالح كان ينتمي لنفس طائفة ومذهب خصومه الحوثيين، وهي الطائفة الزيدية على المذهب الشيعي.

وجميع الحوثيون زيديون، لكن ليس كل زيدي حوثي. ويشكّل الزيديّون أكثر من ثلث سكّان اليمن.

الحركة الحوثية في اليمن، في حركة إسلامية سياسية كان زعيمها حسين الحوثي الذي قتل على يد الجيش اليمني وخلفه ابنه عبدالملك، والحركة في الأساس نسبة إلى بدر الدين الحوثي، الأب الروحي لهم، الذي ولد في 17 جمادى الأولى سنة (1345)هـ بمدينة ضحيان، ونشأ في صعدة.

أما الطائفة الزيدية، التي ينتمي لها كل من الحوثيين، وصالح، فعل ىالرغم من اعتبارها طائفة تتبع الإسلام الشيعي؛ إلا أنها تختلف عن باقي الفرق الشيعية، ويمكن اعتبارهما أقرب فقهيًا إلى الإسلام السني.

وجاءت تسميتهم بالـ”الزيديين” نسبة للإمام زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب.

تواجد الزيديون سابقاً في نجد وشمال أفريقيا وحول بحر قزوين، وسميت الزيدية  أحيانا بالهادويةولكنها تسمية خاصة بالفرع الوحيد المتبقي داخل الزيدية نسبة للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الرسي الهاشمي الذي حارب القرامطة وعقدت له الإمامة باليمن.  ]

تاريخيا كانت الزيدية اسم يطلق على مذاهب مختلفة (المطرفية, السالمية, القاسمية, المؤيدية, الصالحية, البترية, السليمانية, الناصرية, الجارودية, الحريرية, الهادوية…) وجميعها تتبنى فكرة الخروج على الحاكم الظالم ولم يبقى من المذاهب الزيدية سوى الهادوية وهو المذهب السائد في شمال اليمن.  وتختلف الزيدية المعاصرة (الهادوية) فكرياً عن فرق الزيدية الاخرى المنقرضة.

ووفقًا لبوابة “المعرفة”، فإن الزيديون يختلفون عن الشيعة الاثنا عشرية بأنهم لم يقصروا الإمامة في عدد محدود من آل البيت ، فاعتقدوا بان الإمامة تجوز في كل حر تقي عادل عالم من آل محمد. وفكرهم يقوم على أسس تتفق مع أسس المعتزلة نظرًا لكون المعتزلة أخذوا علومهم من نفس المصدر وهو الإمام علي بن أبي طالب.

و الزيدية لا يؤمنون بالعصمة باستثناء عصمة النبي محمد ويرفضون مبدأ الغيبة وتوارث الإمامة. المذهب الزيدي التاريخي هو فرقة قامت بالاصل على فكرة الخروج على الحاكم الظالم، شروط الإمامة لدى الزيدية أن يكون عالماً في الشؤون الدينية، صالح وتقي، لا يعاني من عيوب جسدية او عقلية وهاشمي من سلالة علي وفاطمة بنت النبي محمد ، لكن علماء المذهب الزيدي اصدروا فتوى تقضي بإسقاط شرط النسب الهاشمي للإمامة. ليس لديهم مواقف عدائية اتجاه الخلفاء الراشدين على خلاف الشيعة ويعتبرون أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب من كبار الصحابة الفواضل،  لا يعارضونالصلاة خلف إمام من السنة ولا يقرون زواج المتعة ولا يمارسون التقية ولا يقدسون القبور والاضرحة ولا يحجون لها والمهدي لدى الزيدية ليس منتظر اوليس شخصية مقدسة ولا يؤمنون بالرجعة.ويتفقون مع أهل السنة في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة: كقول حي على خير العمل في الأذان، صلاة العيد لديهم تصح فرادى وجماعة، وفروض الوضوء لديهم عشرة.

كما أجازوا مبايعة إمامين في إقليمين مختلفين بحيث يكون كل واحد منهما إماما في إقليمه ما دام جامعًا لأوصاف الإمامة وهي العدالة والعلم والتقوى وعدم الاستبداد ومساواة الرعية بنفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى