إعداد: رنا ياسر
المصدر: VOA / Sputnik
نظم عشرات النشطاء الحقوقين والصحفيين التونسيين احتجاجًا، أمس الإثنين، ضد زيارة خطط لها ولي العهد السعوي، محمد بن سلمان، بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
ومن المتوقع أن يصل ولي العهد السعودي، يوم الثلاثاء، في إطار جولته الأولى للعديد من الدول العربية منذ مقتل خاشقجي الذي أفسد علاقات السعودية بالغرب وشوه صورته في الخارج.
ودعت 13 من الجماعات الحقوقية والمدنية التونسية، ومن بينها نقابة الصحفيين، إلى الاحتجاج في شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة، في مشهد الاحتجاجات الجماهيرية التي أطاحت بان علي في عام 2011.
لوح المحتجون بمنشورات تطالب “حرية المرأة السعودية” وأخرى مكتوب عليها “بن سلمان، أنت القاتل رقم 1”.
“الثورة التونسية لا يمكنها الموافقة على استقبال “بن سلمان” والسماح له بتنظيف نفسه -بزيارته- من جريمة القتل” كلمات رددتها سوكينة عبدالصمد، من نقابة الصحفيين، مؤكدة “سنُقيم احتجاجات يومي الإثنين والثلاثاء”.
وقررت مجموعة مكونة من خمسين محاميا معنية بالدفاع عن الحريات، بتكليف صحفيين ونشطاء تونسيين بتقديم شكوى قضائية لدى المحاكم التونسية، لمنع ابن سلمان من زيارة تونس، على خلفية جريمة قتل خاشقجي.
وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، محمد اليوسفي، إن النقابة “عبرت عن استهجانها ورفضها زيارة الأمير السعودي محمد بن سلمان لكونه متهما بارتكاب جرائم حرب، وتلاحقه جرائم حرب في اليمن، وانتهاكات وأفعال مشينة طالت حقوق الإنسان وحرية التعبير ولعل آخرها جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي”.
قالت السعودية إن ولي العهد السعودي لم يكن على علم مُسبق بقتل الصحفي السعودي في القنصلية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي، وبعد تقديم العديد من التفسيرات المتناقضة، قالت الرياض إن خاشقجي قُتل وإن جثته مقطوعة عندما فشلت المفاوضات لإقناعه بالعودة إلى السعودية.
ومن ناحية تونس، أصدرت مساء أمس، بيانًا بشأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وزيارته إلى تونس.
وقالت مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي، إنه “لا علم لها بإلغاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارته إلى تونس”، حسبما أشارت “سبوتنيك” الوكالة الروسية للأنباء.
وأشار الوكالة رواج أخبار حول إلغاء الأمير السعودي لزيارته إلى تونس بعدما عبرت منظمات وأحزاب ومكونات مجتمع مدني عن رفضها قدومه.
