ترجماتحياتنا

ماذا تفعلين في حالات الألم والنزيف أثناء العلاقة الحميمة؟

12 خطوة للتعرف على أسباب مشكلتكِ وسبل علاجها

تمر بعض الفتيات والنساء بألم عنيف في أثناء العلاقة الجنسية أو نزيف بعدها، وأحيانًا يتزامن ذلك مع أعراض أخرى لكنهن لا يجدن سببًا واضحًا لهذا الألم، ويتساءلن هل يرتبط الأمر بالرغبة في الطرف الآخر من عدمها أم أنهن ضعيفات البنية أكثر من اللازم.

بيترا بوينتون، المختصة بعلم النفس الاجتماعي وتحديدًا ببحوث الجنس والعلاقات، واجهت الكثير من الأسئلة من هذا النوع، وعادةً ما تخشى صاحباتها إخبار صديقة أو أحد أفراد عائلتها بالأمر، وربما تخشى إخبار شريكها به أيضًا حتى لا يظنها غير راغبة فيه أو يبتعد عنها؛ لذا تضع بيترا دليلًا للمرأة لفهم هذه الحالة التي تمر بها والتعرف على أسبابها وكيفية مواجهتها في مقال بصحيفة “تليجراف” البريطانية.

إليكم نص المقال:

1- ما هو الجنس؟

هذا قد يبدو سؤالًا بدائيًا جدًا، لكنه مفيد إذا أردتِ معرفة ما يجعل الجنس بهذا الألم ولماذا. هل تعنين “الجنس” بمعنى الإيلاج أم هو شيء آخر؟ مثلًا هل تؤلمكِ أشكال أخرى من الممارسات الجنسية، كالجنس الفموي أو الشرجي؟ وهل يتجه النزيف في هذه الحالة إلى داخل أم خارج المهبل أو المؤخرة أو أي عضو تناسلي؟

2- كيف يبدو الألم وأين تشعرين به؟

قد يكون مفيدا أن تعرفي أين تشعرين بالألم؛ هل يؤثر على جميع أعضائكِ التناسلية، أم على مناطق بعينها كالبظر أو الشفرين أو مجرى البول أو المهبل، أم مناطق تناسلية أخرى كالعِجان والمؤخرة؟ هل تمرين به بشكل أكبر داخل المهبل أو المؤخرة أم أنه يبدو كالمغص؟ هل هو ألم مستمر أم سريع؟ هل يحدث في أي وقت آخر أم أنه يقتصر على وقت العلاقة الجنسية أو ما بعدها؟

3- النزيف

هل يمكنكِ الإشارة إلى أي أسباب محددة لهذا النزيف؟ مثلًا ما إذا كان يحدث حين تقترب دورتكِ الشهرية، أو تكونين جافة بلا إفرازات مهبلية، أو ربما جرحكِ شريككِ بأظافره دون قصد أو أنه أخرق أو عنيف عند لمسكِ. كذلك يُعتبر النزيف في أثناء العلاقة في أوقات الحمل أمرًا عاديًا؛ ربما أنتِ حامل أو مُصابة بمرض منقول جنسيا؟ من أين يأتي النزيف؟ كيف تبدو الدماء؟ ما مدة النزيف وهل يصحبه ألم؟

ربما يفيدكِ أن تدوّني قائمة بجميع الأعراض التي تمرين بها والأسباب المُحتملة، سواءً بتذكُّر ما مررتِ به أو بكتابة يوميات خاصة بعد ممارسة العلاقة الحميمة، فإذا انتهيتِ إلى الحاجة إلى رعاية طبية فسيكون هذا مهمًا جدًا في العلاج. أيضًا من المهم كتابة ما تفعلينه حين تشعرين بألم في أثناء العلاقة.

4- الأوضاع

عادةً ما يرتبط الألم بأوضاع محددة لممارسة العلاقة. البعض يشعرون بعدم الراحة في ممارسة الإيلاج الجنسي، وبشكل عام تميل الأوضاع التي تسبب “اختراقًا أعمق” لجسد المرأة إلى التسبب في مزيد من الإحساس بعدم الراحة لها. أيضًا إذا كان قضيب الرجل كبيرًا بالطول أو العرض فقد يسبب هذا ألمًا، وفي هذه الحالة تحتاجان إلى التشارك في إيجاد أوضاع أكثر راحة لكليكما.

وبغض النظر عن الوضع الذي تلجآن إليه، فإن “الاختراق” الذي يتضمن سرعة في القذف أو اختراقًا مطولًا يمكن أن يسبب إحساسًا بعدم الراحة أو الألم. هل يمكنكما التفكير في بدائل ممتعة لا تسبب ألمًا؟ قد تكونان مستمتعين بكل هذا برغم كونه مؤلمًا، وهنا يمكن لخفض هذه الممارسات إلى حدٍ أقل أو التنويع في مدة ممارستها أن يكون حلًا.

5- “تخرج إفرازات مهبلية.. ورغم ذلك أتألم”

كثيرًا ما تخرج الإفرازات لكنكِ تكونين مستمرة في أداء الممارسات المذكورة أعلاه، أو ربما تشعرين بالرطوبة لكن رغبتكِ لم تشتعل بعد، أو ربما ما تشعرين به من رطوبة لا يكفي لنوع الممارسة الجنسية الذي تستمتعين به، أو ربما تشعرين بقلق من حدوث ألم.

هذا يستحق تجربة “المزلّقات”، لكن عليكِ أن لا تخفي ألمكِ. لاحِظي أن بعض المزلّقات تزيد الأمر سوءًا بدلًا من إصلاحه؛ لذا إذا شعرتِ معها بالرطوبة ومع ذلك ظللتِ تشعرين بالألم فقد يفيدكِ أن تجربي نوعًا آخر منها، أو تتقصّي وجود حساسية لديكِ منها من عدمه.

6- “لا تخرج إفرازات على الإطلاق”

حين يكون الألم بسبب الجفاف فإن هذا يعود إلى أحد الأسباب المذكورة أعلاه، وأحيانًا يرتبط بعوامل أخرى تتضمن الرضاعة الطبيعية أو الخضوع لعمليات “رأب المهبل” أو المرور بسن اليأس أو أعراض جانبية لبعض الأدوية، أو لأن رغبتكِ لا تشتعل أو تشعرين بالقلق من حدوث ألم أو من مشاكل أخرى بالعلاقة.

قد تشعرين بمنتهى الإثارة لكن لا إفرازات تخرج، أو ربما تشعرين بالرطوبة لكنها سرعان ما تجف. يمكن للمزلّقات المساعدة في هذه الحالة أيضًا للتأكد مما يثيركِ ومساعدتكِ على الاستمرار في العلاقة.

7- “أستمر في ممارسة العلاقة برغم كونها مؤلمة”

إذا كانت تلك حالتكِ فيجدر بكِ أن تفكري لماذا تفعلين ذلك؟ ربما يكون ذلك لأن العلاقة لا تكون مؤلمة في وقتها ولا يُلاحظ الألم إلا بعدها، أو ربما تأملين أنها لن تكون مؤلمة هذه المرة، أو لأن العلاقة لا تنتِج ألمًا أو نزيفًا في كل المرات. إذا كانت حالتكِ هي الأخيرة فربما يفيدكِ أن تحددي الاختلافات بين هذه المرات.

أحد الأسباب في الألم بمرات معينة هو الضغط النفسي للتمتع بعلاقة رائعة وإسعاد الشريك، بما يشعركِ أنكِ مجبرة على العلاقة، كما تعتبر بعض الثقافات أن استمتاع المرأة في العلاقة خطأ وغير مهم، بما يؤدي بها إلى علاقة جنسية مؤلمة لأنها لا تتوقع أن تستمتع بها. معظم الشركاء لا يريدون لنسائهم أن يمروا بمثل هذا الألم؛ هل جربتِ أن تشاركيه شعوركِ بالألم؟ وإذا حدث هذا فماذا كان رد فعله؟

8- “لا أستمتع بالعلاقة”

ألا تشعرين بالرغبة في العلاقة الجنسية أو الاهتمام بها ببساطة؟ ربما تكونين من الفئة “عديمة الجنس” التي لا تهتم بممارسة الجنس على الإطلاق. أما إذا كنتِ تعتقدين أنكِ لستِ كذلك لكن هناك حواجز أمام اهتمامكِ بالعلاقة، هل يمكنكِ تحديد هذه الحواجز؟

بعض السيدات ذوات الاحتياجات الخاصة يمررن بألم وجفاف في أثناء العلاقة بما يؤدي إلى نقص رغبتهن فيها، وهناك أخريات متعافيات حديثًا من حوادث عنف جنسي، أو تعلّمن في مجتمعاتهن أن الجنس شيء سيئ أو قذر، أو يعانين من حالة صدم نفسية أو جسدية بسبب إجراء جراحي في الأعضاء التناسلية. كل هذه المشكلات يمكن حلها عب طلب المساعدة الطبية المتخصصة.

دوّني قائمة بالأشياء التي تجول بخاطركِ ويمكنها أن تجعل العلاقة ممتعة، وجرّبي قراءة الكتب التي تساعدكِ على كسر حاجز الخجل والتحدث عما ترغبين به مع شريككِ.

9- مشكلات في العلاقة

إذا كانت علاقتكما فاترة، بلا انجذاب أو مناقشات أو غيرة أو غير ذلك من العوامل، فليس غريبًا أنكِ لا تشعرين برغبة في الاقتراب الحميمي من شريككِ. إذا كان التواصل بينكما صعبًا برغم أن علاقتكما الجنسية جيدة، فقد يجعل ذلك إخبار الشريك بما تستمتعين به وما يؤلمكِ أمرًا شبه مستحيل. إذا كانت ميزانيتكما تسمح بطلب استشارة زوجية فسيكون هذا مفيدًا.

10- الثقة والتواصل

الكثيرات يخبرنني بشعورهن أنهن خائفات أو وحيدات أو غير مؤهلات او فاشلات لأنهن يتألمن أو ينزفن أثناء العلاقة الحميمة. قد تجدين كتبًا أو دروات تدريبية عبر الإنترنت تساعدكِ على استعادة الثقة بذاتكِ والتمكّن من التعبير عن مشاعركِ.

11- “فحوصاتي سليمة.. إذن ما المشكلة؟”

البعض ممن يمررن بمشكلة الألم يجرين فحوصات طبية عدة للتأكد من أن المشكلة ليست جسدية، وحين يتأكدن من ذلك يعتقدن أن المشكلة تكمن في ضعفهن؛ لكن الفحوصات لا تعني عدم وجود سبب جسدي فهناك الكثير من الأسباب التي لا تتضح بها، كالأسباب المذكورة أعلاه. بل إن بعض النساء يستمررن في ممارسة العلاقة الحميمة المؤلمة لأن الطبيب قال إنه لا مشكلة لديهن!

إذا استمر شعوركِ بالألم مع ممارسة العلاقة وبرغم تجربة الحلول الذاتية، فستكون الاستعانة بعين الطبيب مفيدًا للتأكد من وجود أسباب كامنة للمشكلة من عدمه.

12- “أخشى أن أخبر أحدًا”

على الجانب الآخر هناك من يجرين الفحوصات يخشين بشدة طلب المساعدة الطبية. تجدر هنا الإشارة إلى أن “الجنس المؤلم” قد يرتبط بمشكلات غير طبية كالمذكورة أعلاه، وإذا كان السبب طبيًا فقد يعود إلى الإصابة بالقلاع أو التهاب المثانة أو التهاب المهبل البكتيري، وهي حالات يسهل علاجها، وكذلك قد تسبب الأمراض المنقولة جنسيًا الألم والنزيف.

إذا كنتِ خائفة بشأن اكتشاف مشكلة خطيرة حقًا، أو تخشين أو يترككِ شريككِ حين يعلم بإصابتكِ بمرض منقول جنسيًا، فكلما أسرعتِ بزيارة الطبيب كان العلاج أسرع وقدّم الطبيب لكِ دعمًا أكبر. وإن لم تكن المشكلة جسدية من الأساس فقد يحيلكِ الطبيب إلى مختص بعلم النفس الجنسي. تذكّري أن الطبيب سمع بحالات كثيرة مشابهة من قبل، ولن يحاكمكِ أو يخبر أحدًا بأنكِ تطلبين مساعدته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى