أخبار

لماذا استقال وزير الخارجية الإيراني؟

لم يصدر بعدُ أي تصريح أو بيان يوضح سبب الاستقالة

 

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء أمس الإثنين 25، استقالته من منصبه.

وقال على حسابه الخاص بموقع “إنستجرام”، إنه لن يستطيع مواصلة مهامه بصفته وزيراً للخارجية.

وأضاف ظريف: “أعرب عن شكري الجزيل للشعب الإيراني العزيز والبطل والمسؤولين المحترمين، لحلمهم طوال 67 شهراً الماضية، وأقدّم اعتذاري، لعجزي عن مواصلة مهامي وعن جميع النواقص والتقصير طوال فترة خدمتي، متمنياً لكم الرفاهية والرفعة”.

ولم يصدر بعدُ أي تصريح أو بيان يوضح سبب الاستقالة.

وبحسب ما ذكره موقع “انتخاب” الإيراني، نقلاً عن تصريحات أدلى بها ظريف لمراسل الموقع، أن الزيارة التي أجراها الرئيس السوري، بشار الأسد لطهران، كانت السبب في تقدم ظريف باستقالته من منصبه.

وقال ظريف للمراسل: “بعد الصور التي التقطت خلال مباحثات اليوم لم يعد لجواد ظريف اعتبار في العالم كوزير للخارجية”.

زيارة الأسد هي السبب

وقالت وكالة “إيسنا” الإيرانية، إن المباحثات التي أشار لها ظريف في تصريحاته، هي اللقاء الذي جمع بشار الأسد بالرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.

ووصل الأسد، طهران، صباح الإثنين، في أول زيارة معلنة منذ اندلاع الأزمة ببلاده قبل نحو 8 سنوات، والتقى كلا من روحاني، وخامنئي، وعبر الجانبان خلال المباحثات عن ارتياحهما “للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات”.

واستقبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الإيرانية لكن المراقبين لاحظوا ان ظريف لم يكن حاضرا.

وتدعم إيران، سياسياً وعسكرياً، نظام بشار الأسد في مواجهة قوات المعارضة السورية.

تعليق واشنطن على استقالة مهندس الاتفاق النووي

ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة على تويتر، جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني بأنهما “واجهتان لمافيا دينية فاسدة”، وذلك بعد ساعات من استقالة وزير الخارجية الإيراني من منصبه.

وقال: “لا تغيير في سياستنا.. على النظام أن يتصرف كبلد طبيعي ويحترم شعبه”.

وأدى ظريف دورا مهما في إبرام اتفاق نووي عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، لكنه تعرض لهجوم من المحافظين المناهضين للغرب في إيران بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو الماضي وأعادت فرض العقوبات التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى