اقتصادمجتمع

“فوربس”: القاهرة ضمن أفضل 10 مدن للمشروعات الناشئة

فوربيس: كوالالمبور والقاهرة مع لندن وسيدني مع اختلاف الأسباب

cairo

فوربيس – آمي جاتمان – ترجمة: محمد الصباغ – ينشر بالتعاون مع جريدة “منطقتي”

أظهر تقرير مزود بمعلومات مصورة أفضل عشر مدن لإطلاق الأعمال الناشئة. واستخدم ريتشارد ماديسون من جامعة برايتون للتجارة والإدارة، إحصائيات متنوعة. ونشرت تقريره شركة (Seedstars world)، ومقرها سويسرا وتعقد منافسات بين الأسواق الناشئة من أجل المساعدة في تنمية الأفكار والأعمال، وتحديد أفضل الأعمال الناشئة الواعدة. سألت مؤسسة “سييد ستارز”، أليس دو توناتش حول رأيها فيما يجعل مدينة ما أحد أفضل الأماكن لإطلاق الأعمال الناشئة.

1- كوالالمبور

ماليزيا أرخص كثيراً في تكاليف المعيشة مقارنة بسنغافورة. لذا نرى أعمال ومشاريع ناشئة في تايلاند وماليزيا، لكن تقنينها يكون في سنغافورة، حيث هناك مساحة أكثر للمؤسسات الخاصة والعامة للاستثمار في تلك المشاريع أو الأعمال الناشئة، كما أن التقنين هناك يكون أكثر سهولة.

تميل تلك المشاريع أيضاً إلى تفضيل ماليزيا لأنها سوق جيد للتجربة (أكبر من سنغافورة) ولديك ثلاث قوميات مختلفة حاضرة. لذا عند اختيار ماليزيا، يكون لديك حس جيد بالأسواق الواعدة في الصيبن وإندونيسيا والهند.

2 – بكين

الثقافة الصينية لا تدعم أو تشجع فكرة ريادة الأعمال وتأسيس المشروعات الناشئة. ويتحكم الآباء اليوم بشدة في حياة الشباب، والوظائف التقليدية مازالت ذات قيمة كبيرة. ورغم ذلك تتغير الأمور بسرعة كبيرة ومع ارتفاع أعداد القصص الناجحة، بشكل بطيء بدأت المشاريع الرائدة تصبح مسارا لحياة مهنية جديدة. كما تركز الصين بشكل كبير على رفع صفات وجودة صناعاتها. ”صنع في الصين“ لم يعد شعاراً للجودة الرخيصة والقليلة.

تمتلك الصين برنامج إعفاء ضريبي للشركات الناشئة يقدم خصما سنويا يصل إلى 9600 يوان صيني أي (1500 دولار أمريكي) للأعمال التي يؤسسها أشخاص كانوا بلا وظيفة أو خريجي الجامعات الجدد.

في بداية هذا العام بدأت الصين نظاما لدعم الشركات الناشئة رأسماله يصل إلى 6.5 مليارات دولار. ويتركز على المرحلة الاولى من تأسيس الشركات الناشئة. وتدير الدولة حالياً على الأقل 1500 شركة تهتم بالمشاريع الناشئة ترعاها وزارة العلوم والتكنولوجيا، من خلال مبادرة دولية تمد مؤسسات التكنولوجيا الفائقة بالسياسات والأموال والاستشارات.

3 – وارسو

تعتبر بولندا أقوى من جمهورية التشيك وسلوفاكيا بسبب امتلاكها لسوق داخلي أكبر وتاريخ أقوى فيما يتعلق بالمشاريع الرائدة. هناك قصص نجاح عديدة في وارسو، كما تجتذب العديد من أكبر الشركات في التكنولوجيا الفائقة حول العالم مثل “جوجل”، التي ستفتتح حرماً جامعياً بنهاية العام. تشترك الحكومة أيضاً في الأمر. فوارسو هي الراعي الرئيسي ل(بيتسبيراشن – Bitspiration) –أضخم مؤتمر للشركات الناشئة وأكثرهم ميلاً إلى الشكل الغربي في بولندا. والمحاور الرئيسية في الدولة هي وارسو وكاراكوف، وجدانسك، وفروتسلاف.

4 – موسكو

الشركات الرائدة لها قيمة كبيرة في تلك الأيام حتى مع الخوف من الفشل وإدانته في عالم الأعمال. وبفضل التراث السوفيتي، فإن أعداد المهندسين الأكفاء كبيرة، وأيضاً أعداد شركات المكونات الالكترونية للأجهزة. ولسوء الحظ، فإن التوترات الحادثة والتقييم الخاطئ للعملة يسببان هجرة كبيرة للعقول حيث المشاريع الرائدة تغادر البلاد إلى وادي السيليكون، وإس إي آسيا، وأيضاً إلى أوروبا من أجل بناء تلك المشروعات. بيئة التنافس أكثر نضجاً مقارنة مع جيرانها سواء على مستوى الشركات الناشئة أو من جانب المستثمر (مازال رأس المال غير كاف) ويمكنك بسهولة إيجاد العديد من الفعاليات يومياً.

الفائز بجائزة سييد ستارز موسكو 2015، هو تيكسل أو Texel، أول طابعة ثلاثية الأبعاد.

5 – بنجالور (الهند)

المشروعات الرائدة في صعود كبير، وخاصة بالمدن الهندية كبنجالور، ومومباي وبونه ونيودلهي. السوق ضخم، وأعداد المهندسين حديثي التخرج سنوياً مذهلة. بشكل تقليدي، مشهد الشركات الناشئة في بنجالور يركز جداً على الهندسة وتطوير التكنولوجيا، لذا يعاني الممولون في المدينة لتنمية الأعمال الجيدة أو إيجاد نظائر لها. يصل معدل الضرائب القانوني إلى 30% بالإضافة إلى بعض الرسوم الأخرى. لا توجد حوافز للشركات الناشئة ويمكن أن تقضي عدة شهور لانشاء مشروعك لكن التكلفة لن تكون باهظة.

في بنجالور هناك على الأقل 10 فعاليات للمشروعات الناشئة أسبوعياً، وتنظم الشركات الكثير منها.

الفائز بسيد ستارز بنجالور 2015 كان :Strike، التي تدعم قدرات مستخدمي تطبيق الجي ميل (Gmail) على البحث داخل بريدهم الالكتروني.

6 – سيدني

نرى الكثيرون يركزون على سوقهم المحلي لكن هناك تحول في التفكير حيث بطريقة ما يمكننا البحث بشكل عالمي منذ اليوم الأول لمشروعنا. البيئة التنافسية في سيدني تنمو وتنضج بشكل سريع. هناك العديد من الفعاليات المشتركة. لا تسمح الحكومة في الواقع بإعفاءات خاصة من الضرائب للمشروعات الرائدة. هناك خصومات تصل إلى 45% للمشاريع البحثية والتنموية، ولأي إنفاق يصل إلى ما يعادل 14500 دولار هناك تخفيض ضريبي أيضاً، وبالرغم من ذلك لم تبدأ مشروعات كثيرة. كما هناك أيضاً حوافز لتغيير النظام الحالي، حيث يتم حساب ضرائب الموظفين وفقاً للتقدير المتوقع.

الفائز بسييد ستارز سيدني 2015، هي Eora 3D, ماسح ضوئي ومصمم ثلاثي الأبعاد للهواتف الذكية.

7 – تونس

مازالت تونس في بداياتها من حيث النظام التنافسي في هذا المجال، حيث التمويل والتدريب والمراقبة في البدايات. هنا كان الربيع العربي نقطة تحول السكان إلى عقلية المشروعات الرائدة: تحول التركيز نحو المبادرات المدنية. هنا، الأفكار الرائدة تتجه إلى المنتجات التكنولوجية من أجل حشد السكان، وعادة لإدخالهم في مناقشات سياسية والعمل من أجل الصالح العام. ومن أجل دعم أفضل لهذه البيئة الجديدة، يقوم صناع السياسات بتنفيذ استراتيجيات جديدة وبرامج من أجل تعزيز ما يرعى تلك المشروعات وما يسرع من أدائها وأيضاً دعم البرنامج التعليمي. ومن بين تلك البرامج يوجد برنامج محلي يعمل على جمع آراء من العناصر المحلية حول المستفيدين والمشاريع ذات الأولوية والأماكن المستهدفة، ثم يتم العمل على أفضل الخيارات.

8- لندن

في الربع الأول من عام 2015، ضخ المستثمرون رقماً قياسياً من رؤوس الأموال في القطاع الرقمي وصل إلى 459 مليون دولار، بزيادة تصل إلى 66% في نفس الربع من العام الماضي. وساهم في ذلك القروض من البنك البريطاني التجاري، والقروض الحكومية للمشروعات الناشئة، وأيضاً تخفيضات الضرائب للمشاريع التنموية والبحثية. ينظر الآن إلى التكنولوجيا كشريان حياة ينعش الاقتصاد البريطاني. وصلت عوائد اللاعبين البريطانيين في مجال التكنولوجيا السنوية إلى 20 مليار جنيه استرليني، مع أكثر من 342 مليون جنيه استرليني تم استثمارهم في عام 2014 فقط.

9 – القاهرة

يتحول العدد الكبير من الشباب المتعلمين والخريجين في مصر إلى مجموعات من الشركات الناشئة. ورغم التحديات، تجد تلك المشروعات طرقاً جديدة: يستغلون ظهور الكثير العوامل المساعدة وحملات التمويل على الانترنت من الكثير من الأشخاص.

تعد القاهرة أيضاً موطناً لكثير من أفضل المهندسين الموهوبين في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك علاقة بجودة الجامعات الموجودة هناك.

تقام فعالية سييد ستارز القاهرة في 13 ديسمبر.

10 – صوفيا

مازالت مدينة غير معروفة كثيراً، لكن صوفيا بالفعل لديها أحد أقل معدلات ضرائب الدخل بمعدل (10%)، ولديها أحد أفضل سرعات الإنترنت في العالم. هناك العديد من الشركات الناجحة التي ظهرت. أصبحت المدينة محوراً إقليمياً قوياًن مع قدرة رواد الأعمال هناك على الوصول إلى تمويلات استثمارية من الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى