ثقافة و فن

علاء الديب يرحل قبل المنحدر

رحيل الأديب والناقد المصري الكبير علاء الديب عن عمر ناهز 77 عاما

alaa deeb
صورة من المصري اليوم

 

زحمة

توفي مساء  الخميس في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي  الأديب والناقد والمفكر المصري الكبير علاء الديب بعد معاناة مع المرض ، وتشيّع جنازته غدا من مسجد السيدة عائشة بعد صلاة الجمعة

وعلاء الدين حب الله الديب هو أديب مصري جمع بين التميز في الرواية والنقد الأدبي والاهتمام بالقضايا الفكرية والسياسية، كان عموده في مجلة صباح الخير “عصير الكتب” منبرا هاما للتعريف بالأصوات الأدبية الجديدة وبأهم الكتب في الأدب والتاريخ والاجتماع ، قبل أن ينتقل مقاله بعد ذلك إلى الأهرام

وسنة 1990 أصدر الديب كتابه الأشهر “وقفة قبل المنحدر .. من أوراق مثقف مصري 1952- 1982” الذي عدّ علامة بارزة على الاغتراب الذي شعر به مثقف ما بعد ثورة يولية، والتقلبات التي أطاحت بأحلام جيله  عبر ثلاثة عقود وأضاعت بوصلة الكثيرين من أبناء هذا الجيل

وإذا كان يمكن اعتبار “وقفة قبل  المنحدر” سيرة ذاتية وقراءة فكرية لتلك العقود الثلاثة من تاريخ مصر، فإن الرؤية الروائية للفترة نفسها قد تجسدت في ثلاثية علاء الديب” أطفال بلا دموع”(1989

، “قمر على مستنقع”(1993)، عيون البنفسج (1999)”، من خلال أسرة مصرية تعيش التفسخ الاجتماعي عبر العهدين الناصري والساداتي من الحلم الثوري إلى الغربة النفطية

كتب الديب أيضا رواية “زهر الليمون (1978)” و”أيام وردية” ، وجمعت ست من أعماله في كتاب بعنوا “ست روايات قصيرة”

كما جمعت أكثر من مئة من مقالاته في باب “عصير الكتب” وصدرت في كتاب يحمل العنوان نفسه

في المعادي ولد علاء الديب عام 1939 وفي المعادي أيضا توفي قبل قليل، وفيها عاش حياته كلها لكن كتبه وأفكاره ونقده النزيه عاشت في كل مكان

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى