ثقافة و فن

“علي الزهّار مات عشان بيحلم”.. محمود الجندي رحل إلى الضفة الأخرى

رحل فنان التمثيل وهاوي المواويل محمود الجندي

 

غادة قدري

توفي، منذ قليل، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، الفنان محمود الجندى عن عمر يناهز 74 عاما، بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، ومن المقرر أن يشييع جثمانه من مسجد الشيخ عبد الحكم، بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.

وقال الفنان سامح بسيوني العضو السابق بمجلس نقابة المهن التمثيلية، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: “البقاء والدوام لله وحده وفاة الاستاذ الفنان محمود الجندي ادعو له بالرحمة والمغفرة”.

قام محمود الجندي ببطولة العديد من ألأفلام والمسلسلات، ولد في محافظة البحيرة. درس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى “المعهد العالي” للسينما وتخرج عام1967.

جسّد الجندي شخصية علي الزهار في فيلم اللعب مع الكبار أمام عادل إمام وحسين فهمي، وشخصية سلامة الطفشان في فيلم شمس الزناتي، وهي أشهر الأدوار التي قدمها الراحل.

البداية

قام بأدوار في بداية حياته من خلال المسرح ، أول عمل له كان تقليد صوت الحصان ، تميز في العديد من الأدوار ، وكان دائما الدور الثاني وليس البطل الأساسي ، ولكنه تألق في كل الأعمال التى قام بها ، بخفة دمه وبشاشة ملامحه ، وأوهب الله له قدرة صوتية مميزة ، يؤدي المواويل والغناء في كثير من أعماله ، كان لها طعم خاص وقبول من الجمهور – فكان يتألق على خشبة المسرح عند إلقاء الموال ، مثلا مسرحية البرنسيسة ، التفت الجمهور إلى مواويل الفنان محمود اكثر من عشقهم للبطل والبطلة .

 

من أبرز أعماله المسرحية التي لا تنسى وحفرت في عقول الجمهور ، علشان خاطر عيونك ، بحبك يا مجرم – البرنسيسة – انها حقا عائلة محترمة – وغيرها من المسرحيات العديدة وكلها أبهرت المشاهدين ، حضور جيد ، خفة دم فائقة ، وجهة بشوش ، كل ملامح القبول التي اوهبها الله لخلقة وهذه اهم صفات الفنان الحقيقية ، جذبته السينما فشارك في عديد من الأفلام السينمائية ، وكانت الفرصة الحقيقة للأعمال السينما ، اشترك في فيلم دعاء المظلومين ، شيلني وشيلك .

بعد مرور اقل من عام انتقل لأفلام اكثر صدى مثل شفيقة ومتولي ، والكلمة الأخيرة ، وشارك أيضا في نفس العام بمسلسلات ، مثل والشوارع الخلفية ، طائر الأحلام ، أبنائي الأعزاء شكر ، ومسرحية إنها حقا عائلة محترمة ، وكل هذه الاعمال كانت اهم محطة في حياته الفنية ، واصبح لايوجد فيلم ولا مسلسل الا بوجود فنانا العظيم ، فهو الجندي المجهول الذي يساهم في نجاح أي عمل فني ، ربما لم يحالفة الحظ ليكون الفتى الأول على الشاشة ، ولكن بحنكته وأداءه الرائع استطاع ان يقنع الجماهير بفنه الراقي ولمساته السحرية .

مرحلة الرفض الفكري

في أحد لقاءاته التلفزيونية قبل نحو عامين قال إنه كان يحزن عندما يشاهد مسلسل الشهد والدموع، وأن أجره فى التليفزيون كان 8 جنيهات، مشيرا إلى أن فيلم “الفرح” من بواقى الزمن الجميل بالنسبة له.

وكشف  عن أنه مر في مرحلة الشباب ما وصه  بـ “حالة خلل فكري عن أصل الوجود، والتمرد على التقاليد القديمة”، وكان حينها في عنفوان الشباب، ليقرأ في الاشتراكية والشيوعية، ليدخل في النهاية مرحلة” رفض الأفكار القديمة كلها وكل ما هو معروف وثابت”، مشيرا إلى أن حريقا شب في منزله كان رسالة جعلته  “يعود إلى صوابه”،  خاصة وأن زوجته توفيت في الحريق.

الجندي تزوج أربعة مرات، وكل زيجة كان لها ظروف خاصة بها، وتزوج من الفنانة عبلة كامل وكان هذا بعد حريق منزله، مضيفًا أنه كان في القوات المسلحة 7 سنوات وكان لديه تجربة قوية في الجيش والتي يعتبرها أهم فترة في حياته و في ذلك الوقت زميلا لعاطف الطيب ومصطفى الدمرداش.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى