سياسة

أحمد عبداللطيف يطلق “سرديات عن الديكتاتور”.. وشريف يونس: مرض مزمن

أحمد عبداللطيف يطلق “سرديات عن الديكتاتور”.. وشريف يونس: مرض مزمن

أحمد عبد اللطيف وشريف يونس
أحمد عبد اللطيف وشريف يونس

 

كتب: محمود حسني

أطلق الروائي والمترجم المصري أحمد عبداللطيف دعوة للكتابة والتدوين تحت عنوان “سرديات عن الديكتاتور”، تعبر عن آراء المبدعين المعارضين للنظام، بحيث تكون الأعمال ذات جودة فنية عالية حتى لا يتحول الأمر إلى منشور سياسي.

وفي هذا السياق قال أحمد عبداللطيف “هدف المدونة هو إعلان موقف صريح من الكتاب المصريين ضد السلطة والنظام السلطوي، وتوصيل رسالة مفادها أننا ضد القتل والتعذيب والمطاردات، ونستخدم وسائلنا في التعبير عن ذلك: الكتابة والفن”.

وأكمل “تم تشكيل مجلس تحرير للمدونة بصورة مبدئية يتكون من كل من أحمد الفخراني وأحمد وائل ونائل الطوخي وفي انتظار ضم أسماء أخرى”.

وأضاف “بعد انتهاء كل هذه الأحداث، سيجلس مؤرخو السلطة لكتابة تاريخ مزيف يخصهم. لذلك دور الأدب أن يرصد ويكتب الأحداث لكن بشروط فنية، وهذا هو الفرق بين كتابة الفن والتاريخ، ومثال على ذلك من يقرأ الآن رواية “خريف البطريرك” لماركيز سيكتشف الجمال الذي يسخر من الديكتاتورية، هذه رواية استطاعت أن تبقى كوثيقة عظيمة، وقد رحل الديكتاتور وبقي الأدب”.

وأكد عبداللطيف أن الباب مفتوح لكل المبدعين المصريين والعرب لتطوير فكرة المدونة والمشاركة بأعمالها، مشيرًا إلى أن هذه المدونة مشروع جماعي وليس حكرًا على مجموعة بعينها، حيث يمكن التواصل مع أعضاء تحرير المدونة عبر البريد الإلكتروني: [email protected]

وأوضح عبداللطيف أن حبس الروائي الشاب أحمد ناجي والتعدي على الصحفيين والحقوقيين وإرهاب المواطن، جميعها تفاصيل خاصة بالديكتاتور، والمدونة تسعى لتوثيق ما يحدث الآن عبر شهادات ونصوص إبداعية متنوعة تضم قصصًا قصيرة وقصصًا قصيرة جدا، نصوصًا مفتوحة، حوارات مسرحية متخيلة، ترجمات عن نفس الفكرة.

وعلق الكاتب والمؤرخ شريف يونس أن الدعوة للكتابة عن الديكتاتور “مرض مزمن” مشبهًا إياها بدعوات سابقة ظهر معها الأدب الأيديولوجي.

وأردف أن سيد قطب اخترع مقولة الأدب الإسلامي، داعيا الإسلاميين لكتابة أدب، لا ينحدر.

ناهيا حديثه بوصف هذا النوع من الأدب بـ”الأدب الناشطي” نسبة للنشطاء السياسيين.

ورد أحمد عبداللطيف على ما تعليق شريف يونس قائلًا: “لو هتعتبر معالجة الأدب وتأمله لصورة الديكتاتور/ والديكتاتورية، والتفاعل مع الواقع، مرض، يبقى ده مرض ساير في كل الأدب على طول تاريخه وفي كل العالم، وبتحكم مبدئيا إن كل الإنتاج الأدبي الأمريكي اللاتيني الخاص بتقديم رؤى خاصة بيهم عن الأسئلة دي أدب أيديولوجي ومريض.”

وأضاف: “الحقيقة أن الأديب بيتفاعل مع مجتمعه وبيسعى إنه يقدم نص جمالي للتعبير عن الواقع ده، لكن كل روائي له طريقته وبيتمتع بقدر أكبر أو أقل من الموهبة ووضوح الفكر.”

وأنهى حديثه قائلًا: “عاوز أعترف لك كمان إن الأدب العربي بطوله وعرصه خالي من سردية عن الديكتاتور، وده معناه إن المرض ده جديد، ده للتوثيق التاريخي يعني. مش محتاج كمان أقول لك إن موضوع مدونة وصفحة ع الفيسبوك دي خطوة أولى لتأمل الديكتاتور، وإن السنين الجاية هيكون فيه روايات مصرية وعربية بتحاول تحلل الظاهرة دي من وجهة نظر الأدب. مش معقول يبقى الديكتاتور بجلالة قدره غير مطروح في أدبنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى