أخبارسياسة

روسيا تحذّر الولايات المتحدة من التدخل في ترتيب “الخلافة الملكية” بالسعودية

روسيا تُقدم دعمها إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

Bloomberg

ترجمة- غادة قدري

حذرت روسيا الولايات المتحدة من أي محاولة للتأثير على “الخلافة الملكية” في المملكة العربية السعودية، حيث تُقدم دعمها إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يتعرض لضغوط مستمرة بسبب مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.

وقال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط إن الأمير محمد له كل الحق في أن يرث العرش عندما يموت الملك سلمان البالغ من العمر 82 عاما.

وقال ميخائيل بوغدانوف وهو أيضا نائب وزير الخارجية، في مقابلة أجريت معه في موسكو يوم الثلاثاء، بالطبع نحن ضد التدخل، وعلى الشعب والقيادة في السعودية أن يقرروا مثل هذه الأسئلة بأنفسهم.

“لقد اتخذ الملك قرارًا، ولا أستطيع حتى أن أتخيل على أي أساس سيتدخل شخص من أمريكا في مثل هذه القضية ويفكر في من ينبغي أن يحكم المملكة العربية السعودية، الآن أو في المستقبل. هذه مسألة سعودية”.

وألقى مشرعون أمريكيون كبار اللوم على ولي العهد بقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي في تركيا، وهو استنتاج قالوا إنه مدعوم من وكالة المخابرات المركزية. ونفت الحكومة السعودية مراراً وتكراراً تورط الأمير وقالت إنه قُتل على أيدي عملاء حكوميين في خطة فاشلة لإجباره على العودة إلى المملكة. وتقول روسيا إنها تقبل التبرير السعودي.

وقد أقامت روسيا علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية منذ أن عيّن الملك سلمان الأمير محمد وريثه، ليحوّل هذا الرجل البالغ من العمر 33 عاماً إلى الحاكم الفعلي للمملكة الغنية بالنفط.

وتعاون البلدان في الحد من إنتاج النفط لدعم الأسعار بموجب ترتيب أوبك +، ومن المقرر أن يزور بوتين المملكة العربية السعودية في العام المقبل.

واستقبل بوتين في الشهر الماضي في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين الأمير محمد بابتسامة عريضة ومصافحة عالية حتى بعد أن واجه ولي العهد السعودي استقبالا بسيطا من قادة آخرين في أعقاب مقتل خاشقجي

وبعد عودة الشقيق الوحيد الباقي على قيد الحياة  للملك سلمان، الأمير أحمد، إلى المملكة العربية السعودية من لندن في أواخر أكتوبر، ظهرت تكهنات بأن أعضاء من العائلة المالكة السعودية قد يسعون إلى تثبيت أحمد، عمّ ولي العهد، بدلاً من كونه ملكاً. وقد جمع الأمير محمد بثبات المزيد من السلطة منذ أن أصبح وريث العرش في عام 2017 ، مما أدى إلى إبعاد منافسيه.

وأشار مسؤولون أميركيون كبار إلى أنهم قد يدعمون الأمير أحمد كملك، بحسب ما نقلته رويترز الشهر الماضي، نقلاً عن أشخاص مجهولين قريبين من المحكمة السعودية. في حين سعى الرئيس دونالد ترامب إلى التأكيد على أهمية التحالف الأمريكي مع المملكة العربية السعودية، خرج أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ ضد ولي العهد، مع أحدهم، وهو الجمهوري ليندسي غراهام، واصفا إياه بأنه “مجنون” و”خطير”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الأمير محمد يملك الحق في أن يخلف والده، قال بوغدانوف: “بالطبع، لقد تقرر كل شيء، كل شيء واضح تماما. نحن على اتصال مع السعوديين ولا نرى أي مخاوف خاصة حول هذا الأمر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى