أخبارسياسة

رسائل أوباما في مئوية مانديلا: الهجرة قوة.. وانظروا للمنتخب الفرنسي

باراك أوباما يوجه رسائل سياسية مبطنة في مئوية مانديلا

زحمة- وكالات

استغل باراك أوباما، ظهوره الأهم منذ تركه الرئاسة الأمريكية عام 2016 في أثناء إلقاء خطاب في حفل تكريم الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا، لينتقد بشكل مبطن سياسات الرئيس دونالد ترامب، والسياسيين الذين قال إنهم “يتجاهلون الحقائق”.

وتشير تعليقات أوباما إلى أنه ينتقد بشكل غير مباشر استعمال الإدارة الأمريكية الحالية لما يوصف بأنه “حقائق بديلة”.

وفي ما يلي خمس نقاط أساسية جاءت في محاضرة أوباما عن نيلسون مانديلا، أمام وسائل الإعلام العالمية وجمهور من نحو 15 ألف شخص في مدينة جوهانسبورج في جنوب إفريقيا.

 

قاد مانديلا المعركة ضد حكم الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا. وسُجن لمدة 27 عاما قبل أن يصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد عام 1994.

ومنذ بداية عام 2003، يستخدم القادة العالميون هذه المحاضرة في ذكرى ميلاد مانديلا للتحدث عن القضايا التي تؤثر على جنوب إفريقيا والقارة والعالم.

وتلخصت رسائل أوباما في:

  • “عليك أن تؤمن بالوقائع، فلا أساس لتعاون دون حقائق”.
  • “انظر فقط إلى فريق كرة القدم الفرنسي” والهتافات والتشجيع الذي تلقاه، في إشارة إلى فوز فرنسا بكأس العالم قبل أيام. أغلب هؤلاء اللاعبين ليسوا من الغولوا، لكنهم فرنسيون الآن.
  • نخبة العالم ليست على صلة بحياة الفقراء. “في تعاملاتهم التجارية، العديد من عمالقة الصناعة.. أصبحوا معزولين بشكل متزايد عن أي دولة قومية” وهم “يعيشون حياة أكثر وأكثر عزلة عن الناس العاديين”.
  • الديمقراطية معقدة، لكن “فاعلية المستبد أمر زائف”. و”لقد حان الوقت لنركز اهتمامنا على عواصم العالم… والتركيز على القاعدة الشعبية في العالم. وهنا تأتي الديمقراطية.”
  • “استمروا في الإيمان. استمروا في السير. استمروا في البناء. استمروا في رفع أصواتكم. كل جيل لديه الفرصة لإعادة تشكيل العالم.”

ودافع أوباما في خطابه، الذي ألقاه في جنوب إفريقيا، عن الديمقراطية وحذر من صعود سياسة “الرجل القوي” وبعض من سياسات ترامب الرئيسية، مثل: سياسة الحماية وإنكار تغير المناخ وإغلاق الحدود، قائلاً: “بدأت سياسة الخوف والاستياء والتقشف بالظهور والتحرك بسرعة لا يمكن تخيلها في السنوات الماضية”.

وانتقد أوباما سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل ضمني، حيث قال: “لا أستطيع إيجاد أرضية مشتركة مع شخص قال إن تغير المناخ ليس موجوداً، بينما يقول معظم علماء العالم إنه موجود”، مضيفاً أن “السياسيين اليوم رفضوا مفهوم الحقيقة الموضوعية”.

وحول وضع الإعلام، حذر أوباما من أن وسائل الإعلام تتعرض للهجوم، حيث تزداد الرقابة وسيطرة الحكومة، بينما يتم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الكراهية والبروباغندا ونظرية المؤامرة.

استذكر الرئيس الأمريكي السابق أيضاً مسيرة مانديلا ورؤيته، قائلاً: “أنا أؤمن برؤية نيلسون مانديلا، أنا أؤمن برؤية غاندي وكينغ وأبراهام لينكون، كما أؤمن برؤية المساواة والعدل والحرية وديمقراطية متعددة الأعراق”، كما أشار في خطابه بعنوان “تجديد تراث مانديلا وتعزيز المواطنة النشطة في عالم متغير” إلى أننا “نقف الآن أمام تقاطع طرق”، حيث على العالم الاختيار “بين رؤيتين لمستقبل الإنسان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى