إعلامسياسة

جمال الجمل: تم إيقاف مقالاتي في المصري اليوم

 

جمال الجمل: تم إيقاف مقالاتي في المصري اليوم

 

gamal
جمال الجمل

أعلن الكاتب الصحفي جمال الجمل أن صحيفة المصري اليوم قد أوقفت مقالاته بدءا من اليوم 9 نوفمبر، وكتب الجمل على صفحته بيانا قال فيه

توجست من طريقة القبض على مؤسس “المصري اليوم” المهندس صلاح دياب، وتمنيت ألا يكون للأمر علاقة بمحتوى الصحيفة وحرية كتابها.

لكن الرسائل كانت واضحة


.

 

بيان جمال الجمل:

 

كتبت على سحابة: “فلتسقط الرقابة”.. فصادروا السماء

– الآن حوصرت تماما، وفقدت آخر منبر أؤذن منه للحرية والمستقبل. كنت أتمنى أن أدفع بنفسي ثمن مقالات “حواديت العباسيين”، دون إضرار بأحد أو بالصحيفة التي اعتز بها، لذلك توجست من طريقة القبض على مؤسس “المصري اليوم” المهندس صلاح دياب، وتمنيت ألا يكون للأمر علاقة بمحتوى الصحيفة وحرية كتابها.
لكن الرسائل كانت واضحة، وأقول أنني كنت أنتظرها، وأود لو استهدفتني دون ان تستهدف الصحيفة نفسها، لذلك كنت أنتظر الوقت الذي أسمع فيه قرار المنع، فأنا أكتب بلا حسابات للأسقف المنخفضة، في بلد صار كل شئ فيه منخفضا، بلد نغرس في أوحاله الورد فيرمينا بالشوك، نغني فيه للأمل وبالأمل فيغرقنا في اليأس والبؤس، ننصره فيخذلنا.
إنما لابأس، سأواصل الغناء، وأوزع الأمل في الطرقات، وأقاوم القبح والفساد، واشارك الصالحين حياتهم وامنياتهم، فعلى الأقل حققت نصف ما أحلم به: عصفور طريد أفضل من احتراق العش بما فيه من عصافير، وقد علمتني السنون العجاف أن أعيش بحب وكرامة مواطنا حرا، مهما كان الوطن مكبلا بالقيود وبالغباء وبضيق الأفق.
لا أشعر بمرارة تجاه أحد، أتمنى ألا يصيب “المصري اليوم” أي اذى، فهي أكثر المنابر استقلالا وحرية، هي القاطرة التي تستطيع ان تقود الصحافة المستقلة وسط هذه الغابة الخطرة، وأؤمن أن الحفاظ عليها يتطلب تضحيات، آمل ألا تنتقص من جرأتها على انتزاع القدر الممكن من حرية الرأي، وفرص التعبير، حسب الظروف المتاحة، (وأعرف أنها شحيحة ومحفوفة بالمخاطر)
أما أنا فسوف أواصل معكم الحلم بوطن يتسع لكلماتنا، وتطلعاتنا، ونزقنا أيضا.
عاشت مصر فوق كل مكيدة وكل غباء.. وعاش شعبها حراً أبياً لايقبل الخضوع ولا الهوان

جمال الجمل
فجر 9 نوفمبر 2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى