إعلامسياسة

جريدة قبرصية: عن “الخاطف الأحمق” الذي جعلنا نتصدر الأخبار

الجريدة: المسؤول المصري الذي  رفض وصفه بالإرهابي يستحق جائزة

in-cyprus –  Charlie Charalambous

ترجمة: محمد الصباغ

 

تعرضت السياحة القبرصية لأزمة في الأسبوع الماضي حينما سيطر مجنون تملكته مشاعر الحب، وفقاً لمزاعم، على طائرة مصر للطيران –كانت في طريقها إلى القاهرة- وأجبرها على الهبوط في مطار لارنكا.

مع إغلاق المطار تم تأجيل رحلات السياح –لأنهم بالطبع الشئ الذي نهتم به- في الوقت الذي صارت فيه عملية الاختطاف تتصدر وسائل الإعلام الدولية.

لا تتصدر قبرص الأخبار إلا عندما يحدث أمر سيئ أو أشياء غير عادية، والتي دائماً ما تكون أخباراَ سيئة.

المشكلة القبرصية  هي حدث دولي ممل، لكن عملية اختطاف أو انهيار اقتصادي، هي الأهم في قاموس القيمة الإخبارية. لسنا في حاجة إلى القول أن الإرهابيين على شواطئنا لن يشجعوا الألمان، والفرنسيين أو البريطانيين على الإسراع إلينا. لذا كان يجب التعامل بحرص مع أول حادثة اختطاف بالجزيرة منذ 20 عاماً. لكنه لم يكن اختطافا عاديا، فقد هدد الرجل بتفجير الجميع، لكنه في الواقع حرر أغلب المحتجزين سريعاً بعدما لامست عجلات الطائرة الأراضي القبرصية. إذاً ماذا أراد هذا القرصان في الحقيقة لو لم يكن متطرفاً يسعى إلى الانتقام؟ لا يوجد من يمكن أن يكون متأكدًا من شئ. أعطى مصطفى، المجنون، انطباعاً بأنه يريد رؤية زوجته السابقة، مارينا التي تعيش في بلدة أوروكليني.

وبعد ذلك، نفت السيدة أن يكون زوجها السابق قد أراد إعادة إشعال نار الماضي. كانت بكل بساطة تساعد الشرطة في التعرف على هويته.

كشفت المرأة القبرصية أمرا أكثر قسوة عن هذا الخاطف التعيس –فحتى الرهائن قليلي العدد الذين قرر الاحتفاظ بهم هربوا- عن أنه عنيف ويضرب زوجته وقضى وقتاً في تغييب وعيه أكثر من الذي قضاه للعناية بأبنائه.

لكن بعيداً عن تلك الرومانسية السيئة والأحاديث التي دارت حولها، ظهر على ما يبدو أن هناك مطالب سياسية مثل إطلاق سراح سجينات في مصر. لم تتعامل الحكومة مع أي من ذلك ووصفت الرجل بالمحتال- فقط مثلما فعلت مع الممرضات المضربات.

في كلتا الحالتين، نجحت التكتيكات الصعبة التي تم انتهاجها. وفي كل موقف مريع، يظهر الأبطال من بين الحشود مثل الراكب البريطاني الذي أبدى شجاعة بطلبه من الخاطف أن يلتقط صورة معه.

أوقال البريطاني إنها كانت ”أفضل سلفي على الإطلاق“. فيما يجب أن تذهب جائزة الكلام المباشر إلى المسؤول المصري الذي قال إن مصطفى ”ليس إرهابياً بل أحمق. الإرهابيون مجانين لكنهم ليسوا أغبياء. هذا الرجل غبي.“

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى