كل شيء عن

تحريم وتحذير و11 نصيحة من الأزهر بشأنها.. لعبة “PUBG” المثيرة للجدل

11 نصيحة من مركز الأزهر العالمي لحماية المجتمع من خطر لعبة “PUBG”

زحمة

لا تزال لعبة “Pubg” تثير الجدل الديني والمجتمعي، للحد الذي وصل لتحريم لعبها، بعدما واقعة قتل حدثت بسبب لعبها.

وقبل أيام قتلت معلمة في الإسكندرية على يد أحد تلاميذها في أثناء حضوره درسا خاصا في منزلها، وهو ما أرجعه الطالب إلى ممارسته لعبة (PUBG).

اقرأ أيضًا: أول ضحايا لعبة PUBG في مصر.. مُعلِّمة قتلها تلميذها والنيابة تأمر بحبسه 4 أيام

لا يمكن حجبها:

قال محمد حجازي، رئيس لجنة التشريعات والقوانين في وزارة الاتصالات، إن لعبة (PUBG)، التي انتشرت مؤخرا، لا يمكن حجبها، وإن الأهم هو رفع التوعية بمزايا ومخاطر استخدام التكنولوجيا والألعاب.

وأضاف حجازي، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن “هناك ألعابا عنيفة لكنها ليست هي السبب الأساسي لارتكاب الأخطاء والجرائم.. بالتأكيد هناك أبعاد وأسباب أخرى، وليست الألعاب هي السبب”.

وعن إمكانية حجب اللعبة التي أثارت مخاوف من نشرها للعنف خاصة بين المراهقين، قال حجازي إن “اللعبة ليست تحت سيطرتنا، فهي موجودة على متجر خاص بشركة جوجل وكذلك متجر آبل وليست لدينا السلطة لحجب الألعاب الموجودة على مثل هذه المتاجر”.

من جانبه قال شريف عبدالباقي رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، إن هناك ما بين 30 و40 مليون ممارس للألعاب الإلكترونية في مصر، وبعض هذه الألعاب عنيفة، “لكن هذا ليس معناه أنه إذا تصرّف واحد منهم تصرفا عنيفا أو سيئا هذا ليس معناه أن اللعبة التي يمارسها هي السبب أو الدافع، لكن قد تكون هناك أبعاد نفسية وأخلاقية أخرى لا نعلمها”.

وأضاف عبدالباقي “لا يمكننا حجب لعبة من متجر جوجل أو آبل في ظل التطور التكنولوجي الحالي بالإضافة إلى أن تلك المتاجر ليست لدينا سلطة عليها”.

وقال إن الحجب والمنع ليس الحل، “لكن الأفضل رفع الوعي لدى الشباب وتوجيههم للألعاب الإلكترونية الذهنية والرياضية وكذلك توعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية”.

فتاوى بتحريمها: 

قال أحمد المدكور، أحد علماء الأزهر، إن لعبة “بوبجي” بعد تسببها في أضرار للآخرين أصبحت حراما شرعا، حيث قال الله تعالى في سورة النور: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”.

وأضاف المدكور لـ”الوطن”، الله أباح لعباده الترويح عن النفس، ولكن في حالة تسبب هذا الترويح إلى تغييب العقل أو تهديد للنفس وإباحة الدم تصبح حراما شرعا.

وأكد المدكور أن هذه اللعبة الآن أصبحت سببا في إباحة الشهوات والفساد في الأرض وقتل النفس، وبالتالي يصبح اللعب بها أو تحميلها محرما شرعا، فقال الله تعالى في سورة البقرة: “وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

كما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، إن ممارسة لعبة بوبج “pubg”، حرام شرعا، لأن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، وقال في موضع آخر: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”.

وأضاف كريمة في تصريح لمصراوي، أن القاعدة الفقهية تقول “ما أدى إلى الحرام فهو حرام”، وهذه اللعبة تسبب عدوانيات وينتج عنها إيذاء إما بالقتل أو بالجرح، ولذلك تعد من المحرمات الشرعية.

وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، إلى أنه يحرم ممارسة اللعبة واقتناؤها واستيرادها وكل ما من شأنه الحصول عليها.

الأزهر أيضًا يتدخل: 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه تابع عن كثب ما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ألعاب تخطف عقولَ الشباب خاصة وكثيرا من أفراد المجتمع، وتجعلهم يعيشون عالمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته، ومن ذلك ما انتشر مؤخرًا من لُعبة تُدعى (pubg) وما يماثلها، وتستهدف هذه اللعبة جميع الفئات العمرية، خاصة الشباب وتعتبر الوجه الآخر للعبة الحوت الأزرق.
وأوضح أن اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها مع الأسف تستخدِم أساليبَ نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الإلكترونية لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى، وقد رصد قسم متابعة وسائل الإعلام بالمركز أخبارًا عن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، وقد نهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]، وقال “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ” (الأنعام 151).
وأكد مركز الأزهر، أنه لخطورة الموقف، وانطلاقًا من دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الرائد في إرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم، وتحذيرهم مما فيه ضررهم، يحذر من خطورة هذه الألعاب ويهيب بالعلماء والدعاة والمعلمين بضرورة نشر الوعي العام بخطورة هذه الألعاب على الفرد والمجتمع، وتأكيدًا على حُرْمة هذا النوع من الألعاب، لخطورته على الفرد والمجتمع يجرم مركز الأزهر للفتوى هذا النوع من الألعاب ويهيب بأولياء الأمور وكل الفاعلين في المجتمع والجهات المختصة إلى منع هذا النوع من الألعاب.
وتأسيسًا على الدور الذى يضطلع به الأزهر الشريف بجميع قطاعاته يقدم المركز عدَّةَ نصائحَ لجميع فئات المجتمع تساعده على تحصين أبنائه وتنشئتهم تنشئة سوية واعية تقيه من أمثال هذه المخاطر.
1- متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة.
2- مراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة إلى الأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة.
3- شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة.
4- التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة إلى الشباب.
5- مشاركة الأبناء في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم.
6- تنمية مهارات الأبناء، وتوظيف هذه المهارات في ما ينفعهم والاستفادة من إبداعاتهم.
7- التشجيع الدائم للشباب على ما يقدّمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
8- منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة.
9- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.
10- تخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة.
11- التنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأي ضرر جسدي، له وللآخرين، وصونه عن كل ما يؤذيه؛ وذلك لما روي عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ» رواه أحمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى