ثقافة و فنمنوعات

“بيونسي” المصرية عاشت قبل 3000 عام

خبراء المتحف البريطاني يكشفون  عن مومياء “تاموت” المصرية مغنية معبد آمون، التي ذاع صيتها قبل 3 آلاف عام وكانت بمثابة “بيونسي” مصر القديمة، وتوفيت في عمر بين أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات

 

عن – Mirror وAncient Egypt

ترجمة: منة حسام الدين

 

من الصور التفصيلية لتابوتها الذهبي، والتي حصل عليها الخبراء في المتحف البريطاني بفضل الأشعة المقطعية والتكنولوجيا المتطورة والتصوير ثلاثي الأبعاد، فمن الواضح أن  مغنية المعبد “تاموت” – اسمها الأصلي Tayesmutengebtiu – كانت “بيونسي” طيبة القديمة عام 900 قبل الميلاد.

تاموت
تاموت

“تاموت” كانت مغنية للإله آمون، وتمكن بعض المحظوظين من مشاهدة العربات الخاصة بها والموجودة في معبد الكرنك بمصر، وعندما ماتت تم تحنيطها بأفضل الأدوات التي يمكن شرائها بالمال في ذلك الزمن؛ حتى الآن جسمانها محفوظ بطريقة جيدة بفضل الضمادات التي تلفه والتي حافظت على جسدها وعلى النقوش إلى الأبد.

تابوت “تاموت”يبلغ عمره تقريباً 3000 عاماً، ووفقاً لموقع “Ancient Egypt“، عمر التابوت 2600 عاماً تحديداً.

كانت “تاموت” من بين الثمان مومياوات اللواتي خضعن للفحص بواسطة التكنولوجيا المتطورة والأشعة المقطعية والتصوير ثلاثي على يد خبراء المتحف البريطاني الذين حصلوا على تلك المومياوات من معبد الكرنك بوادي النيل، من أجل الكشف عن الجلد والشعر والعظام و الأعضاء الداخلية التي تم الحفاظ عليها.

 ” تاموت” التي كانت من عائلة كبار الكهنة في والتي توفت عام 900 قبل الميلاد، تابوتها مزين بصور طيور وآلهة ولم يتم فتحه إلا بعد فحص الخبراء البريطانيين له.

بعد 3000 عام من وفاة “تاموت”، اكتشف هؤلاء الخبراء أنها توفيت عندما كانت في الأعوام ما بين أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، وأنها قبل وفاتها كانت ترتدى على رأسها شعراً مستعاراً ، وأنها أيضا كانت على وشك الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة الدماغية بسبب تصلب الشرايين.

من جانبه، أرجع موقع “Ancient Egypt” وجود ألواح معدنية داخل شرايين جسد “تاموت” إلى كونها كانت تتبع نظام غذائي “رجيم” دهني، و إلى كونها تنتمي إلى مكانة اجتماعية مرموقة.

كما أشار الموقع إلى أن التمائم الموجودة على جسدها مازالت مرتبة بعناية،  بما في ذلك التمائم “الأوشام” التي تشير إلى الرب بجناحيه والتي من دورها حماية الجسد عبر تثبيتها في الحلق، فضلاً عن تماثيل الشمع الخاصة بالآلهة والتي تم وضعها في منطقة الصدر لحماية الأعضاء الداخلية في الآخرة.

تابوت مغنية معبد آمون
تابوت مغنية معبد آمون

“رأس تاموت ظهر بداخل التابوت وعليه رسومات، واكتشفنا أنها في الواقع كانت امرأة مسنة، وشعرها قصير لكنها كانت ترتدي الشعر المستعار حتى تبدو أصغر عمراً”، يقول جون تايلور، الأمين الرئيسي لمومياوات المتحف البريطاني.

خلال الفترة ما بين 22 مايو و30 نوفمبر من العام الحالي، سيتم عرض النتائج التي توصل إليها الخبراء البريطانيون والصور ثلاثةي الأبعاد للمومياوات الثمان في معرض بالمتحف البريطاني.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى