ثقافة و فن

“القاهرة” تصدر غدا بصفحة أولى بيضاء: لا لمحاكمة الخيال

صحيفة القاهرة تصدر غدا بغلاف خال وباللون الاسود للتحذير من تراجع حرية التعبير

cairoculture

القاهرة

يصدر غدا عدد صحيفة القاهرة الثقافية التي تصدرها وزارة الثقافة بغلاف الصفحة الاولى باللون الاسود خاليا مع اشارة  باللون الأسود ” لا محاكمة للخيال”، وذلك  كموقف تضامني مع الكاتب احمد ناجي المحبوس بتهمة خدش الحياء العام.

وتاتي مبادرة القاهرة استجابة لدعوات  مثقفين مصريين طالبوا الصحف الثقافية بالاحتجاب او الصدور مع اعلان موقف،  ويتضمن العدد تحقيقا موسعا واستطلاع رأي لقانونيين بحثا عن مخرج للازمة.

وكتب سيد محمود رئيس تحرير الصحفية داعيا لاتخاذ موقف لحماية الثقافة المصرية من التيارات المحافظة التي تستهدف حرية التعبير ، وقال في افتتاحية العدد ” الأمر الذى ينبغى التفكير فيه يتعلق بالصورة الذهنية التى يقدمها نظام الدولة عن نفسه فى الداخل والخارج، فعلى الصعيد الداخلى بات واضحا أن النظام بدأ يفقد أنصارا حقيقيين بدأوا معه، وهم اليوم غير قادرين على الاصطفاف خلفه فى قضايا باتت موضوعا للاستقطاب السياسى حينا وللتضليل حينا آخر.

وقال ” المثقفون المصريون فى مقدمة الفئات التى بدأت تراجع موقفها من هذا الاصطفاف الذى بدأ بتوحد لافت لإقصاء الإخوان المسلمين عن الحكم واستعادة الهوية المدنية للدولة المصرية والحاصل الآن أنهم الفصيل الأول الذى يعانى الخسارة ودفع الثمن، وبالتالى فقدان الثقة بالدولة الآن وبقدرتها على تحقيق طموحات التنمية والعدالة وتطبيق القانون، ” .

3

ويتضمن العدد غلافا داخليا بالالوان يظهر صورا لمحمد حسنين هيكل وامبرتكو ايكو وهاربر لي والكاتب الراحل علاء الديب الذي أعدت حوله ملفا من ٦ صفحات ، وأوضح رئيس تحرير القاهرة في افتتاحيته ان المشهد السياسي الراهن فى مصر بحاجة إلى يد جراح سياسى ماهر يضبط إيقاعه ويعيد تصحيح الألوان فى الصورة.. لاستعادة الثقة والأمل وهى مهمة صعبة جدا، لكن لا مفر منها قبل أن يفقد النظام قواعده داخل صفوف النخبة ” وقال ” وعلى عقلاء الدولة قراءة التاريخ والنظر فى اللحظة التى سخر السادات فيها من «المثقفين الأرزال»، وقادت مصر بعد ذلك لـ«خريف الغضب» لأن المثقفين الآن يقرءون من قصيدة صلاح عبد الصبور «رعب أكبر من هذا سيجىء» ويرفعونها شعارا للتعبير عن «ربيع الخوف» الذى بدأ بغبار رياح الخماسين التى وصلت بالكتاب إلى السجن. وانتهى الى القول بان مصر تشهد لحظة حرجة وقاسية على الجميع ويصعب ألا تمر دون «وقفة» تستعيد الدولة رشدها، فليست القضية هى حبس مبدع، وإنما هى أبعد من ذلك بكثير، قضية تخص «عقل الدولة» ومستقبلها الذى يحتاج لـ«ضبط زوايا» قبل أن ننزلق جميعا نحو الهاوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى