سياسة

“السلطان أردوغان” يعيش في قصر من 1000 غرفة

رجب أردوغان بنى “القصر الأبيض”  أكبر قصر في العالم على مساحة 3 مليون قدم مربع بتكلفة 384 مليون يورو

Telegraph- رازيا أكوك

ترجمة دعاء جمال

Ak_Saray_WHITE_pal_3096361b

يعيش الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أكبر قصر فى العالم بلغت تكلفة إنشائه 384 مليون يورو، لكنه يقول إن النموذج الديموقراطي الذى يسعى إليه، هو نموذج المملكة المتحدة.

ورغم أن المملكة المتحدة تتبع نظاما ملكيا دستوريا  حيث يكون دور الملكة شرفي بشكل كبير، إلا أن أردوغان يصف المملكة المتحدة بأنها  “شبه رئاسية” باعتبارها النموذج الذى يجب أن تنظر إليه تركيا.

وقال أردوغان لمحطة “تى أر تى” الحكومية: “فى رأيي حتى المملكة المتحدة شبه رئاسية. والعنصر المسيطر هو الملكة”. لكن حتى الآن يتصرف أردوغان كسلطان عثمان وليس كالملكة إليزابيث الثانية.

أملاك ملكة بريطانيا كثيرة لكنها ليست بحجم قصر أردوغان 

وأقيم القصر الأبيض، وهو قصر رئاسي بناه أردوغان، على مساحة تبلغ 3.1 مليون قدم مربع، ويضم 1000 غرفة، ما يجعله أربعة أضعاف مساحة قصر فيرساى الفاخر الذى عاش فيه ملك فرنسا لويس الرابع عشر. كما أن قصر بكنجهام بلندن يحتوي فقط على 775 غرفة.

يسمى البيت الأبيض بالتركية، وكما أشار الصحفى بموقع التلجراف من قبل: “أسلوب المعمار الخيالى يبدو أنه يجتاز التقاليد العثمانية والسلجوقية، ويبدو أقرب لمحطة قطارات صينية معاصرة”، وهناك أيضا ورق حائط حريري.

وأنفق رئيس الوزراء التركى السابق 115 مليون يورو على الطائرة الرئاسية الجديدة.

ترأس اجتماعات مجلس الوزراء فى مطلع هذا الشهر

ليس هناك شك أن أردوغان غير تركيا خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء لـ 11 عاماً حتى أغسطس من العام الماضى. الأغلبية، وحتى معارضيه،  يعتقدون أن التغيير كان للأفضل  حيث اهتم بمشاريع البنية التحتية في دولة أهملت عدة مناطق  كالأناضول.

لكن الزعيم السابق لحزب العدالة والتنمية يسعى الآن لتغيير دور الرئيس في تركيا من مجرد دور شرفي إلى منحه صلاحيات أكثر.

لقد أظهر بالفعل أن لديه تأثير على السياسة الخارجية لكن هذا الشهر ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء، وهو ما لم يفعله أبداً أسلافة، أحمد نجدت سيزر وعبد الله غل. وقد أقيم الاجتماع فى قصره الفاخر واستمر لثماني ساعات ونصف.

وهناك أيضاً تعليقه على مذابح الأرمن، التى عادة تكون مهمة رئيس الوزراء. وقال أردوغان: “إذا كشف التاريخ حقاً أننا ارتكبنا جريمة، وإذا كان علينا أن ندفع ثمنا لذلك، إذا تركيا كدولة ستقيم ذلك وتتخذ الخطوات المطلوبة”. مازالت تركيا تنكر ذلك وتشكك فى عدد الضحايا الذى يبلغ 1.5 مليون قتيل.

وقف – حرفيا – أمام الكاميرا ومعه محاربين أتراك بينهم محارب من العصر العثماني

أثار ظهور أردوغان في صورة مع محاربين بملابس يرجع تاريخها إلى 200 عام قبل الميلاد الكثير من النكات التى شبهت المشهد بلعبة “العروش” Game of Thrones.

وتقول تقارير صحفية إن كل قادة العالم سيتم استقبالهم بنفس الأزياء التى استقبل بها أردوغان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس حيث ظهر خلفه محاربون بملابس من الدولة السلجوقية، والإمبراطورية المغولية، وبالطبع الدولة العثمانية.

عودة اللغة العثمانية بحروفها العربية

هذه واحدة بالتأكيد ستضايق خصومه من ضمنها حزب مؤسس تركيا المعاصرة، مصطفى كمال أتاتورك، حزب الشعب الجمهورى. وقد ألغى أتاتورك اللغة العثمانية في 1928، واستبدل حروفها العربية بحروف لاتينية. الآن يريد أردوغان أن يعيد الحروف العربية، معلنا أنها ستدرس فى المدارس وتعلمها إجباري. وقال أردوغان الشهر الماضى: “سواء أحبوها أو لم، اللغة العثمانية ستعلم وتدرس فى تلك الدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى