سياسة

التايمز: سلمان “القدير” هدد الرئيس الفلسطيني ليقبل اتفاقية ترامب للسلام

 نقلت الصحيفة عن تقارير إعلامية إسرائيلية قولها إن سلمان خيّر عباس إما الموافقة أو الاستقالة

Crown Prince Mohammed bin Salman is said to have discussed issues in the Middle East with Jared Krushner, second right, when he made an unannounced visit to Riyadh two weeks ago

ترجمة: فاطمة لطفي

نقلت صحيفة “التايمز البريطانيّة” عن تقارير إعلامية إسرائيلية قولها إن ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان طلب من الرئيس الفلسطيني أن يقبل الاقتراح المقدم من الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب -أيا كان- بشأن اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإلا فليقدم استقالته.

وقالت الصحيفة التي وصفت سلمان بـ”القدير” في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن الأمير فتح بذلك جبهة جديدة في محاولاته الرامية إلى تغيير الشرق الأوسط من خلال التدّخل في الحياة السياسية الفلسطينية والمطالبة بدعم رؤية الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب للسلام مع إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني استدعي إلى الرياض الأسبوع الماضي لعقد اجتماع مع الأمير سلمان. وأضافت أن حملة التطهير التي شنها الأخير حجبت تفاصيل الاجتماع الذي دار بين الجانبين، فضلًا عن تبعات استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد التي ما يبدو دبر كواليسها السعوديون بحسب التقرير.

وتابعت أن الاجتماع تزامن مع التحضيرات الأمريكية لإعداد صياغة لاتفاقية السلام الفلسطينية الإسرائيلية برعاية ترامب، والتي يتزعمها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره المقرب ورجل الشرق الأوسط المحوريّ.

وأضافت الصحيفة أن كوشنر قام بزيارة غير معلنة إلى الرياض منذ أسبوعين ويقال أنه ظل طوال الليل يتباحث مع الأمير سلمان قضايا في الشأن الإقليميّ والسعوديّ الداخلي.

وأشار التقرير إلى أن سلمان وطد علاقة وثيقة مع إدارة ترامب، بالتنسيق مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايدـ، الحاكم الفعليّ للإمارات العربية المتحدة، والحليف لواشنطن منذ فترة طويلة. وأضاف أن كلا الجانبين استطاعا نيل دعم ترامب باتخاذهم اجراءات ضد قطر، وتبنيهما خطاب مكافحة الإرهاب، النقطة الرئيسة الأبرز في حديث ترامب الدائم عن الشرق الأوسط.. كما أشار إلى تأييد ترامب “القوي” لحملة سلمان التطهيرية التي طالت أكثر من 200 أمير ومسئول منذ عشرة أيام.

وقال التقرير إن واشنطن لطالما كانت حذرة في تعاملاتها مع قطر ولبنان، لكنها تعتبر السعودية لاعبًا رئيسيًا في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني.

وذكر أن كل من “كوشنر، جيسون غرينبلات (كبير المفاوضين لترامب ومبعوثه للشرق الأوسط)، دينا باول (نائب مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ) وديفيد فريدمان (سفير الولايات المتحدة في إسرائيل) يعملون على صياغة المسودة الشاملة والتفصيلية لاتفاقية السلام الفلسطيني الإسرائيلي”.

فيما نقل التقرير عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله هذا الأسبوع إنهم على ما يبدو، بدأوا يأخذون الخطة بجدية، وتشير توقعات إلى أنه قد يتم الإعلان عنها في بداية العام الجديد.

وبحسب التقرير، يرغب الفلسطينيين في تنمية علاقتهم مع الأمير سلمان باعتباره متحدثا موثوق به من واشنطن بإمكانه أن يعرض قضيتهم بتعاطف أكبر. ومن ناحية أخرى يتلهف أمراء الخليج العربي لإحراز تقدم في هذا الشأن يفتح الباب أمام السماح بمزيد من التنسيق مع إسرائيل ضد إيران دون اتهام أي منهم بخيانة القضية الفلسطينية.

وتشير روايات أخرى عن الاجتماع أن الشاغل الرئيسي للسعودية هو منع حركة حماس وحزب الله من تشكيل تحالف للسيطرة على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. إذ أن السعوديون من المتبرعين الرئيسين للسلطة الفلسطينية ويتوقع أن يستثمرون في مشاريع في البنية التحتية في حال حدوث تقدم في المباحثات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى