سياسة

الإندبندنت: ترامب بدا “قلقا”.. وكلينتون “أقوى”

الإندبندنت: ترامب بدا “قلِقًا”.. وكلينتون كانت أقوى



كارول وارد- الإندبندنت

كخبيرة في لغة الجسد، هذا ما يمكنني قوله لكم عما عناه بالفعل كل من كلينتون وترامب في المناظرة.

كلما تحدث مناظرة، من الجيد أن نتذكر أن ما نشاهده هو عرض. عرض بنوايا محددة يضعها المرشحون الذين يتطلعون إلى إحداث تأثير عاطفي على الجمهور. للغة الجسد علاقة كبيرة بكيفية تلقينا وإدراكنا للرسائل التي يرغبون في إيصالها.

 

ومع بداية المناظرة الرئاسية الأخيرة أمس الأربعاء، كانت نبرة صوت ترامب أهدأ، وأكثر ضبطًا لتحركاته أكثر مما كان عليه في الماضي. هذا الخيار جعله يبدو أكثر التزامًا بحيث سمح لكلينتون بالتحدث ومن بعدها استخدم الوقت المخصص له ليعارضها في الرأي. ومع استمرار المناظرة، بدأت نبرة صوته تصبح أكثر قوة واستخدم قدرته الطبيعية في التأكيد على كلماته، حتى الآن، الأمور جيدة.

استخدم ترامب يديه بحرية للتعبير عن نفسه رغم أن قدرته كانت محدودة بشأن التواصل بالعين مع الجمهور الحاضر في المناظرة. نظر بصورة رئيسية إلى رئيس جلسة المناظرة، كريس والاس، أو إلى هيلاري كلينتون. التواصل بالعين هي واحدة من أقوى الطرق للتواصل مع الجمهور. وعندما تكون محدودة، كما في حالة ترامب، يمكن أن يشعر الجمهور بأنه يتم تجاهلهم، بدلًا من أن يتم شملهم في المناظرة.

عملت لغة جسد ترامب ضده عندما أصبح مُرتبكًا وقلِقًا. المناظرات مُربكة وهذا جزء من العملية. مع ترامب، أصبح ارتباكه واضحًا عندما بدأ بتوجيه سبابته نحو كلينتون وعند اتكاءه على الميكرفون للمقاطعة، أو التعليق، أو إيضاح نقطة ما.

اقتطع الاتكاء من حضوره الجسدي. كان الوقوف بشجاعة ليسمح لترامب بالسيطرة على منبر المناظرة أكثر، والذي كان ليظهره قويًا.  كما بدا ترامب منفعلًا بالميكروفون في نقاط مختلفة، وبينما ربما هناك سبب جيد لذلك، إلا أنه مُشَتِتًا.

أخيرًا،  كان واضحًا عندما دعا كلينتون بـ”السيدة الشريرة” في نهاية المناظرة. هذا التعليق، وغيرها من التعليقات السابقة في المناظرة بأنها “تحمل كراهية في قلبها”، جعلته يبدو كأنه في ساحة مدرسة.

وبنسبة أكبر، هيلاري كلينتون كانت هادئة، على منبر المناظرة واستخدمت يديها بطريقة تعبيرية عند تحدثها. كما بدا أنها تواصلت بالعين جيدًا مع كل من الجمهور ورئيس جلسة المناظرة.

ما بدا واضحًا لي خلال المناظرة أن كلينتون كانت  متحكمة أكثر في نبرة صوتها. وأسرع في استجابتها، ونبرة صوتها كانت أكثر وضوحًا وهي تؤمى لترامب أكثر من المناظرات السابقة. كان هذا جيدًا لها،  وأظهر شعورًا بالقوة والسيطرة.

تتبع كلينتون أحيانًا عادة التحدث ببطء. في المرات القليلة التي اتبعت كلينتون فيها ذلك، وجدت نفسي لا أنتبه لأي مما تقوله. وعندما تستخدم الكثير من الإجابات التي تدربت عليها مسبقًا، تنخفض عينيها لأسفل وتخسر اتصالها مع الجمهور. تبدو شخص ذكي، لكن يمكنها الوقوع في فخ شمل إجاباتها بتفاصيل عن معلومات كثيرة. سواء كان عن خطة إقتصادية أو نهج لخفض الدين، نقطتان أو ثلاثة أكثر فاعلية من التحدث عن خطة مفصلة بمبالغة. لا يوجد وقت كافي للجمهور لهضم كل هذه المعلومات، القليل تأثيره سيكون أكثر فاعلية.

أداء كلينتون خلال المناظرة كان أقوى إجمالًا من أداء ترامب، سواء في قدرتها على صد هجوم ترامب أو قدرتها في الإجابة على الأسئلة بمعرفة متعمقة. بينما طغت إجابات ترامب ورفضه القول أنه سيقبل نتائج انتخابات الرئاسة على ما يريده إيصاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى