حياتنا

أسئلة تطرحها كل صباح لتغير من تفكيرك

أسئلة تطرحها كل صباح لتغير من تفكيرك

powerofpositivity

ترجمة وإعداد: دعاء جمال

الإجابة البسيطة لسؤال “هل لدينا سيطرة على مخنا؟”، هي “نعم ولا”. سيكون من الحماقة الاعتقاد بأنه ليست لدينا سيطرة، فنحن نقوم ببعض الأمور التي ننتويها، إلا أننا نتصرف بشكل روتيني أغلب الوقت. ربما نأكل دون تفكير، نقود، نستمع، نتحدث دون تفكير.. إلخ.

لماذا نفعل هذا؟

المخ كسول بطبيعته ومعقد للغاية ويتطور ليجد طرقًا للعمل بفعالية أكثر، كما أنه أقرب لماكينة مصممة لربط الأشياء المجردة معًا، وإدراك الأنماط ليتمكن من جعل البيئة منطقية، لهذا يصعب كسر العادات بمجرد تأسيسها.

بدون “تدريب” مناسب، يظل العقل يعمل بشكل روتيني لفترة كبيرة للغاية من الوقت. وهنا يتدخل وعينا.

لا يجب أن تكون عملية “إعادة تدريب” العقل معقدة، فمن خلال تذكر أربعة أسئلة يصبح بالإمكان تبسيط أي تحد، مشكلة أو قرار نواجهه سواء كان كبيرًا أو صغيرًا.

والآن بإمكان طرح الأسئلة الأربعة الآتية أن يغير من عقليتك:

التزم كل صباح بطرح تلك الأسئلة الأربعة عند مواجهة تحد/ مشكلة أو قرار:

1. ما المهم حقًا؟

على سبيل المثال، يقرر العديد منا “التمرن أكثر”. هذا مفهوم مجرد يحتاج إلى أن يكون أكثر تحديدًا. ما الأمر المهم الذي يجعلك راغبًا في التمرن أكثر”؟ المظهر الجسماني؟ كوليسترول أقل؟ أن تكون قدوة؟

ما المهم بالنسبة إليك بحيث ترغب في فقدان الوزن؟ أو الحصول على ترقية؟ العودة للدراسة؟ شراء منزل؟ بدء مشروع؟ إلخ. لا تسمح بعقل كسول أن يؤجل هذا السؤال منح أساس منطقي موضوعي لأي تحد/ قرار/ مشكلة، يزيد من احتمالية تحقيقك للأمر.

2. كيف سأحقق الأمر؟

لدينا ميل للقول إننا سنفعل شيئًا دون التخطيط، نحن نقوم بذلك الآن مخنا لديه طريقة ملتوية لتجنب المسؤولية.

إليك مثال آخر: قررنا “البحث عن وظيفة مختلفة”، يبدو هذا سهلًا كفاية لكن كم من الأشخاص يبقون في نفس الوظيفة غالبًا، سبب قيام الناس بهذا هو عدم امتلاكهم لخطة.

إذن، كيف سيبحث الشخص الافتراضي هذا عن وظيفة مختلفة؟ عليه أن يقتطع ساعة أو اثنتين صباح كل سبت؟ يبحث في الشركات التي توظف في المنطقة؟ يتواصل مع الناس على لينكد إن/ فيسبوك/ تويتر؟ يحدّث السيرة الذاتية؟ يرسلها لمختلف المشغلين؟

3. من سيكون مشاركًا؟

من الممكن أن قرار القيام بفعل ما لن يتضمن أحدا آخر غيرك، فأحد الأخطاء التي يرتكبها الناس عند مواجهة تحد/ مشكلة/ قرار، التغاضي عن المتأثرين بهذا القرار. مجددًا، هذه هي طريقة المخ في التهرب من أي جهد ضروري لكن غير مرغوب، لتفهم من يحتمل أن يشارك أو يتأثر بنتيجة القرار، هو نوع من الالتفاف على أي تعقيدات محتملة بسبب شخص آخر.

4. ماذا لو حدث؟      

من الجيد أن تكون لديك خطة طوارئ في حالة حدوث الأسوأ. كتوضيح، لنستخدم الأمثلة السابقة.

أرغب في “التمرن أكثر”

ماذا لو أُصبت؟

“أولًا، هذا ممكن مع بعض أنواع التمارين. ثانيًا، في حالة عدم تمكني من ممارسة الرياضة، سأقلل من بعض الأطعمة..”.

“أرغب في البحث عن وظيفة مختلفة”

ماذا لو عارضت زوجتي؟

“تستحق زوجتي شرحا منطقيا لسبب رغبتي في وظيفة مختلفة، سأنظم أسبابي وأخاطب مخاوفها”.

عادةً، يمكننا توقع ماذا أو من سيكون “عقبة” محتملة لقرارات محتملة، وإذا توقعنا العقبات المحتملة، اعتمادًا على الموقف، قد يستحق الأمر الإتيان برد مناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى