ترجمات

مجلة “التايم”: الولايات المتحدة أكثر الدول دموية للصحفيين

أزمة عالمية  تخص حرية الصحافة


Time

ذكر تقرير مجلة “التايم” الأمريكية، أن الولايات المتحدة، مٌصنفة  بأنها أكثر الأماكن فتكًا لممارسة الصحافة في عام 2018، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود، والتي وضعت الولايات المتحدة في قائمة أسوأ الدول المُتعدية – لأول مرة على الصحفيين.

وجاءت الولايات المتحدة في قائمة أول خمس دول تتسبب في قتل صحفيها، مع أفغانستان وسوريا والمكسيك واليمن.

فقد 6 من الصحفيين حياتهم في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، وقُتل أربعة، إلى جانب  قيام مُحاسب مبيعات بفتح النار بوحشية على غرفة الأخبار في جريدة  “كابيتال جازيت” في يونيو، في أعنف هجوم مُنفرد على وسائل الإعلام في التاريخ الحديث.

بالإضافة إلى ذلك، قُتل صحفيان أمريكيان آخران، مصور تليفزيوني ومذيع تليفزيوني، بشجرة سقطت في مايو أثناء تغطية عاصفة في نورث كارولينا، حسبما أوضح تقرير منظمة مراسلون بلا حدود.

ويشير تقرير المنظمة إلى أن عام 2018، يُعد العام الأخطر على الإطلاق بالنسبة إلى الصحفيين الذين واجهوا مستوى  “غير مسبوق” من العداء.

فقد زادت عملية احتجاز الرهائن وزاد المسجونون إلى جانب حالات الاختفاء بشكل عام، وسجلت المنظمة أن هناك 80 صحفيًا قتلوا هذا العام، وتم استهداف 61% منهم  بسبب عملهم، وتم اعتقال 348 آخرًا، واحتجاز 60 صحفيًا كرهينة.

“لم يتعرض الصحفيين من قبل للعنف والمعاملة السيئة مثلما حدث عام 2018” حسبما قالت هيئة الرقابة على الصحافة، في تصريح لها.

كما وصفت منظمة مراسلون بلا حدود، بأن أفغانستان الأكثر دموية للصحفين لهذا العام،  تم تسجيل فيها 13 حالة وفاة،  كما أن 45% من عمليات القتل في جميع أنحاء العالم، تم تسجيلهم خارج مناطق الحرب.

ويشير التقرير إلى أنه من بين جرائم القتل البارزة، مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إلى جانب مقتل صحفي البيانات السلوفاكي، يان كوسياك.

فقد تجلت جرائم قتلهم المريعة فضلاً عن العدد الكبير من الحالات التي تم حبسها لفترات طويلة جراء التحقيقات الصحفية، كما هو الحال مع صحفيين ميانمار، وان لون، وكيو سو أو.

وتؤكد النتائج التي توصلت إليها المنظمة ازدياد العداء تجاه الصحفيين في جميع أنحاء العالم في العام الماضي، وهي مشكلة أثارها قادة العالم والرجال السياسيين حيث اُطلق  على وسائل الإعلام والصحافة أنها “عدو الشعب” على لسان دونالد ترامب.

في تقرير منفصل صدر يوم الأربعاء، وجدت لجنة حماية الصحفيين أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في أعمال انتقامية بسبب عملهم تضاعف تقريبًا في جميع أنحاء العالم مقارنة مع عام 2017، وفي 14 ديسمبر، تم استهداف ما لايقل 34 صحفيًا لقتلهم.

وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن الزيادة في عمليات القتل، بالإضافة إلى سجن عدد كبير، تلقى بالضوء  “إلى أزمة عالمية  تخص حرية الصحافة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى