قطر تهاجم مجلس التعاون الخليجي
قالت قطر يوم السبت إنها ما زالت ملتزمة إزاء مجلس التعاون الخليجي لكن التكتل بحاجة لتطبيق قواعده بشكل أفضل، مشيرة إلى أن إصلاح التحالف قد يساعد في إنهاء الخلاف بينها وبين بعض جيرانها.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده ما زالت تعول على الكويت وقوى إقليمية أخرى في المساعدة على حل الأزمة التي تفرض فيها السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة سياسية واقتصادية على الدوحة منذ يونيو حزيران 2017.
وأضاف في كلمة خلال منتدى قطر السنوي إن مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام “بلا حول ولا قوة“.
وتابع “هذا المجلس موجود اليوم، لكن ليس لديه قوة، الآليات موجودة ولكن لا يتم تفعيلها”. وتابع قائلا أيضا “يجب أن تكون هناك آليات لفصل النزاعات، وأن تكون ملزمة لكل الدول”.
وأضاف ”نعتقد أننا أكثر أهمية كتكتل“ بالنسبة للغرب لا كدول متفرقة ومتشرذمة. لكنه قال إن مجلس التعاون الخليجي ”ليس فعالا“ ويحتاج إلى آلية لحل الخلافات.
وتابع ”لديهم آليات قائمة ولم يتم تفعيلها مطلقا لأن بعض الدول تعتقد أنها غير ملزمة، لذا نحتاج لأن نتأكد من أن جميع القواعد التي نخضع لها ملزمة للجميع في هذه المنطقة“.
وتفرض السعودية وحلفاء لها مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على قطر بتهمة التقارب مع إيران وبدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.
وتتهم الدول الأربع قطر بدعم الإرهاب وبالتقارب مع المنافس الإقليمي إيران، وهو ما تنفيه الدوحة وتقول إنها مزاعم تهدف للنيل من سيادتها.
ولم تنجح جهود وساطة من جانب الكويت، العضو في مجلس التعاون الخليجي، ومن الولايات المتحدة التي تعتبر وحدة الخليج أمرا جوهريا لتحجيم نفوذ إيران.
وفي مؤشر على استمرار حدة الخلاف، تغيب أمير قطر عن القمة الخليجية السنوية يوم الأحد. وأعلنت الدوحة في وقت سابق أنها ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للتركيز على قطاع الغاز، في خطوة تعد ضربة للسعودية، العضو النافذ بالمنظمة.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في المنتدى ”لم يتغير موقفنا في حلها برفع الحصار وحل الخلافات بالحوار“.