أكدت السلطات الصينية اعتقالها لرئيس الشرطة الدولية (الإنتربول)، مينغ هونغوي، الذي يخضع حاليا لتحقيق من جانب هيئة مكافحة الفساد للاشتباه بانتهاكه القانون و”تلقي رشاوى”، وذلك بعد ساعات على إعلانها أنها وضعته قيد التحقيق.
وقالت وزارة الأمن العام في بيان إن مينغ “تلقى رشاوى ويشتبه في أنه انتهك القانون” دون إعطاء توضيحات حول هذه الاتهامات. وكان الإنتربول أعلن الأحد استقالة رئيسه الذي فقد أثره منذ أكثر من عشرة أيام بعد عودته إلى الصين.
وشغل مينغ في الصين منصب نائب وزير مكلف بالأمن العام.
واختفى بعدما سافر إلى الصين من مدينة ليون الفرنسية التي يوجد فيها مقر الإنتربول.
ولم تسمع عائلته شيئا منذ 25 سبتمبر.
وأصدرت اللجنة الوطنية للمراقبة التي تحقق في قضايا الفساد في الصين بيانا نشر على موقعها تقول فيه إن مينغ يخضع للتحقيق.
ثم أعلن الإنتربول، الأحد، استقالة مينغ هونغ وي، الذي تقول بكين إنه يخضع للتحقيق للاشتباه في ارتكابه مخالفات قانونية.
وقال الإنتربول في بيان “تلقت المنظمة اليوم الموافق السابع من أكتوبر، في مقر أمانتها العامة في ليون بفرنسا، استقالة من السيد مينغ هونغ وي من منصب الرئيس، وهي استقالة نافذة بصورة فورية”.
وأضاف البيان أن كيم يونغ يانغ، وهو من كوريا الجنوبية، سيقوم على الفور بمهام الرئيس لحين تعيين رئيس جديد للمنظمة خلال اجتماعها المقرر في دبي في الفترة بين 18 و21 نوفمبر”.
ويضاف مينغ إلى قائمة الشخصيات البارزة التي اختفت في الصين، في السنوات الأخيرة، من بينها مسؤولون في الدولة وأثرياء ومشاهير.
وكانت الممثلة، فان بينغ بينغ، اختفت في يوليو، ثم ظهرت الأسبوع الماضي وكتبت اعتذارا ودفعت غرامة مالية قيمتها 129 مليون دولار بسبب التهرب الضريبي.
ومن جانبها وجهت زوجة مينغ نداء إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في العثور على زوجها، وقالت إنها تخشى أن يكون حدث له مكروه.
وأرسل لها يوم اختفائه رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيها “انتظري مكالمتي”، قبل أن يرسل رمز “إيموجي” بسكين، الذي يعني الخطر.
وقرأت البيان بالصينية والإنجليزية وهي تدير ظهرها للكاميرا خوفا على حياتها.