أخبار

الطيارون الألمان يرفضون الإقلاع بـ220 رحلة لإعادة اللاجئين لبلادهم

واقعة مثيلة شهدتها بريطانيا

عن اندبندنت – ترجمة شيماء الخولي

رفض طيارون ألمان الإقلاع بـ 220 رحلة جوية تقل ملتمسي اللجوء الأفغان المرفوضة طلباتهم. وأوضح العديد من الطيارين الرافضين التحليق إلى أفغانستان، أنهم لا يريدون إعادة الناس وأعمال العنف لا تزال متفشية هناك إثر سنوات من الحرب واحتلال القوات الغربية لها.

وبرغم أعمال العنف والقمع المستمرة في بعض أجزاء أفغانستان، فإن ألمانيا تعتبرها “بلد منشأ آمن” في بعض الحالات. و بحسب إحصاءات الحكومة الألمانية التي حصلت عليها من الحزب اليساري  الألماني Die Linke، تم إلغاء 222 رحلة طيران ما بين شهري يناير وسبتمر لهذا العام، أغلبها كانت في مطار فرانكفورت حيث قدرت عدد الرحلات الملغاة داخل المطار بـ140 رحلة، كما رفض طيارون آخرون الإقلاع من مطار كولونيا بون الدولي. بعض الرحلات الملغاة تخص شركة الطيران الألمانية الشهيرة “لوفتهانزا”، وشركة “يورو وينجز” التابعة لها.

وفي تصريح لصحيفة “WAZ” الألمانية، قال المتحدث باسم “لوفتهانزا” مايكل لامبرت، إن قرار عدم التحليق بالراكب يعود للطيار الذي “يبت في كل حالة على حدة”. وأضاف أن الطيار إذا استشعر ما قد يؤثر على سلامة الرحلة أو الركاب فيتوجب عليه رفض نقل الراكب، كما أوضح أنه ينبغي على قوات الأمن بالمطار أن يكون لديها معلومات مسبقة عما إذا كان الأمر سيتصاعد أثناء عملية الترحيل ويقررون على أساسه منع الركاب من الصعود على متن الطائرة.

وتنظر ألمانيا – وحدها – في عدد طلبات لجوء على أراضيها أكثر من 27 دولة أوروبية من دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة معا. وتشير إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات – Eurostat) أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) فصل في 388,201 قضية لجوء في الأشهر الستة الأولى من عام 2017.

وفي واقعة مشابهة في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، اتخذ طيار لدى الخطوط الجوية البريطانية قرارا بعدم الإقلاع في وجود طالب اللجوء الأفغاني “سميم بغزاد” على متن الرحلة. “بغزاد” كان مهددا بالترحيل من المملكة المتحدة إلى بلاده حيث هدده تنظيم طالبان بالقتل. الأمر الذي دفع قائد الطائرة برفض سفره قائلا، “لن تحصلوا عليه ولن أقلع بالطائرة.. حياة إنسان في خطر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى